2024-04-18

الإعلامي اللحام : ذهبنا لنعلم فتعلمنا أكثر

2020-10-20

ملتقى الإعلاميات السابع رسخ حقوق مغيبة والملتقى الثامن سيعقد في فلسطين

السعوديات قادمات بقوة ..الربيع العربي يزهر في البستان الإعلامي إزهار

رائعة ..والصباغ اول الغيث قطرة في قطر

عريقات ومطريه كانتا شعلة من النشاط في المشاركة والتفاعل

حاوره : ناصر العباسي

اختتم مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان ملتقي الإعلاميات العربيات السابع والذي نظم من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ، الزميل الإعلامي محمد اللحام عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي وهو مراسل قناة العربية في فلسطين ومدير شبكة معا الإذاعية وعضو رابطة الصحفيين الرياضيين بالوطن شارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية وكان محاضرا بالملتقى في (القصة الصحفية التلفزيونية والمكتوبة).
حاورنا الإعلامي محمد اللحام للوقوف على أهم مفاصل الملتقى الإعلامي والاجتماعات والقرارات .

• من حضر ومن تغيب عن الملتقى ؟ .

حضرت 47 إعلامية عربية الملتقى ولم تتغيب سوى مصر وليبيا واليمن والسودان لاعتبارات عدم الاستقرار في تلك الدول الشقيقة.

• كيف تصف المشاركة الفلسطينية ؟ .

على صعيد الإعلاميات الفلسطينيات فان الزميلتين هبة عريقات وألاء مطريه كانتا شعلة من النشاط والمشاركة والتفاعل ليس في قاعة المحاضرات فحسب بل في مد الجسور ونسج العلاقات وخلق الفرص الممتازة للتفاعل مع كافة الوفود.
وعلى الصعيد الشخصي فقد شاركت في اجتماعات المكتب التنفيذي لأول مرة كعضو لي كافة امتيازات الزملاء الأعضاء باستثناء حق التصويت وكانت الأجواء ايجابية جدا بفضل الوعي والمسؤولية التي يتمتع بها الزملاء وخاصة رئيس الاتحاد العربي الإعلامي القدير محمد جميل عبد القادر بشخصيته الدافئة والخلوقة وعلاقاته المحترمة جدا.

• الى أي حد كان للملتقى اثر على الإعلاميات؟ .

الملتقى لم يؤثر فقط على العنصر النسوي المشارك بل كان له اثر على الحالة الإعلامية الرياضية فقد تقدمت بمجموعة توصيات مثل تشكيل لجنة نسوية للإعلاميات الرياضيات تحت راية الاتحاد العربي وفرز ممثلة او أكثر في اللجنة التنفيذية لكي تتمثل الإعلاميات بطريقة أفضل من خلال التواجد في موقع صنع القرار وقد لاقى الاقتراح استحسان الحضور وتم اعتماده بعد نقاش وتم تكليف الزميلة هبة الصباغ والزميلة ريم العبادي من الأردن للمتابعة لبلورة المقترح في صيغته النهائية واستحداث موقع على الفيس بوك كما تم اعتماد تكريم إعلامية بالحد الأدنى كل عام على هامش تكريم الإعلاميين العرب وتم تسمية الزميلة المميزة هبة الصباغ من الأردن لتكون أول الغيث قطرة في العاصمة القطرية الدوحة وهذا تقدم ملموس يحسب لهذا الملتقى والحضور المميز للإعلاميين والإعلاميات.

• كيف كان البرنامج والمحاضرات ؟ .

المحاضرات كانت جدا رائعة من خلال نخبة من أصحاب التجربة والاختصاص الا ان الوقت لم يكن ليسعف بحكم المدة الزمنية القصيرة نسبيا في برنامج مزدحم ومليء ليس بالمحاضرات فحسب بل وفي الضيافة الأردنية الرائعة وبتنظيم يحسب ويحفظ بامتياز للأشقاء في الأردن مع استعداد عالي وبشغف من الحضور للاستفادة.
وصحيح إنني كنت محاضرا في سبيل تعليم الآخرين الا أنني تعلمت الكثير وكانت تجربة غنية بكل ما تعني الكلمة فالملتقى شكل لي إطلالة ثقافية واسعة على جملة تجارب عربية متباينة فمن تونس كانت الإعلامية عايدة عرب تبرز الطرح القوي والمضامين المتماسكة بفعل تراكم الخبرات التونسية للمرأة بشكل عام وللإعلاميات بشكل خاص وصولا للزميلة الكويتية عواطف (ام علي) التي تعمل في ظل ثقافة تختلف عن التونسية مع زميلتها الإعلامية الشابة شهد كمال مرورا بالزميلات سيران شاكر المتخصصة بالإعلام السلوي وسناء محمود من سوريا والثقة الكبيرة مع تألق وحضور لبناني دائم تمثل بالإعلامية هبة زيدان من فضائية المستقبل.

•ما الذي استوقف محمد اللحام في الملتقى ؟ .

استوقفني أكثر من مشهد وصورة وموضوع فمثلا كانت مفاجئة ايجابية عظيمة وأنت ترى الإعلاميات السعوديات باعتزاز وثقة غير مهزوزة بل بروح منطلقة نحو الاقتحام والتقدم بعيدا عن إطار الديكورات المعتادة للإعلاميات.

فالإعلاميات السعوديات المشاركات منى سعود سراج, يمن فاروق لقمان وهناء جمال العلوني يستوقفنك بقوة الطرح والحضور الفعال وهن متسلحات برياح التغيير الذي يساهمن به من خلال إثبات الذات لنصف المجتمع بعيدا عن المجاملات بل ان حجم التجارب التي اطلعت عليها تشير الى أنهن ضربن موعدا مع النجاح وثبتن أقداما لن يكون من السهل ان تتراجع لانها غير مرتجفة في ظل ربيع عربي سيزهر ويطرح ثمارا ونورا ونوارا.

•هل هناك قرارات نوعية من قبل اللجنة التنفيذية ؟ .

نعم فقد تم التأكيد على موعد تكريم الإعلاميين العرب في العاصمة القطرية الدوحة في كانون القادم ، كما تم اعتماد إقامة الملتقى الثامن للإعلاميات العربيات في فلسطين عام 2012 بناء على طلب فلسطيني من قبل رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب ورغبة عربية بتعزيز التواصل مع الأراضي المحتلة وهذا القرار سيكون له وقع ممتاز لدى كافة القطاعات الإعلامية الفلسطينية وكذلك القطاعات الرياضية والنخب المجتمعية واعتقد ان لدينا كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لاستضافة الحدث بأفضل صورة.

كما كان لي شرف تقديم مقترح يتمثل بإجراء مسابقة سنوية لأفضل عمل إعلامي نسوي(مرئي ومسموع ومكتوب) على مستوى الوطن العربي يفتح المجال لكافة الإعلاميات للتعبير عن القدرات والإبداعات في المجال وتم اعتماده في انتظار الفرص المناسبة للتنفيذ.

•ابرز المعوقات التي تعتقد انها لا زالت تحد من تقدم الإعلاميات ؟ .

الثقافية المجتمعية التي كان البعض يشهرها كسيف مسلط على أقلام وأصوات الإعلاميات قد انكسرت لان الثقافة العربية الأصيلة وليست تلك المزيفة هي التي تنتصر ألان بفضل حجم التضحيات واقتناع المجتمعات بان قضايا المرأة ليست شأن نسوي بل هي شأن مجتمعي ولا بد من الشراكة لكي تنهض وتتقدم ومن المعوقات الأخرى يبرز لدينا أصحاب المؤسسات الإعلامية الذين يريدون اعلى استغلال للظروف النسوية وبأقل الإثمان وكذلك عدم فعالية الأطر النسوية والنقابية التي لا بد لها ان تحمل هموم الإعلاميات والدفاع عن استحقاقاتهم.
اما المنافسة غير الشريفة من الذكور فحدث ولا حرج بالإضافة لمعوقات التدريب الناجع.

•كيف ترى مستقبل الصحفيات الرياضيات العربيات وفق ما شاهدته؟ .

أرى ان هناك افاق ممتازة ولكن الطريق ليست معبدة بالورود بل أحيانا بالبارود لان الحقوق تنتزع ولا توهب من احد ولا الواسطة ولا الجمال ولا المحسوبية كافية او مؤهلة للإبداع والتألق واثبات الحضور بل العمل والمواصلة والاقتحام وتسجيل النجاحات هي الكفيلة بذلك؟

وارى ان الإعلاميات العربيات بشكل عام والرياضيات بشكل خاص يمتلكن كافة مقومات المنافسة والتواجد بقوة وانا أتحدث عن سقف زمني لن يكون ببعيد على امل ان تخضع المهنة للتنافس الشريف ( وتحت شعار لا فرق بين ذكر وأنثى الا بالعمل والجودة والإنتاج).