2024-03-19

أهم 10 لحظات في مسيرة ستيفن جيرارد.. انجازات وخيبات لأسطورة ليفربول

2015-11-04

أسدل لاعب خط الوسط الإنكليزي المخضرم ستيفن جيرارد، الستار على مسيرته الحافلة مع فريقه ليفربول بعد 16 عاما قضاها في صفوف الفريق، تُوَّج خلالها بالعديد من الإنجازات والبطولات، وشهدت أيضا العديد من اللحظات المؤلمة والمحبطة.

يُعتبر ستيفن جيرارد من أفضل لاعبي خط الوسط في السنوات الستة عشرة الأخيرة على مستوى العالم، لما يتمتع به من مهارات يتمنى أي لاعب كرة قدم امتلاكها من وضوح رؤية ودقة وقوة التمرير والتسديد وشخصية قيادية.

واِختير جيرارد ثاني أفضل لاعب في تاريخ ليفربول بعد كيني دالغليش في استفتاء جماهير “الليفلر”، ويلعب مباراته رقم 710 مع ليفربول بعد 16 عاما قضاها في صفوف الفريق، سجل خلالها 154 هدف.

وفيما يلي نستعرض أهم “10” لحظات للاعب المخضرم طوال مسيرته.

بداية مسيرة

الظهور الأول لستيفن جيرارد مع ليفربول كان أمام بلاكبيرن روفرز في موسم 1998، حيث شارك في الدقيقة الأخيرة من المباراة وكان يبلغ من العمر حينها 18 عاما و 4 أشهر، وقد نزل بديلا للاعب فيغارد هيغم.

هدف قاتل يقود إلى الحُلم

كان ليفربول بحاجة للفوز على أولمبياكوس اليوناني بفارق هدف شريطة ألا يُسجِّل الضيوف ليصعد لاعبي المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز لدور ال16 في دوري أبطال أوروبا عام 2005، لكن النجم البرازيلي ريفالدو دبَّ الذُعر في قلوب جماهير أنفيلد رود  بتسجيله هدفا في الدقيقة (27) ليصبح زملاء جيرارد مطالبين بتسجيل ثلاثة أهداف.

انتهى الشوط الأول على هدف ريفالدو لكن بينغولي سجل هدف التعادل بعد دقيقتين فقط من العودة من غرف الملابس وأضاف نيل ميلور هدفا ثانيا لفريقه في الدقيقة (80)، وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق سدد القائد جيرارد كرة من على مشارف منطقة الجزاء أثمرت هدفا ويقود فريقه لدور ال16 في موسم شهد فوز ليفربول باللقب.

المعجزة أمام ميلان 2005

كان ليفربول متأخرا بنتيجة 3/0 على ملعب أتاتورك في العاصمة التركية إسطنبول، وكانت كل المؤشرات تقول إن ميلان في طريقه لاكتساح زملاء جيرارد والتتويج باللقب السابع في تاريخه.

تقدم باولو مالديني بهدف في الدقيقة الأولى، أتبعه الأرجنتيني هيرنان كريسبو  بهدفين في الدقيقتين 39 و44، وبدا حينها جيرارد ورفاقه حائرين في الملعب، لكن جيرارد تمالك نفسه وسجل هدفا رأسيا بعد تمريرة متقنة من النرويجي جون آرني ريزة في الدقيقة (54) لينتفض بعدها الريدز ويسجل هدفين في أربع دقائق فقط عن طريق سميتشر (56) وألونسو (60).

انتهت نصف الساعة الأخيرة والأشواط الإضافية بدون أهداف ليتجه بعدها الفريقان لركلات الترجيح ويفوز ليفربول بنتيجة 3/2 ويُتوَّج باللقب الرابع في ليلة لن تنسى من ذاكرة عشاق ليفربول وميلان على حد سواء وبطبيعة الحال لستيفن جيرارد نفسه.  

ميلان مرة أخرى.. هل يتكرر السيناريو؟

بعد عامين من النهائي الحُلم في إسطنبول تقابل الفريقان مرة أخرى في النهائي، وهذه المرَّة في العاصمة اليونانية أثينا.

لكن جيرارد فشل في تكرار ما حقَّقه سابقا وانتقم ميلان لنفسه وفاز بنتيجة 2/1 سجلهُما الإيطالي فيليبو انزاجي في الدقيقتين (45) و (82)، ورغم سعي لاعبو المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز للعودة بالنتيجة وتكرار سيناريو 2005 بتسجيل الهولندي ديري كاوت لهدف التقليص إلا أنهم فشِلوا ليُتوَّج ميلان بلقبه السابع في مباراة شهِدت تحفظا من الفريقين.

تمريرة وتسديدتين بهدفين ولقب

تقابل وست هام وليفربول في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي (2006) على إستاد الألفية في كارديف، وجد الريدز نفسه متأخرا بنتيجة هدفين لصفر في نصف الساعة الأولى؛ لكن الفرنسي جبريل سيسيه قلَّص النتيجة في الدقيقة 32 بعد تمريرة متقنة من جيرارد، أتبعه جيرارد نفسه بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء جاء منها هدف التعادل في الدقيقة 54.

وتقدم وست هام مجدَّدا عن طريق بول كونشيسكي في الدقيقة (64)، لكن جيرارد رفض الهزيمة بتسجيله هدف التعادل بتسديدة صاروخية أيضا من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة ويفوز ليفربول بركلات الترجيح بنتيجة 3/1.   ملك الميرسي سايد

تقابل ليفربول وغريمه الأزلي إيفرتون على ملعب الأخير لحساب الجولة (26) في مباراة مؤجلة من الدوري الإنكليزي موسم 2012، وشهدت المباراة تسجيل جيرارد لهاتريك في الدقائق (34) و (51) و(93)، وكانت المباراة رقم 400 لجيرارد مع ليفربول في الدوري المحلي؛ لكن نهاية الموسم كانت مخيبة لجيرارد وفريقه باحتلال المركز الثامن خلف غريمه إيفرتون.

التلاعب بمشاعر جماهير ليفربول!

انحصر لقب الدوري الإنكليزي للموسم الماضي (2013-2014) بين فريقيْ ليفربول ومانشستر سيتي مع تبقي ثلاث جولات على نهاية الموسم، وكان ليفربول المتصدر بفارق نقطتين يطمح للفوز على تشيلسي الذي كان خارج دائرة المنافسة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!.

سيطر ليفربول على مجريات المباراة وتقوقع لاعبو مورينيو في نصف ملعبهم لتشهد الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حدثا أصبح مصدرا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزحلق جيرارد في وسط الملعب عندما كان يحاول السيطرة على الكرة لينقضَّ عليها السنغالي ديمبا با ويُسجِّل هدف التقدم لتشيلسي أتبعه ويليان بهدف ثانٍ في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليتلقى ليفربول هزيمة أضرَّت كثيرا بمعنوياته حيث تعادل بعدها مع كريستال بالاس فيما كان مان سيتي يفوز في مبارياته ليُضيِّع جيرارد اللقب الذي لم يحققه ليفربول منذ موسم 1990 بعد أن كان قريبا جدا.

جيرارد لريال مدريد: لا !

“كنت أعرف أن مسيرتي تعتبر ناقصة دون المرور بريال مدريد، الريال هو حُلم كل لاعب كرة قدم في العالم، لا يمكنك أن تقول لا لريال مدريد، قطار ريال مدريد يمر مرة واحدة في العمر”.. هي تصريحات للاعبين لم يستطيعوا مقاومة اغراءات ريال مدريد فقبلوا اللعب له وحتى لو على حساب أندية عاشوا فيها طفولتهم، لكن قلة من اللاعبين يستطيعوا مقاومة هذه الاغراءات من بينهم جيرارد حيث رفض عرضين من العملاق الإسباني.

 ويقول جيرارد عن ذلك: “لا أعرف إذا ما كنت سأندم في يوم من الأيام على خوض تحديات أخرى وتغيير الأجواء، لكن أنا متأكد من أنني كنت سأندم أكثر لو تركت النادي الذي أعشقه”.

فهل ندم جيرارد مستقبلا على رفضه اللعب لريال مدريد؟

هفوة أخرى

استضاف ليفربول غريمه الأبدي مانشستر يونايتد في مباراة هامة في حسابات التأهل للمسابقات الأوروبية، لكن جيرارد كان على موعد مع واحدا من أسوأ أيام حياته، إذ طرده الحكم بالبطاقة الحمراء بعد مرور “45” ثانية فقط من نزوله في الشوط الثاني بديلا للاعب آدم لالانا لتدخله الخشن على الإسباني أندير هيريرا.  

جيرارد والإخفاق على المستوى الدولي

لعب جيرارد 114 مباراة مع منتخب بلاده سجَّل فيها 21 هدفا، وعلى الرغم من المسيرة الحافلة للاعب مع فريقه ليفربول إلا أن مشواره مع منتخب الأسود الثلاثة كان مخيبا للآمال ولا يرقى لمستواه مع ليفربول.

فقد شارك جيرارد مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم أربع مرات ومثلها في بطولة أُمم أوروبا حيث خرج المنتخب الإنكليزي من الدور الأول لبطولة أوروبا عام 2000، وفي كأس العالم 2002 ودع من دور الثمانية على يد البرازيل التي أحرزت اللقب الخامس، ثم من الدور الثاني في أُمم أوروبا 2004 على يد البرتغال، ومن البرتغال ودَّع أيضا كأس العالم 2006 من دور الثمانية.

ولم يشارك جيرارد رفقة منتخبه في بطولة أمم أوروبا 2008 بعد أن خسر بطاقتي المجموعة لصالح كرواتيا وروسيا على الترتيب، أتبعها بخيبة أمل أخرى بالوداع من الدور الثاني في كأس العالم 2010 على يد ألمانيا، وختمها بالخروج من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014 ليتم اختيار جيرارد واحدا من أسوأ 11 نجما يشكلون أسوأ فريق في كأس العالم ليُعلن بعدها جيرارد اعتزاله اللعب على المستوى الدولي في مسيرة لا ترقى لمستواه مع ليفربول.