2024-03-29

الشخصية التي حملت كرزمة الرمز ياسر عرفات لن تهزم

2021-09-27

كتب / أسامة فلفل

في الوقت الذي تتوالى فيه إنجازات الرياضة الفلسطينية على المستوى الاقليمي والدولي وتتوالى فيها الإشادة بالقيادة الرياضية بشخص اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وفي الوقت الذي يواصل العالم دعمه للحق الشرعي وللرياضة الفلسطينية، أمعن اللوبي الصهيوني بشخص الفيفا بالانحياز المتطرف لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

فقرار الفيفا الجائر والظالم والغير عادل الصادر عن لجنة الانضباط بحق اللواء جبريل الرجوب قرار سياسي بامتياز ، وبكل تأكيد القرار له أبعاد وتداعيات تكمن بوقف حالة المد الكبيرة للرياضة الفلسطينية التي تشق طريقها رغم شهب الظلام وبخطوات راسخة وثابتة، تثبت من خلالها نفسها على الخارطة الرياضية العالمية.

القرار المتعسف والمشبع بالروايات والأكاذيب الملفقة والكراهية العمياء جاء بإيقاع اللوبي الصهيوني الذي سخر كل طاقاته من أجل النيل من عضد رمزية وهرم الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب.

حقيقية رضوخ الفيفا أمر غير مستغرب حيث السيطرة على مؤسسات الفيفا أمر واضح وضوح الشمس في تشرين ولا يحتاج لشواهد، وكان من الطبيعي جدا بعد حصاد الانجاز تلو الانجاز للقيادة والرياضة الفلسطينية والانتصارات المدوية على الصعيد الاقليمي والدولي والتي كان آخرها إفشال إقامة لقاء منتخب الارجنتين مع كيان الاحتلال قبل المونديال، فهذه الصفعة القوية والمدوية قلبت الموازين وحطمت النظريات وجعلت كيان الاحتلال يدور حول نفسه بعد الهزيمة القاسية التي أفقدته صوابه وأخلت توازنه الاقليمي والدولي.

على العموم الانحياز والغطاء والضغوطات الكبيرة التي يمارسها اللوبي الصهيوني وبقوة سيبقي كيان الاحتلال في حالة هجوم على القيادة الرياضية وعلى الحقوق الرياضة والشعب الفلسطيني ، والكل الرياضي يعرف تماما أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعرف جيدا مسارته واتجاهية الوطنية والرياضية ويحترم النظام والقانون ويلتزم به،و هذا الكيان الوطني الرياضي ” الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم ” الذي يمثل الرمزية الرياضية الفلسطينية بجيناتها الكنعانية الجذور الفلسطينية الهوية لن يقف مكتوف الأيدي ، بل سوف يحتفظ بحقه الأدبي والأخلاقي بمتابعة القضية وحيثيات القرار برمته من خلال الدوائر والهيئات القانونية.

إن اللواء جبريل الرجوب الذي انتصر في كل معارك الحق الرياضي والوطني الفلسطيني لن يتأثر بالقرار الغير عادل ، والكل الرياضي على ثقة ويقين بأن هذه الشخصية القيادية التي تحمل كرزمة الرمز ياسر عرفات لن تهزم وسوف تخرج منتصرة وستبعث أشد وأصلب عودا لمواصلة المعارك المفتوحة مع كيان الاحتلال لاستعادة الحقوق المشروعة للرياضين التي يتنكر لها الاحتلال ويسانده الاتحاد الدولي فاقد الأهلية.

فالالتفاف الرسمي والشعبي والرياضي حول القيادة الرياضية في هذه المحطة سوف يعطي قوة طرد مركزية للقيادة في مواصل إدارة فصول المعركة الرياضية مع كيان الاحتلال بالأليات والمحددات التي تضمن تحقيق انتصار جديد يبهر العالم ويعيد قطار الرياضة الفلسطينية إلى مدارج التاريخ.

ففي هذه المحطة الحاسمة والتاريخية من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي لابد أن يكون لنا وقفة تاريخية تتجدد عبر الزمان والمكان ، نستذكر مواقف التاريخ والكفاح والنضال الوطني والرياضي من أجل انتزاع الحق والعبور بالإرادة و الإصرار لساحة وميدان النصر.

ختاما …

سوف يسجل التاريخ بفخر واعتزاز الدور الرئيسي الذي لعبته القيادة الرياضية في معركة الحق الفلسطيني عبر مراحل التاريخ ، وسيكتب الكتاب والمؤرخون في كتابتهم بأحرف من نور هذه المحطة التاريخية.

اليوم الكل الرياضي الفلسطيني متوحد ويثمن عاليا مواقف القيادة الرياضية ويندد بقرار الفيفيا المستهدف للحق الوطني الفلسطيني ومكاسب الرياضة الفلسطينية، ويشيدون بالعمل الدؤوب للقيادة وأركان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذين يعملون دفاعا عن الحق والكرامة.

أخيرا ندعو الجميع لضرورة توسيع نطاق ودائرة الدعم والالتفاف حول القيادة الرياضية والاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم والاعتزاز بما حققه من رصيد وطني ورياضي ونضالي يعزز موقعه على الخارطة العالمية الرياضية ،ونحن اليوم وفي هذه المحطة الاستثنائية في صراعنا مع كيان الاحتلال بحاجة ماسة للتفاؤل والاستبشار بالنصر والبعد عن التشاؤم ، فنصر الله قريب” قال تعالى ألا إن نصر الله قريب” صدق الله العظيم.