2024-03-19

وحدة وسلامة المنظومة الإعلامية … وحدة وطن

2020-09-19

الوطن المفدى فلسطين أعظم وأكبر منا جميعا، وأكبر من كل اختلافاتنا وانقساماتنا ومن رؤانا المحدودة، ومن كل الصراعات إن وجدت والخلافات مهما كانت وتعددت صورها، وهو أكبر من كل المطامح الزائلة والمراكز التي لا تدوم لأحد، وهو بالنسبة لنا شمس الدنيا، وقمر الخلود، وهذا التعبير البسيط يعبر بوضوح عن حجم حبنا المفرط لهذا الوطن الذي يعيش فينا ويلامس مشاعرنا وأحاسيسنا، ومن حقنا أن ينتابنا القلق والخوف الكبير على مصير هذا الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية التي تعيش في ظروف خاصة واستثنائية اليوم.

فعندما تتلاطم الأمواج العاتية وتعصف الرياح بقوة، هنا في هذه المحطة لابد أن تكون الحكمة حاضرة والتحلي بسعة الصدر ورباطة الجأش والحكمة تقتضي من الكل في ميدان وساحة العطاء أن يكون في خندق الوطن فقط مهما اختلفت الاجتهادات وتعددت الأسباب لتجاوز المرحلة بشكيمة الرجال الذين يقدرون حجم المسؤولية والدور الوطني والأخلاقي المطلوب للمحافظة على وحدة وسلامة المنظومة الرياضية والإعلامية التي في الأساس من متطلبات وحدة الوطن المفدى.

اليوم وأمام هذه المحطة الهامة والتي يكتب فيها مراحل تاريخية سوف تتذكرها الأجيال لابد من توخي المسؤولية الوطنية والعمل على الاصطفاف في خندق الوطن لحمايته والمحافظة على إنجازاته التي يحاول الاحتلال مصادرتها وطمسها والتنكر لها، للنيل من عضد الوطن المسلوب والحركة الرياضية والإعلامية الفلسطينية.

لنتفق اليوم وفي هذه المحطة المهمة أن إيجاد إطار لإعلام رياضي مطلوب بعد سنوات عجاف وحالة جمود وتراجع شهدتها الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، واحترام الأنظمة والقوانين الناظمة ليبقى الإعلام الرياضي الفلسطيني مهاب الأركان حماية للوطن وللحركة الإعلامية الرياضية، والمقياس الحقيقي للانتماء للوطن والحركة الرياضية والإعلامية الفلسطينية يكون بمقدار ما نقدم من تضحيات للوطن.

 الإعلامي الملتزم بقواعد الانتماء الوطني يقدم ويعطي كل وقته وعصارة فكره وجل حياته لوطنه دون أن ينتظر مطمحا أو منافع شخصية زائلة، لأنه يدرك أن هذا التوجه هو الغاية والسبيل والمقصد من أجل رفعة وعلو شأن الوطن.

تعالوا نكتب اسم فلسطين المأسورة بمداد شراييننا، ونطبعها على صفحات خلجات قلوبنا، تعالوا نضعها هناك في مقلة العيون، تعالوا ننتصر لها، تعالوا نغلب مصالح الحركة الرياضية والإعلامية ومصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ليستمر البناء والانجاز.