- بيان صادر عن نادي اتحاد شباب دير البلح
- اتحاد الكرة يجتمع بالخدمات والشباب قبل “ديربي رفح”
- برشلونة يعلن إصابة بيكيه
- قائمة الترجي التونسي لمواجهة الزمالك بالأبطال
- شاهد.. الأخطاء التحكيمية بالأسبوع السابع للممتازة
- شاهد أجمل 5 أهداف في الجولة السابعة لدوري غزة
- افضل عشرة اهداف فى العالم
- مشاجرة مصرية جزائرية على الهواء
- فوز الأهلي على نبروه بكأس مصر
- نهائي كأس العالم بغزة
- مباراة الأهلي والإتحاد الليبي
- نهائي أبطال أوروبا "انتر ميلان وبايرن ميونيخ"
روابط ذات صلة
بال جول قلم فايز نصار
بعد عدوان حزيران سنة 1967 التقى شباب الخليل بالفيصلي الأردنيّ ثلاث مرات ، كان أولها سنة 1978 في عمان ، وانتهى بفوز الفيصلي 2/1 ، وكان آخرها في بطولة أريحا الشتوية سنة 1999 ، وانتهى بفوز الشباب بهدف أيمن صندوقة .
وجمعت المباراة الثالثة الفريقين على ملعب الحسين الترابي سنة 1998 ، في اعتزال نجم شباب الخليل صلاح الجعبري ، وانتهت بالتعادل بهدفين في كلّ شبكة ، وكان مدرب العميد يومها الحكم الدولي السابق رافع أبو مرخية .
والحق أنني تعبت كثيراً في الوصول إلى ذكريات أبي رسل ، رغم أنّه من أقرب الناس لي ، بحكم العلاقة الأخوية التي تجمعنا ، منذ عرفني به أخي فوزي قبل 42 سنة ، وبحكم أن بيته لا يبعد عن بيتي أكثر من مئتي متر .. ومع ذلك ألتمس للرجل ألف عذر على خلفية انشغالاته في تسيير التحكيم ، وعمله الشاق في عمادة شؤون الطلبة بجامعة بوليتكنك فلسطين ، والأهم عضويته في جمعية الإحسان الخيرية .
وكانت مواهب الرجل الحارثي ظهرت غير بعيد عن ملعب الحسين القديم ، ليدخل في موضوع الجلد المنفوخ من بوابة معهد خضوري ، ومن خلال التألق في القلعة الحمراء ، كلاعب ، وعضو مجلس إدارة ، في فترة أثارت الكثير من الجدل .
وقبل أن يعلق بوجسيم فلسطين حذاء اللعب كان يعدّ نفسه لتسلق سلم التحكيم ، الذي أوصله بخطى ثابتة إلى العالمية ، من خلال صافرة جادة ونزيهة ، أهلته للحصول على جائزة أفضل حكم أكثر من مرة ، احداها بعد مباراة مملة في دورة الجمعية الصيفية ، رأت لجنة اختيار أحسن لاعب منحها لأبو مرخية ، الذي كان أفضل من جميع اللاعبين .
ولعل العامل المشترك الذي يجمعني بملك الصافرة حدية المزاج ، والحرص على الانضباط ، وقد لمحت الرجل أكثر من مرة يتأخر في إعادة اللاعب إلى الميدان ، إذا شعر أنّه يدعي الاصابة لتعطيل اللعب ، في حكاية من ألف حكاية ، أتركه يروي لكم بعضها في هذا اللقاء .
- اسمي رافع عبد الفتاح توفيق أبو مرخية " أبو رسل " من مواليد الخليل يوم 14/11/1960 ، ومن القابي بوجسيم فلسطين ، والذي أطلق عليّ هذا اللقب المرحومان محمد العباسي ، وسليم حمدان ، أثناء بطولة اريحا الشتوية .. ومن ألقابي أيضاً ملك الصافرة ، الذي أُطلق عليّ من قبل المجلس الثقافي البريطاني ، من خلال الإعلاميين مأمون قاسم ، ومحمود السقا ، بعد حصولي على لقب أفضل حكم ساحة في فلسطين ، في استفتاء المجلس الثقافي البريطاني ، وفي استفتاء جريدة الأيام ، واستفتاء جريدة الحياة الجديدة في ذلك الوقت .
- كأي طفل فلسطيني كانت بدايتي مع كرة القدم في الحارات والشوارع ، ليكتشفني والد عضو الاتحاد النجم صلاح الجعبري ، المرحوم هشام الجعبري في مدرسة ابن المقفع ، قبل تحول الحلم إلى حقيقة بانضمامي لأشبال النادي الأهلي الرياضي ، بتشجيع من الصديق فوزي نصار .
- وفي المرحلة الثانوية لعبت لفريق مدرسة الحسين ، بإشراف الحكم الراحل اسماعيل ابو رجب ، قبل الانتقال للعب مع مدرسة طارق بن زياد ، بإشراف الأستاذ والحكم أحمد الناجي ، والأستاذ كامل الأطرش ، وكنت عنصراً أساسياً في الفريق المدرسي ، الذي حصل على معظم بطولات المدارس في المحافظة ، حيث كانت مستويات المدارس وقتها تضاهي مستويات الأندية ، وكانت تحظى بحضور جماهيري كبير ، وأذكر هنا أن المرحوم اسماعيل أبو رجب أصرّ علي بقائي في الفرع العلمي بمدرسة الحسين ، فيما أصر الأستاذ أحمد الناجي على انتقالي للفرع الأدبي بمدرسة طارق ، بما يعكس تنافس المدرستين على جلب نجوم الرياضة في ذلك الوقت .
- بعد ذلك التحقت بكلية التربية الرياضية في جامعة خضوري ، في تخصص التربية الرياضية ، وهناك لعبت لفريق المعهد بنجومه المعروفين ، فنمت بذرة الرياضة في مخيلتي تدريجياً ، وتحول حلمي إلى حقيقة ، علماً بأن فريق المعهد وقتها كان يضم اللاعبين الحارس فوزي نصار ، والحارس رباح كببجي , وطلال فايز, والمرحوم عادل عطا ، والمرحوم لطفي البدوي ، ومحمد مصلح ، والمرحوم باجس حسين ، ومحمد بدرساوي ، وغسان أصلان ، تزامناً مع مواصلتي اللعب في النادي الأهلي ، الذي لم ألعب لغيره ، وبقيت فيه حتى اعتزلت اللعب .
- وبعد اعتزالي اللعب كانت ليّ تجارب تدريبية موفقة مع أندية شباب يطا ، وشباب الخليل ، وأهلي الخليل ، حيث حققت معهم مجموعة من الانجازات ، والميداليات ، كما دربت لأكثر من سنة منتخب القوة ال 17 ، وحققنا نتائج جيدة بوجود عدد من خيرة النجوم ، من أمثال وصفي النواجعة ، وزيدان الخطيب ، وابراهيم الطويل ، وعمار شبانة ، ومؤيد نصار ، وسمير جمال ، ورامي ابو رجب ، وعماد الفهد .. وغيرهم .
- وبدأ عملي في تخصص التربية الرياضية بمدرسة رابطة الجامعين ، قبل تعييني كمشرف ومدرس للتربية الرياضية في جامعة بوليتكنيك فلسطين من سنة 1986 حتى يومنا هذا.
- وبدأت قصتي مع التحكيم صيف سنة 1983, حين أعلنت رابطة الأندية الرياضية عن دورة للحكام الجدد ، من خلال لجنة الحكام المركزية ، التي كان يرأسها المرحوم أمين المصري , والأستاذ أحمد الناجي ، وشاركت في الدورة بتشجيع من الصديقين الحكم جويد الجعبري ، والحارس فوزي نصار ، وبتوفيق من الله اجتزت متطلبات الدورة ، التي شكلت أولى خطواتي التحكيمية ، لأتدرج بعدها في الدرجات من الثالثة ، الى الثانية ، فالأولى ، وصولاً الى الشارة الدولية في العام 2000 ، حتى اعتزالي التحكيم 2012.
- وإلى جانب مشواري مع الصافرة في الملاعب ، عملت على توظيف خبراتي كحكم دولي سابق في لجنة الحكام المركزية منذ العام 2012 حتى اليوم ، بالمشاركة في تدريب ومراقبة وتقييم طواقم الحكام الفلسطينيين , بعد الحصول على رتبة محاضر ومقيم معتمد للحكام ، من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، في الدورة التي احتضنتها سوريا سنة 2013 ، والدورة التي نظمت في دبي سنة 2014 ، رفقة الزميل مهيوب الصادق ، ناهيك عن العمل الاداري في فرع الاتحاد الفلسطيني بالجنوب ، كعضو منتخب منذ العام 2016 وحتى الآن.
- هناك مجموعة من الحكام المميزين الذين عملت معهم ، ومن أفضلهم من طاقم الخليل فلاح ونايف ناصر الدين , وخالد أبو فارة , وابراهيم الطويل ، ومحمد جبريل ، ومن طواقم فلسطين مهيوب الصادق , ووليد الصالحي , وحسين طقاطق , وطارق النقيب , وسعود حمد , ومحمد الشيخ خليل , وناجي أبو عرمانة , وعبد القادر عيد ، والشهيد كمال سالم .
- هناك عدد من المباريات المميزة ، التي قدتها داخلياً وخارجياً ، أذكر منها المباراة النهائية لدورة أريحا الشتوية ، بين فريقي الوحدات الأردني ، وجبل المكبر الفلسطيني ، ونهائي كأس الضفة الغربية بين فريقي ثقافي طولكرم ، وشباب ابوديس ، ومباراة الكأس الذي جمع فريقي مركز طولكرم ، وشباب اريحا ، إضافة إلى مباريات الديربي الكبرى بين اسلامي بيت لحم ، وشباب الخضر ، ووادي النيص ، وشباب الخضر ، وشباب الخليل ، وشباب الظاهرية ، وهلال القدس ، وسلوان .
- أمّا خارجياً فأفضل مبارياتي ، تلك التي جمعت بين الوحدات الأردني والكرامة السوري في بطولة القدس الدولية ، التي نظمت في بغداد , ومباراة فريقي النجف والميناء العراقيين ، التي أقيمت في مدينة النجف العراقية ، وكانت درجة الحرارة تصل إلى 48 ، لأنّ الكهرباء كانت تقطع ليلاً في العراق ، وهناك أيضاً 8 مباريات في تصفيات الأمم الآسيوية في جدة ، اهمها مباراة منتخبي السعودية واليمن.
- أعتقد أنّ هناك مجموعة من اللاعبين المميزين ، الذين قمت بالتحكيم لهم ، ومنهم محمد أيوب الدبابسة (ابو الحج) من شباب يطا ، والماهران أبو شنب والعبكي من ثقافي طولكرم ، وخليل أبو ليفة من مركز طولكرم ، وابراهيم ونضال العباسي من سلوان ، وعيسى وموسى كنعان من اسلامي بيت لحم ، وعماد الزعتري ، ومجدي ضميري هلال القدس ، وخلدون فهد الظاهرية ، وعماد ناصر الدين ، ومحمود العدوي من شباب الخليل .
- مثل معظم زملائي الحكام تعرضت مع الأسف للاعتداء أنا والطاقم التحكيمي ، في مباراة مركزي بلاطة والامعري ، التي اقيمت على ملعب بلدية نابلس , ويومها خرجنا من الملعب بحماية الشرطة الفلسطينية ، وهناك محاولة اعتداء في مباراة مركز طولكرم وشباب اريحا ، التي اقيمت على ستاد اريحا ... وأعتقد جازماً بأنه لا يوجد أيّ حكم فلسطيني ، لم يتعرض لمثل هذه المواقف .. وفي المقابل ، وبالنظر لشخصيتي الحازمة ، واصراري على مواقفي لم أتعرض من قبل مدربي ومسؤولي الفرق لأية ضغوطات ، تهدف إلى تغيير تقريري حول أيّ مباراة.
- من وجهة نظري هناك مستويات مقاربة بين الحكام الفلسطينيين حالياً ، ومن أفضلهم محمد بدير ، وبراء أبو عيشة ، وناصر البلبول ، أمّا عربياً فالأفضل الحكم الاماراتي محمد عبد الله , والسعودي فهد المرداسي ، والمصري جهاد جريشة ، فيما الأفضل دوليا الحكم التركي جنيد شاكير ، والإيطالي نيكولا ريزولي ، وتوقعي أنّ الحكم براء أبو عيشة ، والحكم محمد الخطيب ، والحكم محمد أبو شهلة سيوصلون التألق في مجال التحكيم .
- بصراحة لست نادما على خوضي غمار التحكيم ، لأنّ التحكيم جزء من حياتي ، ومن خلاله نسجت مجموعة من العلاقات الداخلية والخارجية.
- أفضل حكام فلسطين على مرّ العصور بالنسبة لي المرحوم اسماعيل أبو رجب ، وأحمد الناجي ، والمرحوم راسم يونس ، وعبد الرؤوف أبو سنينة ، وعصام مسودة ، وعبد القادر عيد ، وجويد الجعبري ، وحسني يونس ، ووليد الصالحي ، وطارق النقيب ، وابراهيم غروف ، وأمين الحلبي ، والشهيد كمال سالم ، وميشيل حنانيا ، وعبد الناصر الشريف ، وحسين طقاطق ، ومحمد جبريل ، وجواد عاصي ، وكمال الناجي ، ومحمود الجيش ، وايهاب الاغا ، ومحمد الشيخ خليل ، وابراهيم ابو العيش ، وعبد المعطي ابو غرقود ، وعبد الرحيم بهجت ، واسماعيل مطر .
- من أطرف الاحداث التي شاهدتها في الملاعب ، ما حصل على ستاد دورا سنة 1994 ، حيث كان مساعدي الإعلامي فايز نصار في مباراة ودية ، وفجأة شاهدته يركض باتجاه منتصف الملعب ، محاولاً ضرب أحد اللاعبين بالراية ، لأنّه شتم الطاقم ورابطة الأندية .. وهناك حادثة أخرى مشابهة حصلت في ملعب الحسين ، حيث كانت هناك حالة تسلل واضحة بالنسبة لي ، فنظرت للمساعد ولم أجده ، فاحتسبت الحالة ، وإذا بالحكم زايد ابو سنينة يتسلق شباك الملعب ، بعد مشادة كلامية بينه وبين الجمهور.
- أعتقد انّه يجب أن نحسن استخدام الإعلام الرياضي ، كوحدة بناء في المنظومة الرياضية بشكل عام ، وفي مجال التحكيم بشكل خاص ، بعيداً عن المجاملة والتحيز للأندية ، نظراً لدور الإعلام الفعال في تشكيل الرأي الايجابي نحو ممارسات التحكيم , وابتعاده عن تشكيل الرأي السلبي نحو المنظومة الرياضية بشكل عام ، مع تمنياتي بأن يكون الإعلامي الرياضي جريئا وأميناً في نقل الأحداث الرياضية ، مع ملاحظة أنني شخصياً أرى أن مستوى الإعلام الرياضي عندنا يتفوق على المستوى الرياضي .
- بعد هذا الحديث الممتع معك أخي فايز ، استرجعت شريط الذاكرة ، التي مضى عليها أكثر من 20 سنة ، وشملت نجاحات ، وتطورات ، وإنجازات رائعة على الصعيد الشخصي ، المهني والتحكيمي ، متوجهاً بوافر الشكر لك أخي أبو وئام ، على جهودك المبذولة ، في لمّ شمل الحكام الفلسطينيين ، ومتابعة إنجازاتهم ، ومسيرتهم الحياتية.
- أخيراً أتمنى للرياضة الفلسطينية التقدم والازدهار، وللحكم الفلسطيني النجاح في المحافل الدولية ، من خلال قيادة سيادة اللواء جبريل الرجوب ، باعث الروح وبطاقة التعريف الوطنية ، في الحركة الرياضية الفلسطينية.