- إنطلاق دوري جوال للدرجة الممتازة بكرة الطاولة
- لاعب الرباط مقداد يتوج بلقب بطولة الشطرنج
- بيان صادر عن نادي أهلي النصيرات بعد حادثه الإستقلال
- إصابة مدافع هلال غزة
- تعرف على نتائج مباريات الجولة الأولى من بطولة طوكيو للشباب
- 6 انتصارات في افتتاح الجولة الأولى من بطولة طوكيو للشباب
- افضل عشرة اهداف فى العالم
- مشاجرة مصرية جزائرية على الهواء
- فوز الأهلي على نبروه بكأس مصر
- نهائي كأس العالم بغزة
- مباراة الأهلي والإتحاد الليبي
- نهائي أبطال أوروبا "انتر ميلان وبايرن ميونيخ"
روابط ذات صلة
بال جول قلم فايز نصار
طالما لعبت كرة القدم المدرسية دوراً في الحراك الرياضي ، من خلال تفاعل عناصر العملية التربوية مع برامج كرة القدم ، والتماوج الرياضي بين دور المدرسة والنادي في تطور اللعبة الأكثر شعبية.
ولم يقتصر الفعل الرياضي المدرسي على الطلاب ، بل امتد إلى المعلمين ، الذين شاركوا في بطولات لمنتخبات تجمع مربي المدارس والمناطق التعليمية المختلفة ، وصولاً إلى تشكيل منتخب للمعلمين.
وكانت أفضل تجربة لمنتخب الأساتذة مطلع التسعينات ، يوم ضمّ المنتخب خيرة المعلمين من مختلف المناطق ، ومنهم عرفات حميد ، ومحمد مصلح ، وابراهيم الاطرش ، وعبد السلام الخطيب ، وخليل برهم ، وفوزي نصار ، ومعهم أيضا صخرة دفاع سلوان أمجد حامد.
وإذا كان المدافع فؤاد أبو وغيدا ملهماً للنجم زكريا مهدي ، فإنّ أبا وحيد هو ملهم أمجد حامد ، وكلّهم أصحاب رؤوس ذهبية ، في تعاقب لأجيال كرة القدم الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وفي الوطن والشتات.
ويعبر أبو ايهاب عن خالص وفائه لمخلص سلوان علي العباسي ، الذي كان وراء بروزه مع ثلة من النجوم السلوانيين ، الذين شكلوا العمود الفقري لعميد العاصمة ردحاً من الزمن.
ولم يلعب صاحب الرأس الذهبية في حياته لغير سلوان ، وكانت له تجربة سريعة مع الأخضر الوحداتي ، ولكن الاحتلال وقف حائلاً دون بروزه في عالم الاحتراف.
وحقق أبو الحمام كثيراً من الإنجازات في الملاعب ، ومنها اختياره كأفضل مدافع ، وتحقيقه مع سلوان الكثير من الانجازات ، ضمن قصة مثيرة أتركه يروي لكم بعض فصولها في هذا اللقاء.
- اسمي امجد حامد ابو الحمام " ابو ايهاب " من مواليد القدس يوم 18/3/1964 ، ولقبت ب "الرأس الذهبية ".
- مثل أقراني من الأطفال بدأت اللعب في الحارات والمدارس ، ثم انتقلت للعب في نادي سلوان وعمري 13 سنه ، حيث ظهرت ضمن مجموعة متناسقة ، اشرف عليها الأستاذ علي العباسي ، والمدرب المخضرم ابراهيم الدجاني ، وشكلت هذه الكوكبة العمود الفقري لنادي سلوان لأكثر من عشرة أعوام ، وضمت كلاّ من أمجد حامد ، وموسى عاصي ، وعامر الغول ، وخليل بدر ، وعصام العباسي ، وغازي سرحان ، وصفوان شعبان.
- وفي مسيرتي في الملاعب تدربت على يدّ عشرات المدربين ، ولكن الفضل الأكبر كان للأستاذ الكابتن علي العباسي .
- نادي سلوان هو عشقي ، لذلك لم ألعب في حياته لغيره ، رغم لعبي فترة قصيرة مع نادي الوحدات ، ولكني لم أستطيع الاستمرار ، لمنعي من السفر عبر الجسر .. وفي غياب منتخب وطني يمثل فلسطين وقتها لعبت مع منتخب القدس ، ومنتخب الضفة ، ومنتخب المعلمين ، ومنتخب جامعة بيت لحم.
- كان مركزي في اللعب قلب دفاع ، وشكلت مع سليمان عواد ثنائي يصعب اختراقه.
- مثلي الأعلى في الملاعب محليا صاحب الرأس الذهبية زكريا مهدي ، وعالميا مدافع هولندا رودي كرول ، وأدين بالفضل للقدوة علي العباسي ، الذي كان بالنسبة لي أكثر من مدرب ، فهو مثلي الأعلى في اللعب والأخلاق ، وكان – حفظه الله - يقوم في كثير من الأحيان بتدريبي بشكل فردي ، لمعالجة نقاط الضعف.
- أعتقد أنّ أفضل تشكيلة لسلوان لعبت معها تضم في حراسة المرمى عماد عكة ، وفي خط الدفاع إبراهيم عباسي ، وأمجد حامد ، وسليمان عواد ، وموسى عاصي ، وفي خط الوسط أحمد صيام ، وعرفات حميد ، ونضال عباسي ، وخليل بدر ، وفي خط الهجوم جمال وعز القاق ، ومحمد المالحي ، ومحمود حميد.
- أمّا أفضل تشكيلة لنجوم الضفة أيامي فتضم في حراسة المرمى رباح الكببجي ، وفي الدفاع صلاح الجعبري ، وأمجد حامد ، ومروان الزين ، وخليل ابو ليفه ، وفي الوسط عرفات حميد ، وحازم صلاح ، ومحمد الصباح ، وعيسى كنعان ، وفي الهجوم خليل البرهم ، ويوسف حمدان سنو .
- كان اللعب في أيامنا صعباً ، بسبب سوء أرضيات اللعب ، حيث كنا نعود إلى بيوتنا والدماء تنزف من أرجلنا ، فيما أصبح نجوم اليوم يلعبون على أرضيات مغطاة بالعشب الأخضر .
- تشرفت بتدريب ناشئ سلوان لمدة ستة أشهر ، لم نهزم خلالها في أيّ مباراة ، وقد أصبح كثير ممن دربتهم نجوماً في فريق سلوان ، ولكن بعد ذلك قررت عدم الاستمرار في التدريب ، رغم محاولة عدد من الأندية التعاقد معي .
- من أبرز إنجازاتي اختياري كأفضل لاعب في الضفة سنة ١٩٨٧ في استفتاء جريدة القدس ، والفوز ببطولة سداسيات أريحا عدة مرات ، وسداسيات الربيع مرتين ، ووصافة كأس فلسطين سنة ١٩٨٧ ، ومع الأسف خلال مسيرتي في الملاعب ، التي استمرت لأكثر من عشرين سنة لم ينتظم الدوري إلا أربع أو خمس مرات ، نظرًا للظروف التي يعرفها الجميع .
- ومن المفارقات الجميلة في مسيرتي أنني كنت الهداف رقم ثلاثة في النادي - خلال تلك الفترة - وراء جمال القاق ومحمد المالحي ، رغم كوني ألعب كقلب دفاع ، حيث أحرزت خلال مسيرتي الرياضية خمسين هدفًا ، معظمها بالرأس ، وشملت شباك معظم الفرق .
- مع الأسف أنا غير متابع للدوري المحلي ، ولكن أعتقد أنّ هناك عدة أمور لا بدّ منها لتطوير كرة القدم ، منها ارسال مجموعات من المدربين الى الخارج ، لحضور دورات تدريبية ، أو إحضار مدربين للإشراف على دورات هنا ، وأنصح بالتركيز على المدربين الالمان ، مع تنظيم دورات للإداريين ، والحكام ، وكلّ عناصر اللعبة ، دون نسيان أنّ نجاح أيّ دوري يحتاج إلى المال ، على أن ينفق بطريقة رشيدة .
- لاعبي المفضل محليا عرفات حميد ، وأتوقع بروز اللاعب فهد كنعان ، ولاعبي المفضل عربياً محمد أبو تريكة ، وعالمياً زين الدين زيدان ، أما مدربي المفضل محلياً فهو عقيل النشاشيبي ، وعربيًا المرحوم محمود الجوهري ، وعالميا رونالد كومان ،
- أرى ان الإعلام الرياضي يجتهد مشكوراً لتقديم الأفضل ، وكلّ التحية للقائمين على الصحافة الرياضية ، ممن قدموا الأفضل رغم قلة الإمكانيات .
- أعتقد أنّ رفيق الملاعب عرفات حميد مثال للأخلاق ، وهو نجم كبير كان رئة الوسط السلواني ، متمنياً من الأجيال الحالية أن تحتذي به .
- رحم الله ملهم سلوان الحاج أحمد عديلة ، فقد كان مثالاً للإداري المخلص ، مشيراً على أنّه اعتزل الإدارة عند مشاركتي للفريق الأول
- من أطرف ما حصل معي في الملاعب في الدقيقة الأخيرة من مباراة مع مركز طولكرم ، حصلنا على ضربة ركنية ، فقفزت للكرة لإحراز هدف محقق ، فوجدت نفسي داخل الشباك بدل الكرة ، حيث تم دفعي من قبل أحد المدافعين ، والحكم ينظر ويبتسم ، وكأنه لم يشاهد شيئاً .
- ومن المواقف الصعبة التي لا أنساها تعرضي لحادثتي كسر في نفس القدم الأولى ، خلال احدى مباريات الدوري الممتاز عام ١٩٩٥ أمام الامعري ، وذلك على ملعب اريحا ، مما أجبرتني على انهاء مسيرتي الرياضية ، فأقيمت لي سنة 1998 مباراة اعتزال حاشدة أشرف عليها الصحفي منير الغول ، وجرت على ملعب المطران بحضور معظم نجوم الضفة ، فيما كانت الاصابة الثانية خلال بطولة للقدامى على ملعب الخضر عام ٢٠٠٧.
- أخيراً أشكرك أخي فايز على هذا الاهتمام بالنجوم القدامى ، بما ذكّر الأجيال الجديدة بذكريات الملاعب ، وإبداعات نجوم الزمن الجميل.