2024-03-28

احميدان بربخ النجم الذي لعب لأندية خانيونس الثلاثة

2021-09-19

بال جول قلم فايز نصّار

رحم الله اللاعب الشهيد مالك ناصر الدين ، الذي يذكره بالخير كلّ من عرفوه في الملاعب ، وخاصة من عملوا معه في بطولة الخليل الصيفية ، التي نظمتها جمعية الشبان المسلمين عدة مرات نهاية التسعينات .

ويذكر ضيوف خليل الرحمن بالخير حيوية ناصر الدين ، الذي كان يمتاز بالعطاء الكبير ، وخدمة زوار الخليل من رياضيي الوطن ، ومنهم أبناء نادي اتحاد خانيونس ، الذي شرّف البطولة في احدى حلقاتها ، بحضور الحكم ايهاب الأغا ، والمدرب صلاح النجار ، والنجم الكبير احميدان بربخ ، الذي لفت أنظار الجميع بمواهبه الخلقية ، ودماثة خلقه ، وطيب معشره .

وكانت قدرات احميدان ظهرت مبكراً ، وبرز في صفوف فرق خانيونس الثلاثة ، مع فترات أخرى قضاها متجولاً بين كثير من الأندية المعروفة كلاعب ومدرب .

وفرض أبو اياد نفسه كواحد من خيرة نجوم الوطن ، فلعب عدة مباريات مع المنتخب الوطني ، وعزز المنتخب الأولمبي في آسياد الدوحة ، قبل تفرغه للتدريب ، حيث ترك بصمات مؤثرة مع كثير من الفرق ، وساهم في صناعة عدد من النجوم المعروفين .

ويفضل الرجل الخانيونسي الابتعاد عن الأضواء ، ويؤثر أن تتحدث عنه إنجازاته ، ولكن ذلك لم يمنعه من التفاعل مع ملف نجوم الكرة الفلسطينية ، فكان لي معه هذا اللقاء ، الذي يتضمن معلومات مهمة .

– اسمي احميدان يحيى احميدان بربخ ” ابو اياد ” من مواليد خانيونس يوم 1/1/1978 ، ولقبي الشيخ ، حاصل على  بكالوريوس تربية / أحياء ، وأهم مؤهلاتي الرياضية  شهادة التدريب B  ، ودورات في اللياقة البدنية .

– بدأت اللعب في الساحات الشعبية ، ضمن فريق الكروم الرياضي لفترة قصيرة ، ثم مع فريق الشهداء الرياضي ، وذلك إلى جانب كوكبة من النجوم المميزين .

– بعد ذلك لعبت مع ناشئي شباب خانيونس ، بقيادة الكابتن أبو ربيع شراب ، ثم صعدت للفريق الأول ، بقيادة الكابتن صالح شقورة سنة 1993 ، حيث كان عمري حينها 15 سنة فقط .. بعدها انتقلت للعب مع خدمات خانيونس ، بقيادة الكابتن حسين الحاج ،  ثم انتقلت لنادي اتحاد خانيونس البلدي ، بقيادة الكابتن صلاح النجار حتى عام 2010 ، ولعبت خلالها لنادي الصداقة فترة قصيرة ، على سبيل الإعارة تلبية لرغبة الكابتن الحبيب الراحل جمال أبو حشيش ” أبو حسن” ، وسنة 2010 انتقلت للعب مع النادي الأهلي الفلسطيني  حتى الاعتزال عام 2013 .

– أكثر مدرب كان له فضل عليّ الكابتن الراحل نايف عبد الهادي ، والكابتن غسان بلعاوي .

– بدأت قصتي مع التدريب بالإشراف على ناشئي اتحاد خانيونس سنة 2004 ، حيث دربت فريق تحت 16 عام ، ثم فريق تحت 18 عام ، لأشرف بعد ذلك على تدريب الفريق الأول لنادي شباب المغراقة قبل اعتزالي اللعب .. وبعد الاعتزال توليت مهام الإدارة الفنية للفريق الأول في نادي اتحاد خانيونس ، فحققنا نتائج ايجابية جداً ، تمثلت في الحصول على لقب بطل الشتاء موسم 2013/2014 ، وتصدر الدوري لمدة 17 أسبوع ، كسابقة هي الأولى من نوعها ، لكنّا خسرنا اللقب في الأمتار الاخيرة ، وحصلنا على لقب الوصيف0

– تشرفت بتدريب أندية المغراقة ، واتحاد خانيونس ، وشباب خانيونس ، والهلال ، والشاطئ ، وخدمات خانيونس ، والأقصى الرياضي، والآن أدرب نادي اتحاد خانيونس .

– كانت أبرز إنجازاتي كلاعب تمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني في بطولة غرب آسيا ، والتصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم سنتي 2005/ 2006 ، وتمثيل المنتخب الأولمبي الفلسطيني ، كلاعب تعزيز فوق السنّ في آسياد الدوحة 2006 ، إضافة إلى المشاركة كلاعب تعزيز مع نادي شباب خانيونس ، في البطولة العربية في الأردن موسم1999 /2000، واللعب مع اتحاد خانيونس في سخنين ، أمام نادي اتحاد أبناء سخنين ، بتنسيق الكابتن ايهاب الاغا .

– وفي مسيرتي تشرفت بخوض بطولة رائعة في الضفة الحبيبة ، حيث لعبت على ملعب الحسين بالخليل ، رفقة اتحاد خانيونس ، بدعوة من جمعية الشبان المسلمين ، وبتنسيق من الكابتن ايهاب الأغا ، وكان مرافق الفريق في الخليل ، الكابتن الشهيد مالك ناصر الدين رحمه الله وطيب ثراه ، كما تشرفت بالحصول على بطولة في الضفة الحبية ، رفقة فريق بلدية خانيونس ، ناهيك عن فترة رائعة جداً لعبت خلالها مع نادي شباب يطا ، لكن ظروفي منعتني من الاستمرار مع الفريق اليطاوي .

– أهم إنجازاتي كمدرب احتلال مركز الوصيف مع نادي اتحاد خانيونس موسم 2013/2014 ، والحصول على لقب بطولة فينتانا الودية ، المقامة على ملعب رفح البلدي عام 2014 مع اتحاد خانيونس ، والحصول على وصافة الدوري مع نادي شباب خانيونس موسم 2014/ 2015 .

– أكثر ذكرى أليمة مررت بها في الملاعب فقدان اللقب موسم 2013/2014 مع نادي اتحاد خانيونس ، وذلك في آخر مباراة من الدوري ، الذي تصدرناه  لسبعة عشر اسبوعا ، حيث كانت أصعب مواقفي التدريبية على الاطلاق .

– مثلي الأعلى في الملاعب الراحل الكابتن نايف عبد الهادي ، والكابتن غسان بلعاوي ، ومثلي الأعلى خارج الملاعب الكابتن ابراهيم العقاد “ابوعلاء” ، وأفضل النجوم الذين أسستهم عيد العكاوي ، ومحمود وادي .

– لاعبي المفضل محليا ناهض الأشقر ، وعربياً محمد أبو تريكة ، وعالمياً محمد صلاح ، ومدربي المفضل محليا غسان بلعاوي ، وعربياً  جمال بلماضي ، وعالميا زين الدين زيدان ، فيما المدرب الذي أتوقع  له مستقبل محمود عواد .

– أعتقد أن هناك نقلة نوعية في الإعلام الرياضي ، الذي شهد تطوراً كبيراً ، لكن رسالتي للإعلاميين الرياضيين أن يبتعدوا عن التعصب والتحيز ، وأن يكون عملهم بمهنية أكبر ، بما يحافظ على النسيج الاجتماعي للوطن الغالي ، وأن لا يستهينوا بقوة كلمتهم لإنصاف من له الحق ، وتوضيح الحقائق  بما يرضي الله .

– أقول لاتحاد الكرة : الشباب أمانة في أعناقكم ، وأعناقنا جميعا ، فلنتق الله ، ولنضع أيدينا في أيدي بعض ، ولنتوحد لرفع راية فلسطين عالية خفاقة ، في المحافل العربية الدولية.