2024-03-19

غسان سالم خليفة سليمان في حراسة عرين الفرسان

2021-04-17

بال جول قلم فايز نصّار

بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية توافدت خيرة الأندية الأردنية على زيارة البلاد ، في زيارات أخوية حملت في طياتها التهنئة والدعم لكرة القدم الفلسطينية ، فزار البلاد منتصف التسعينات الوحدات ، ثم الفيصلي ، فالجزيرة ، وشباب الحسين.

وفي محطة زيارة  الجزيرة في طولكرم توافقت مع الزميل محمد قدري حسن على عنوان لمباراة المركز والجزيرة : ” تعادل أبيض ، بين الشياطين الحمر ، والفرسان السمر ”  علماً بأنني  تطوعت صحبة الزميل مفيد حسونة للتعليق على المباراة لمحطة تلفزيون السلام.

وقدم الفرسان يومها وجبة كروية شرفت الكرة الفلسطينية على ملعب طولكرم الترابي ، وشهدت المباراة تالق الحارس المعروف غسان سالم ، الذي لم أكن لا أنا ولأ أحد – غير مقربيه – نعرف أنّه لعب المباراة بيد واحدة !

ومن أزقة المخيم العتيد ازدان سجل النجوم بثلة من أبناء سالم ، ومنهم الحارس غسان ، الذي تفتحت بوادر موهبته في مخيم العزّ ، قبل ظهوره في المدرسة كنجم في كرتي اليد والسلة ، ثم بروزه كحارس مرمى ، في فيلق الفرسان ، الذي طالما شغل الناس برشاقته ، وفتنة نجومه الرائعين .

 وتشرف الغسان بخلافة المرحوم سليمان هلال ، الذي يعتبر من أفضل من حرس المرمى في تاريخ الكرة الفلسطينية ، ليعيش سالم مع  السمران أحلى أيام الملاعب ، ويحصل مع كتائب المخيم على كثير من البطولات .

وكان أبو وعد ضمن المنتخب الفلسطيني ، الذي زار الجزر البريطانية سنة 1996 ، وشارك في كثير من التفاهمات الكروية المحلية ، ولعب مع المركز عدة مباريات في مواجهة خيرة أندية الأردن ، والعراق في بطولة القدس البغدادية.

ويحفظ هدافو فلسطين في التسعينات عن ظهر قلب الحارس المتحفز غسان ، وكانوا يحسبون له ألف حساب ، لأنّ مهمة تسجيل الأهداف في شباكه كانت محفوفة بالصعوبة .. وتلك قصة كنت شاهداً على بعض فصولها ، يوم سلم الفرسان الكأس الذهبية لنسور الجبل بعد قيام السلطة ، ومعها كثير من القصص الأخرى ، التي أترك الأسمر الكرميّ يروي لكم بعض محطاتها .

-اسمي غسان عبدالرحمن محمد سالم  ” أبو وعد ” من مواليد طولكرم يوم 6/8/1966 ، متزوج وأب لأربعة أولاد ، وبنتين ، وأنا توأم للحكم الدولي الشهيد كمال سالم ، وابني كمال لاعب في صفوف فريق القوات الفلسطينية  .

– بدأت ممارسة الكرة في الحارة ، ثم في مدرسة الوكالة ،  قبل الانتقال لمدرسة طولكرم الثانوية ، لأنضم بسرعة إلى مركز الشباب الاجتماعي ، بفضل ما أنعم الله عليّ من موهبة ، حيث كنت أمارس أكثر من لعبة ، وخاصة كرة السلة ، وكرة اليد ، وكنا فريقناً مميزاً في هذه الألعاب في ذلك الوقت .

– وظهرت أكثر في لعبة كرة القدم ، وعرفني الجميع  كحارس مرمى ، رغم أنني كنت ألعب كجناح أيمن مع الفرق المحلية ، ولم ألعب في حياتي  إلا لمركز شباب مخيم طولكرم

– أكثر مدرب له فضل عليّ الأستاذ خالد عبدالمجيد ،  وأبو يوسف عارف عوفي ، وتحسين الحج يحيى من الطيبه .

– مثلي الأعلى في الملاعب الحراس زياد بركات ، وخليل بطاح ، ورباح الكببجي ، وخارج الملاعب صاحب الاخلاق الرفيعة عارف عوفي ، ومحمد الصباح .              

– أعتقد أنّ قائمة أفضل عشرة حراس في تاريخ الكرة الفلسطينية من الضفة وغزة تشمل المرحوم سليمان هلال ،  ومحمود نافع ( ابو طباش)  ،  وزياد بركات ، واسماعيل الخطيب ، ورباح الكببجي ، وزاهر النمري ، وخليل بطاح ، وعماد عكه ، ويوسف البواب ، وجواد السويركي .              – بالنسبة لي أفضل تشكيلة لتفاهم المركز والثقافي أيامي تضم في حراسه المرمى غسان سالم ، وسامر حجازي ، أو مأمون الدبدوب ، وفي الدفاع ابراهيم عنبر ، وجمال سالم ، ومراد رجا ، ومعمر سالم ، وأسامة ابو عليا ، وباسم حجازي ، وفي الوسط  محمود سليم ، وفادي سليم ، ومهند عمر، وقصي حسونه ، والشهيد طارق القطو ، ووفيق ابو كشك ،  وجمال حدايدة ( أبو الجوج ) ، وفي الهجوم ابراهيم حمدان ( الديسو) ، والمرحوم سيف سالم ، وطلال فايز ، وماهر العبكي ، والمرحوم ماهر ابو شنب .

– ساق الله على أيام الديربي المثير ، بين  قطبي محافظة طولكرم  المركز والثقافي ، حيث كان التنافس كبيرا بين الفريقين ، وأذكر أنّ أزقة مخيم طولكرم كانت تحول إلى ما يشبه منع التجول وقت المباراة  ، لأنّ الجميع كانوا يتابعون اللقاء  .

– أرى أنّ أفضل تشكيلة لنجوم الضفة أيامي تضم في حرسة المرمى زاهر النمري ، وفي الدفاع أحمد عيد ، وسفيان دوفش ، وحامد زكي ، وابراهيم عنبر ، وخالد ابو غوش ، وفي الوسط جمال جاد الله ، وجمال حدايدة ، وعماد ناصر الدين ، ويحي عاصي ، ونائل اسعد ، وعبدالناصر بركات ، وفي الهجوم ابراهيم حمدان ( الديسو) ، ومحمود جراد ( السنو) ، والمرحوم سيف سالم ، وماهر مفارجة ، وحسن حجاج ، ولاعب جبل المكبر مراد اسماعيل .

– مع الأسف الشديد انتهت أايام الزمن الجميل ، أيام ملاعب التراب ، عندما كنا  نلعب بكلّ حراره وانتماء !

 – حتى يستعيد الفرسان السمر أمجادهم أقترح أولاً العمل على الاستقرار الإداري والمالي للنادي ، ثم السعي لحل المشاكل ، وأقترح الاهتمام بالفئات السنية ، لتعزيز الانتماء لمركز طولكرم .

– أحتفظ من ذكريات الملاعب بكثير من الإنجازات ، والحقيقة أننا لم نكن نهتم بمثل هذه الأمور لنحفظها ، وأعتقد أنّ أهم إنجازاتي مشاركتي منتخب فلسطين في رحلة بريطانيا سنة 96 ، وكوني أفضل حارس في الضفة طول فترة التسعينات .. وأعتز كثيراً بتمثيل منتخب طولكرم طوال فترة لعبي كحارس مرمى ، وفي  بطولة القدس في العراق ، ولعبي العديد من المباريات ، في مواجهة أندية الوحدات ، والفيصلي ، والجزيره ، والقوة الجوية العراقي ،  والدفاع العراقي.

– من أجل تطوير دوري المحترفين أقترح أولاً العمل على تطويرأداء  الأندية إدارياً ، حتى تسطيع التعامل مع منظومة الاحتراف ، الذي له شروطه ، والعمل على جلب رعاية دائمة لدوري المحترفين .

– حارسي المفضل محلياً خليل بطاح  ، وزياد بركات ، ورباح الكببجي         ، وعربيا  حارس الاهلي المصري  محمد الشناوي ، ودوليا حارس مرمى  باريس سان جيرمان كيلور نافاس ، والحارس الذي أتوقع له التألق داود ردايده ، ومدربي المفضل محلياً عبدالناصر بركات ، وعربيا  الجزائري  جمال بلماضي ، ودوليا رونالد كومان .

– من وجهة نظري الإعلام الرياضي الفلسطيني تطور كثيراً في السنوات الأخيرة ، من خلال تنظيم دروات متخصصة  في الإعلام الرياضى ، والعمل بمهنية عالية .

– أبتهل الرحمة والمغفرية لروح الحارس المرحوم سليمان هلال ، وأقول له : ليرحمك الله يا أبا خالد ، حيث كنت علماً من أعلام الرياضه الفلسطينيه ، وستبقى في الذاكره يا ملك الحراس !

– بلا شكّ فإنّ القائد عارف عوفي هو الأب والأخ والصديق ، وهو الرفيق ، حفظك الله يا أبا  الشهداء ،  يا صاحب الأخلاق الرفيعة .

– كل التحية والتقدير لاتحاد الكرة ، الذي يمثل شعلة النضال ، والمسيره الرياضيه المظفرة ، بقيادة وحنكة الاخ المناضل جبريل الرجوب ” أبو رامي “.. الى الامام ، والله معكم !

– من أطرف ما حصل معي خلال مسيرتي الرياضية لعبي أمام الجزيرة الأردني بيد واحدة |،  ففي مباراتنا مع نادي الجزيره على ملعب بلدية طولكرم منتصف التسعينات كسرت يدي قبل المباراة بيوم ، وتمّ وضعها في الجبس من الرسغ الى الكوع ، وأمر الطبيب أن لا ألعب لمدة شهر ، ولكن الجمهور ، واللاعبين أصروا أنألعب ويدي في الجبس ، فلعبت الشوطين ، وانتهت المباراة  بنيتجة صفر / صفر  ، ولم يصدق لاعبو الجزيرة والمدرب أنني لعبت بيد واحدة.