آن الآوان لوقف ظلم الركلات الترجيحيه
ان لعبة كرة القدم الاكثر شعبيه في العالم لم تعد مجرد هوايه للمتعه فقط ، بل غدت مشروعاً اقتصادياً بكل معنى الكلمه ، فهذه المستديره الساحره التي تأسر قلوب الملايين من البشر وتحبس انفاسهم على امتداد الكرة الارضيه وهي تتراقص في فوق مستطيل لا يتعدى بضعة دونمات ، هي نفسها التي تحرك الدول وشركات الاعمال والمال والاعلام ، كيف لا؟ وهي تتربع على سلم اولويات ورغبات الجماهير في عالم التسويق والدعايه والاقتصاد .
ان كرة القدم اليوم شئنا ام ابينا هي ماده تسويقه مهمه اذا لم تكن الاهم في سوق عالمي لا يعرف الا تحقيق الارباح ، ويعزز من هذه الحقيقه اجتياج تكنولوجيا المعلومات لكل ارجاء المعموره عبر الفضائيات ووسائل الاعلام الاكترونية المختلفه ، لتزداد المنافسه على هذا الصنف المطلوب ( كرة القدم ) ومعها ترتفع قيمة الاستثمارات في هذه اللعبه سواء في مختلف المجالات ، اللاعبين ، المدربين ، المنشآت ، و كل العناصر المرتبطه بها ، وما الارقام الخياليه التي نسمع عنها في كل يوم عن اسعار اللاعبين والصفقات كما الحال بالنسبه ل كريستيانو رونالدو ومن قبله زين الدين زيدان وميسي والمدربين امثال مورينو وغوارديولا والمفاجآت القادمه ما هو الا تأكيد على الفعل الفاعل لهذا الافيون الذي يسمى كرة القدم .
لقد عمل ويعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” على تطوير هذه اللعبه والسيطرة عليها لتظل لعبة الجماهير بالرغم من الغزو الذي تتعرض له من المضاربين وشركات الاعمال وتكنولوجيا المعلومات وحتى الدول وغيرهم ، ويحرص الرئيس جوزيف بلاتر على ان تحافظ هذه اللعبه على سماتها الوراثيه وان لا تفقد بريقها وسحرها ، وان لا تنحصر في فئه او عندى مستوى معين ، ، لتظل لكل الطبقات الاجتماعية ، الفقراء والاغنياء ، جميع الاديان والاجناس ، فهي قائمه على نشر السلام والمحبه والصداقه والاهم انها ترتكز على مبدأ تحقيق العداله بين الجميع ، وهي ليست كالسياسه تكيل بمكياليين ، وان كل ما هو مرتبط بها يعزز هذه الحقيقه ابتداءً من قانونها وانتهاءً بعناصرها ، الملعب ، اللاعبين ، اشواط اللعب ، الحكام ، كل شيء يرسخ العدل في التوزيع ويظل التنافس الشريف الفيصل في الوصول الى الرابح او الخاسر او المتعادل .
وبما ان تحقيق العداله والانصاف واللعب النظيف هو الاساس الذي تقوم عليه كرة القدم ، لماذا لا نعتمد هذا المبدأ في تحديد نتيجة المباراة النهائيه ؟ بدلاً من اللجوء الى الركلات الترجيحيه والحظ الذي لا يعكس القدرات الحقيقيه للاعبين ومستوى الفريق خلال عمر المباراه ، حتى لا يقع الظلم على الفريق الافضل بجواز سفر مزيف اسمه حظ الركلات الترجيحيه !!! .
لقد تابعنا في السنوات الاخيره خسارة فرق كبيره بالركلات الترجيحيه لبطولات من العيار الثقيل ، علماً ان هذه الفرق كانت الافضل طيلة عمر المباراه ، لكن الحظ لم يحالفها ، لتخسر جهود موسم عمد بالجهود الجباره والاموال الطائله قد تكون وفرت بقروض بنكيه عاليه ادت الى افلاس انديه في بعض الاحيان ، لتصيب جماهيرها وعشاقها بصدمه ، وهذا ما حصل مع بعض الانديه ، وقد امتدت هذه الصدمه الى كبار المسؤولين في عالم الكرة وابرزهم رئيس الفيفا ” جوزيف بلاتر ” الذي طالب المختصين ومنهم ” بكنباور” وغيرهم لايجاد حلول مناسبه لحسم المباريات بدلاً من الركلات الترجيحيه .
انني اقترح على السيد الرئيس بلاتر واللجنه الفنيه في اتحاد كرة القدم وجميع المهتمين بشؤون هذه اللعبه في العالم ان ينظروا الى هذه الفكره المقترحه على اساس مبدأ العدل والانصاف واللعب النظيف وهي المرتكزات الاساسيه لنشر اللعبه وان يكون هناك مقياس موازي لتسجيل الاهداف طيلة عمر المباراه يقوم على مايلي :
اولاً تظل الاهداف هي الاساس لحسم المباراة ، لكن في حال التعادل يتم اعتماد النقاط الاضافيه لتحديد نتيجة المباراة كمايلي :
1-عند احتساب ركلة جزاء لم يسجل منها هدف ، تحسب نقطتين للفريق الذي فشل في التسديد .
2-تحتسب الركله الركنيه نقطه واحده لتشجيع اللعب الهجومي .
3-تخصم لكل حالة طرد نقطتين من الفريق للمحافظه على سلامة اللاعبين .
4-تخصم لكل انذار بالبطاقة الصفراء نقطه واحده من الفريق للحد من الاخطاء .
5-تخصم نقطه لكل انذار يتلقاه أي لاعب او اداري او مدرب خلال عمر المباراه سواء في الملعب او حجرة الملابس .
هذه مجرد فكره قابله للتطوير آملاً ان تجد المناقشه من قبل اتحاد اللعبه وان تسهم في ايجاد بلسم شافي لحسم اللقاءات خلطته أداء وعطاء جميع اعضاء الفريق من لاعبين واداريين ، فهذه فلسفة كرة القدم الجماعيه الكل يلعب والكل شريك في الربح والخساره .
ان هذه مجرد فكره قد تحسم نتيجة المباراة لصالح الفريق الافضل بدون ان يكون فيها عامل الحظ وبهذا نكون قد وصلنا الى اقرب تقدير ممكن لتغليب الفريق الذي يستحق الفوز وهي قابله للاضافه والتطوير .
ملاحظه ( لقد تم ارسال هذه التوصيه الى المسوؤلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم ) .