2024-11-22

ماراثون القدس انتصار على الحصار

2020-08-06

كتب /أسامة فلفل

ماراثون فلسطين الدولي الثالث (2015م) والمزمع إقامته في مدينة بيت لحم السلام والمحبة هذا الحدث أخذ خلال الأعوام الماضية أبعادا وطنية ورياضية وسياسية وترك أصداء واسعة في الساحة الإقليمية والدولية وأصبح اليوم وبعد النجاح الباهر الذي تحقق جزء أصيل ومهم من كيان الحركة الرياضية الفلسطينية ويمثل هوية الوطن والمنظومة الرياضية.

إن نجاح ماراثون فلسطين الثالث يتطلب من الجميع ودون استثناء الوقوف بقوة لإنجاحه وإبرازه بالشكل والمضمون الذي يليق باسم ومكانة فلسطين ومنظومتها الرياضة ليعكس حالة الرقي والتطور والتميز والإبداع في الترتيب التنظيم والقدرة العالية على الوصول للنجاح ومن خلال عملية حشد وتفعيل المشاركة ولفت انتباه العالم على حجم وقوة وزخم هذا الحدث الوطني الرياضي الكبير والذي يقام في مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام وتحت شعار “حق الحرية والحركة”.

من المقرر أن يشهد ماراثون فلسطين الدولي كرنفال رياضي وطني جماهيري كبير بحضور نخبة من القيادات الوطنية والرياضية والسياسية وكبار الشخصيات المجتمعية وكوكبة كبيرة من نجوم ومشاهير وأبطال الرياضة الفلسطينية.

لاشك أن هذه الفعالية الرياضية والمجتمعية تعمل ودون أدنى شك على تعزيز جسور التواصل وتعمق الروابط وتدفع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة وتحتفي بالتراث الفلسطيني العريق وبالهوية الوطنية والرياضية وتوحد الكل الفلسطيني لمواجهة التحديات والمشروع الصهيوني الاستعماري.

إن ماراثون فلسطين الدولي وللعام الثالث على التوالي أصبح يحظى باهتمام شعبي ورسمي يقام سنويا بهدف نشر الوعي والثقافة الوطنية والرياضية وتعميق مفاهيمها وحشد الدعم الإقليمي والدولي والرد على الاحتلال وممارساته وسلوكه العدواني واللا أخلاقي بحق مدينة القدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم والرمزية التاريخية للدولة الفلسطينية.

إن المشاركة في ماراثون فلسطين الدولي بيت لحم 2015م له دلالات على القدرة والخبرة العالية في عملية الإعداد والتنظيم والتخطيط العلمي المدروس الذي ينم عن حسن الإدارة الرياضية والقدرة العالية على الوصول لبر الأمان وتحقيق الأهداف بدقة وكفاءة.

الماراثون بكل تأكيد عندما رسمت وخططت اللجنة العليا المشرفة على فعالياته ومن خلال توجيهات قيادة ربان السفينة اللواء جبريل الرجوب وضعت خارطة طريق يمر خلالها المشاركون في القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية ليتعرفوا على الأماكن الأثرية والتاريخية وعراقتها وأصالتها بالإضافة للمرور بجوار حاجز الفصل العنصري الذي يكشف الوجه القبيح للاحتلال.

إن مرور الماراثون بمحطاته التي رسمتها القيادة الرياضية الساعية لجعل الرياضة الفلسطينية منصة حيوية لنشر الوعي الوطني والرياضي والثقافة الرياضية والوطنية يبرز مدى التمسك بالثوابت والقيم والمبادئ الوطنية والثبات على هذه العقيدة الثابتة والراسخة حتى ترسيخ معالم الدولة العتيدة.

إن الخبرات والمهارات والإبداعات الرياضية الفلسطينية في تنظيم الأحداث والفعاليات أكدت حضورها وبروزها في الأعوام المنصرمة وأبهرت العالم بالتنظيم والتخطيط والدقة والنجاح ,لذلك جاء ماراثون فلسطين الدولي لهذا العام وفي ظل هذا المنعطف التاريخي ليجسد من جديد ويستكمل حالة الصمود والإبداع الفلسطينية ويعزز الثقة في المضي قدما على طريق النهضة الرياضية التي أخذت بواعثها في التطور والازدهار.

ختاما…

نحن ندرك أن تطلعات القيادة الرياضية وعلى رأسها ربان السفينة اللواء جبريل الرجوب واللجنة العليا للمهرجان واللجان المساندة يعملون بأعلى درجة من الحرص والمسؤولية الوطنية والرياضية ليكون هذا الحدث نوعي وبكل المقاييس يعكس بجلاء حجم الإصرار على طرق أبوب النجاح وتنبيه العالم لقضيتنا الوطنية وحجم الاستهداف للمنظومة الرياضية والرياضيين في فلسطين.