الرياضة العربية في اليوم العالمي للرياضة
تخصص منظمة الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات أياما عالمية أو دولية لمواضيع محددة لجلب انتباه الناس في العالم إليها ، لكن اليوم العالمي للرياضة الذي يصادف يوم سادس أبريل.
فكرة واصلت طريقها رويدا رويدا، وتعززت بفضل الدعم المتواصل الذي حصلت عليه في موسكو بمناسبة اجتماع جمعية اللجان الأولمبية بالعاصمة الروسية ، وها هي الجمعية العامة للأمم المتحدة تقوم باعتماد هذا المبدأ وجعل يوم سادس أبريل من كل سنة ، يوما عالميا للرياضة.
وفي 23 غشت 2013 قررت الامم المتحدة اعتماد يوم 6 أبريل كيوم عالمي للرياضة
فتوصية هيئة الأمم المتحدة ،هي في الواقع تكريس لهذا التاريخ من أجل نشر و تعليم قيم الرياضة وتعميم محتواها، وهي بالتالي مبادرة نبيلة بكل المقاييس .
لعل التحديات التي تواجهها الرياضة العربية في القرن الجديد <span lang=”FR” style=’font-family: “Arabic Transparent”; font-size: 12pt;’ dir=”LTR” roman”;mso-fareast-language:fr’=”” new=”” mso-bidi-font-family:”times=”” “,”serif”;mso-fareast-font-family:”times=”” roman”;=””>,ومع الاحتفال بهذا اليوم العالمي هي ذاتها التي واجهتها في القرن السابق، وهي ذاتها التي تواجه الرياضة العالمية، مضافًا إليها تسارع التطور التقني، وتسارع الطغيان المالي، ولكن إذا أخذنا الأمور بالتدرج، فسوف تتضح كمية الإشكاليات والتعقيدات التي تعترض مسارنا الرياضي، فهناك طغيان السياسة على الرياضة، وهناك تغلغل العنف والشغب إلى الملاعب الرياضية.
وهناك الطغيان المالي والصبغة التجارية التي أخذت تغلف المنافسات الرياضية، وهناك تصاعد الاحتراف وانفتاح الأبواب على مصراعيها أمامه، وهناك تفشي ظاهرة العقاقير المحظورة والمنشطات الممنوعة، وهناك التطور التقني الكبير في وسائل التدريب وبناء المنشآت وتنظيم الدورات.
وهناك توسع التغطية الإعلامية وتحولها إلى سلعة تجارية وفق مبدأ المشاهدة المدفوعة الأجر، وهناك إلى جانب ذلك كله الحاجة للأساسيات من مدربين متخصصين إلى اهتمامٍ وافٍ بتنشئة القاعدة على أسسٍ صحيحة، وهناك التشريعات التي تقادمت وبات واجبًا تجديدها لتسهم بدورها في التطوير ومواكبة روح العصر.
وهناك النجاحات الفردية التي تجب الاستفادة منها وتعميمها وفق أسس مدروسة، وغير ذلك كثيرٌ مما تحتاج إليه الرياضة العربية، لتفرض وجودها في القرن الحادي والعشرين بدءًا من هذا العام.
أن الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة تأتي للنهوض بالتربية البدنية والرياضية ، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار رعاية المواطن وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رسالة التربية البدنية والرياضية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في زيادة الوعي بالتربية البدنية والرياضية وتعزيز النشاط البدني الرياضي بين افراد المجتمع بشكل عام.
لا يختلف اثنان على أن التخطيط الاستراتيجي من الأمور الهامة والملحة في مجتمعنا وعلى كافة الأصعدة والإدارات الرياضية الناجحة هي التي تزيد من الاهتمام بمثل هذه الأساليب الإدارية لأنه وبكل تأكيد سيؤثر وبشكل فعال على نوعية القرارات الإدارية، والتخطيط الاستراتيجي الرياضي هو وباختصار نشاط قائم على تحليل بيانات عن الماضي واتخاذ قرارات في الحاضر ولبناء شيء في المستقبل . وهو أيضا اختيار بين بدائل متعلقة بأهداف والسياسات والخطط والبرامج لتحقيق هذه الأهداف بمعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشي غير محدد المعالم.
ان أهمية وجود خطط استراتيجية للأندية الرياضية تطبق على أرض الواقع ،لضمان استمرارية الاندية وتقديم خدماتها لمنتسبيها، و تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمثابة الاساس السليم لبناء نادي قوى.
ضرورة اعتماد خطط استراتيجية لها خلال المرحلة المقبلة في ظل تزايد عدد الاندية والذي بذروة سيضمن استمرار النادي وفرقة الرياضية.
نعم هناك جملة من المعيقات التي قد تواجه الاندية ولعل ابرزها العامل المادي المرتبط بشكل رئيسي لتنفيذ الخطط الاستراتيجية، بالإضافة للمورد البشري القادر على تنفيذها.ايمانا منها بأهمية بناء الكادر البشري ليكون قادر على مواصلة المشوار.
هنا نؤكد الى ضرورة اهتمام الباحثين بكيفية بناء الخطط الاستراتيجية للأندية والعمل على وضع حلول للعقبات التي قد تواجه الاندية أثناء تنفيذها ،متمنيا التوفيق للأندية في تحقيق رسالتها التي تساهم في بناء المجتمع ورقيه.
ان ضرورة الاهتمام بوجود خطط استراتيجية للأندية الرياضية، التي تصب في تطوير الأداء الرياضي للمجالس الإدارية، وخاصة في ظل فكر احترافي وليس هاوي الأمر الذي يعني أن تكون الإدارة تفكر في احترافية من حيث الأمور الأخرى المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي ” كالتسويق، والتمويل، والبنية التحتية، ومدارس الناشئين” وغيرها
أن الإدارات الناجحة هي التي تقوم بتحديد الأهداف كخطوة أولى ومن ثم تحديد الموقف الحالي، وتحديد العوامل المساعدة والمعوقة للوصول إلى التصرف المناسب الذي سيساهم بشكل كبير في تطوير الأداء على كافة النواحي الإدارية، وعلى ضرورة تبني الاندية مفهوم التخطيط الاستراتيجي وتطبيقه اذا ما ارادت الرقي وتطبيق الاحتراف لتكون قادرة على خوض معترك المنافسة المحلية والعربية والدولية.
أن الاندية الرياضية لضمان نجاحها واستمرارها لابد من وجود خطط استراتيجية محكمه قائمة على المعلومات والتفكير السليم.
ان التخطيط الاستراتيجي على مستوى الالعاب والأندية هو مفتاح النجاح والاستمرارية في ظل المنافسة الشديدة، ادراكا الى ارتباط التخطيط الاستراتيجي باستقرار الاندية ومقدرتها على توفير الدعم المالي.
واؤكد هنا على ضرورة تبني ادارات الاندية تطبيق الخطط الاستراتيجية التي تشمل تحديد الاهداف التي ستسعى لتحقيقها ،مطالبا في الاخير بضرورة عقد الدورات و ورشات العمل الخاصة بكيفية وضع وتنفيذ الخطط الاستراتيجية واليات التغلب على المعوقات التي قد تطرأ اثناء التنفيذ.