غزلان الجنوب والاستحقاق الأسيوي
الخليل – خالد القواسمي
لكل مجتهد نصيب والحق يقال بأن لمدينة الظاهرية ولابناءها وغزلانها رصيد متميز في الجانب الرياضي وفي الحضور واثبات أحقيتهم باعتلاء منصات اللتويج كونهم من الاندية التي تعمل بروح الجماعة وروح الانتماء والعطاء لرفعة مكانة فريقها الكروي والرياضة الفلسطينية وتمكنت من فرض سطوتها على الواقع الرياضي الفسطيني خاصة فيما يخص دوري الاضواء والشهرة للمحترفين فالفريق الغزلاني الوحيد لغاية اليوم من ضرب موعدا مع لقب المحترفين لمرتين وهذا ما لم يحققه اي فريق في دوري المحترفين .
ويستعد الغزلان بكل همة ونشاط لخوض غمار الاستحقاق الاسيوي بملاقاته في اولى المحطات والوقائع الكروية فريق القوة الجوية العراقي الغني عن التعريف وصاحب الصولات والجولات في محيطنا العربي والاسيوي وله بصمات واضحة ويعد من الفرق الكبيرة التي يحسب لها الف حساب ويجب على المدرب الوطني عبد الفتاح عرار القائد الفني الجديد للغزلان والذي خاض معمعان البطولة الاسيوية مع فريقه السابق وادي النيص وحقق معه نتائج ايجابية دراسة كل نقاط الفريق العراقي الذي سيحل ضيفا عزيزا على ربوع فلسطين في الثلث الاخير من شهر شباط فالمهمة صعبة وبحاجة لمجهود وافر وتضافر من الجميع بالدعم المادي والمعنوي وخلق اجواء مريحة للفريق كي يستطيع من تحقيق ما يطمح له كل رياضي فلسطيني .
ويجب على نجوم الاخضر الغزلاني وكل المنظومة الغزلانية التي يقف من خلفها كل اطياف والوان شعبنا الفلسطيني أن يعوا تماما ان الشارع الرياضي الفلسطيني يتطلع اليهم بعيون ملؤها التفاؤل لتحقيق الهدف المنشود وعليهم ان يتحفزوا الى صناعة مجد جديد للكرة الفلسطينية وتدوين اسمائهم بمداد من ذهب أسيويا وهم مؤهلون لذلك .
وللجماهير الفلسطينية وكما نعهدها دور كبير في مساندة ورفع المعنويات فالدور المناط بالجمهور في المدرجات مهم جدا ولن أشك لحظة في ان ترسم الجماهير الفلسطينية لوحات رائعة فنجومنا بحاجة الى الدعم الجماهيري وننتظر كذلك ان تتوحد شعارات الاندية لتساهم في دعم ممثلي فلسطين في المحفل الاسيوي وهما المارد الاهلاوي والغزلاني الظهراوي فهما يمثلان كل الاندية وفرقها والجمع الفلسطيني بأكمله.
فالشارع الرياضي الفلسطيني تواق للحظات من الفرح والابتعاد قليلا عن منغصات الاحتلال والتخلص من نوبات الاحباط المتراكمة جراء الاوضاع المآساوية التي يمر بها شعبنا بفعل الاحتلال واجراءته في تعطيل الحياة اليومية واستهدافه لكل ما هو فلسطيني واقحام نفسه في الرياضة الفلسطينية ومحاولاته النيل من المنجز الفلسطيني الذي يؤرق مضاجعه بعد ان استطاع باعث الرياضة الفسطينية اللواء جبريل الرجوب من اخضاعه وجره لبيت الطاعة الدولي وانتزاع الحقوق المسلوبه من بين انيابه وتغيير الواقع على الارض وفي مقدمتها تثبيت الملعب البيتي لفلسطين وهو ما حاول الاحتلال وبكل الوسائل لتعطيله عن طريق اخضاع الفرق والمنتخبات لاجراءاته التعسفية في مسعى لعدم حضور الفرق وللاسف هناك من يأخذ ذلك مسوغا لعدم الحضور لفلسطين ويساهم في حصار الرياضة الفسطينية.
الجميع يعرف بأن هناك حزمة من الآمال والطموحات تراود كل فلسطيني على رصيف تلك المسابقة الرياضية الاسيوية وهذا يتطلب ترجمة الارادة الصلبة لممثلينا على ارض الواقع فوق البساط الاخضر وتسجيل وتحقيق نتيجة ترضي الجماهير فالحرص على الفوز يجب ان يتغلغل في نفوس اللاعبين فالناحية المعنوية والنفسية لها أثرها فالواقع المفترض يقول لا مجال للتقاعس للفريق الذي يلعب على ارضه وبين جمهوره ولا بد من بداية قوية للتحدي وهمة عالية للفوز فمهر الاستمرار في المحفل الاسيوي يعني تحقيق الانتصارات.
فالمارد الاهلاوي وغزلان الجنوب مطالبون بتقديم اوراق اعتمادهما كفرق واعدة لا تقل شأنا عن باقي الفرق العربية والاسيوية فالمقدمات القوية تصنع النهايات الطيبة وتعبر عن المستوى الكروي وكلنا أمل في تحقيق الافضل لكرتنا وفرقنا الفلسطينية وسيروا على بركة الله فالجميع خلفكم ويساند مسيرتكم والله ولي التوفيق.