الاعتراف… ملحمة تاريخية بسجل الكفاح
احتفلت فلسطين ورغم أنف الحاقدين بدخولها لعضوية المنظمة الكشفية العالمية ، فالاعتراف شكل انجازا تاريخيا أعاد للكيان الكشفي الوطني الفلسطيني هيبته ورد له الاعتبار بعد عقود طويلة من التيه.
الاعتراف جاء في محطة استثنائية ليعيد عقارب الساعة ويذكرنا برموز وقادة وقيادات وكوادر الحركة الكشفية الفلسطينية الأوائل الذين وضع اللبنات الأولى على طريق الدولة العتيدة.
حقيقة جاء الاعتراف بعد كفاح ونضال طويل ومريرليعيطي زخما وقوة أذهلت الأعداء وكل من يسير في فلكهم وتعانق اسم فلسطين مع كواكب المجد في فيحاء المنظمة الكشفية العالمية.
اليوم يستعيد أبناء الوطن المكلوم في هذا الحدث التاريخي أمجاد خالدة مطبوعة في الذاكرة، وهم يعيشون واقعاً جديداً من الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق تحت راية العلم الفلسطيني الزاهية.
وبالعودة إلى صفحات التاريخ الوطني الفلسطيني، فقد ارتسمت على أرض فلسطين مسيرة عطاء في ملحمة كفاح تمكن فيها الرواد الأوائل من رواد الحركة الوطنية والرياضية والكشفية من جمع قلوب أبناء الوطن على قلب رجل واحد للتصدي للاستعمار والاحتلال واسترداد الحقوق المغتصبة والمسلوبة وقادهم في سباق مع الزمان والمكان وإرساء قواعد وأسس وطن الشموخ والإيباء.
اليوم يستلهم الفلسطينيون من هذا الانجاز التاريخي الهمة والعزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي بالوطن والحركة الكشفية الفلسطينية ومواصلة المسيرة لتحقيق مزيد من الآمال والتطلعات والطموحات.
لاشك اليوم وفي هذه المحطة الاستثنائية يقف الباحثون والمؤرخون وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ فلسطين المجيد الشامخ ورصد حركة الانجاز الوطني وكيفية تخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات، بفضل من الله وتوفيقه ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه.
اليوم نقولها وبصوت عال لن تنطفئ جذوة الإيمان في قلوب أبناء الحركة الكشفية الفلسطينية من السير قدوما على طريق ذات الشوكة ، حيث الاعتراف العالمي البداية والقدس ستبقى هي الغاية.
إن بزغ فجر يوم ………… استعاد صور البطولة والشجاعة والإقدام والتضحية التي حملها الكاشفون الفلسطينيون في القلب والذاكرة فوضعوا الكف على الكف والساعد على الساعد على نهج قويم يحوطه الحزم وقوة الإرادة فساروا متوحدين فجاء النصر المبين.
للتاريخ رغم حجم التحديات والعقبات التي واجهت الرجال ورغم شراسة المعركة لم يفت عضد الأبطال والرجال شيء، فانطلقوا من رحم فلسطين بذلك الإيمان الصادق في نضال وطني وجهاد فتوحدت الأماني وأينعت تلك الجهود وتفيء الوطن بالانجاز التاريخي الذي أصبح اليوم جزء مهم وأصيل من انجازاتنا الوطنية وانجازات الحركة الكشفية الفلسطينية.
ختاما…
الانجاز جاء بعد أن تقدمت فلسطين بطلب رسمي لعضوية المنظمة العالمية الكشفية من خلال أمين عام الكشافة العربية د.عاطف عبد المجيد بناء على توجهات وتوصيات اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتفويض من أمين عام المجلس الأعلى عصام القدومي