لقاءات لاهبة ومصيرية فى دورى الوطنية .. العميد بالصدارة طاير والوسط حائر والقاع ثائر
الخليل – بال جول – خالد القواسمي
تستأنف يوم الجمعة مباريات دوري الوطنية للمحترفين وتقام ثلاث مباريات تجمع الاولى ثقافي طولكرم وشباب السموع على ملعب الشهيد جمال غانم وفي الثانية يلتقي شباب الخليل مع ضيفه الامعري على استاد الحسين بن علي ويستقبل استاد ماجد اسعد لقاء شباب بلاطة وشباب الظاهرية ويلتقي يوم السبت اهلي الخليل بضيفه هلال القدس ويحتضن استاد الخضر لقاء سلوان المقدسي وترجي وادي النيص ويوم الاحد تختتم نهاية الاسبوع التاسع عشر الكروية بلقاء شباب دورا وشباب الخضر على استاد دورا الرياضي .
العميد يتأهب لارتداء عباءة البطل والامعري لم يفقد الأمل
الاشارة الاخيرة لبطولة الدوري مفادها بأن العميد الخليلي يجري استعداداته غير المسبوقة لحمل اللقب الاغلى والأكثر تكلفة مادية في تاريخه الكروي على الاطلاق وكلف خزائن العميد للحصول على لقب البطولة ما يزيد عن مليوني شيكل والحبل على الجرار ويسعى في لقاءه مع اشقاءه الامعري في ملعبه البيتي وحصنه المنيع استاد الحسين بن علي لوضع يده والامساك بتاج البطولة في انتظار الاعلان الرسمي عن تتويجه كبطل للدوري ومن المنتظر ان يعلن عن نفسه بطلا قبل انتهاء الدوري بثلاث مراحل اذا ما سارت الامور وفق تطلعاته بعد فقدان منافسه الخضر الامل في ملاحقته ومزاحمته اثر خسارته على ارضه في الاسبوع المنصرم بهدف أوجع خاصرته امام الشقيق الاصغر للعميد المارد الاهلاوي الذي اطاح بأحلامه واراح اعصاب شقيقه من حالة القلق ويقف اليوم العميد شامخا امام جماهيره العريضة ممسكا بعصا الصولجان ليعلن سلطنته وتزعمه للكرة الفلسطينية بعد ما يزيد عن أكثر من ثلاثون عاما من سعيه للقبض على الصدارة والعودة لصناعة المجد الكروي.
ومنذ بدء الاحتراف وجد نفسه واقفا يمعن النظر من بعيد لا حول له ولا قوة في المنافسة للحصول على لقب بطولة دوري المحترفين الا ان ادرك مؤخرا بأن الامر لا يطاق على الاطلاق بعد مطالبة جماهيرية وحملها شعار (الشعب يريد الدوري للعميد) وهذا كان شعارا محفزا للعمل كخلية نحل بدأت تسيل بشهدها في الافواه التي استطابت وتلذذت بطعم العسل مؤخرا ولم يتبق الا الخطوة الاخيرة للنوم في العسل ويتطلب ذلك تحقيق الفوز على ضيفه الجريح بجراح بليغة فريق الامعري صاحب البطولات والامجاد الذي وجد نفسه غائبا عن المنافسة وطريحا يمني النفس بالنهوض والاستقواء ومسح دمعة الحزن واستبدالها بدموع الفرح وهذا يتطلب من لاعبي الفريق عدم اليأس فالأمل لا زال معقود للاستشفاء والعودة بين اقرانه اندية الكبار فالفوز في الموقعة الصعبة امام المتصدر والمتحفز لا علان نفسه بطلا للدوري يعطيه دافعا قويا للخروج من محنة الهبوط وهذا يتطلب مجهود عالي مصاحب لعملية ضبط للأعصاب امام زحف جماهيري كبير سيشهده استاد الحسين بن علي ومعنويات عالية للاعبي العميد فالفرصة قائمة وكل الاحتمالات وارده وينبغي للاعبي العميد في ذات الوقت عدم الاستخفاف والاستهانة ربما تؤدي الى تأجيل الاحتفالات المدرجة على جدول اعمال الالتراس ورابطة المشجعين اذا هي مباراة وضع اليد على البطولة للعميد ومباراة بقاء الامل للأمعري لمن ستفضي نتيجتها يوم الجمعة السابعة مساء موعدنا مع السهرة الكروية حيث استاد الحسين بن علي.
لقاءات لتعزيز المراكز وأخرى للابتعاد عن المواجع
بالمحصلة العامة جميع المباريات مهمة على كل الصعد والسباق نحو حجز موقع بين اندية الكبار في المربع الذهبي على أشده فاذا كان العميد قد انفرد وحجز مقعد الصدارة بكل جدارة واقتدار فالخضر قاب قوسين أو أدنى من حجز مقعد الوصافة .
وهنا ستبرز المنافسة شديدة ومعركة كروية حامية الوطيس بين فرق الوسط المتقدمة في الترتيب على جدول اللائحة لتصدر المشهد في المقعد الثالث والمقعد الرابع وكلها تملك آمالا واسعة انما بنسب متباينة والمباريات بمجملها تقع تحت بند النقاط المضاعفة فأي فريق يصل الى تحقيق الفوز يبعد منافسه ولو بخطوة الى الوراء وهناك مباريات تعويضية للفرق التي لم يحالفها الحظ في الجولات الماضية في تحقيق الفوز كالسموع وبلاطة والترجي والظاهرية وسلوان.
وهناك مصوغات تحفيزية لفرق حققت الفوز في الجولة الثامنة عشر وهي الاهلي والثقافي ودورا والهلال ويحدوها الأمل في مواصلة النهج منها ما يتطلع لمواصلة التقدم نحو الواجهة الرباعية لجدول الدوري ومنها ما يأمل في تجنب السقوط والانحدار نحو القاع والفرق التي تضع الايدي على الأفئدة خوفا من تعرضها للانهيار والسقوط نحو الهاوية هي الامعري المتذيل للائحة ويحمل (15) نقطة ودورا في المركز قبل الاخير ويحمل (16) نقطة وهلال القدس بالمركز العاشر ويحمل (17) نقطة فيما يبتعد بعض الشيء لكنه أقل تهديدا فريق سلوان في المركز التاسع ويحمل في جعبته (20) نقطة يتبعه فريق بلاطة بالمركز الثامن برصيد (21) نقطة وهذا التقارب الكبير في النقاط حتما سيجعل من المراحل الاربعة المتبقية على نهاية الدوري قابلة لبلوغ الذروة من الاشتعال والصراع المحموم فكل مباراة بحد ذاتها تعد مباراة بطولة لا مجال امام تلك الفرق الا الفوز لا شيء سواه ان ارادت تخطي حاجز الهبوط وبالتأكيد ان تقارب النقاط لا يعكس ارتفاع المستوى بقدر ما يعكس تذبذب احوالها بعد انقضاء (18) جولة كروية من اصل (22) جولة .
العنابي الكرمي يستضيف الليث السموعي
لقاء متكافئ حسب ما تشير آليه النقاط لكل فريق فكل منهما يحمل نفس النقاط ومجموعها (23) نقطة لكل فريق والفارق بينهما بأن الثقافي باق له مباراة مؤجلة أمام اهلي الخليل اضافة الا ان فارق الاهداف يصب في صالحه ويحتل الثقافي الطابق السادس ويجاوره في الطابق السابع الليث السموعي فاللقاء بينهما يكتنفه الغموض فالأول العنابي الكرمي صاحب الضيافة حقق فوزه الاخير على حساب الامعري بثلاثية وزاد من جراحة وتعرض الليث السموعي لسهم اصابه في موقعته امام فريق دورا على ملعب الحسين في الثواني الاخيرة بتصويبه من اللاعب عيسى سويطي انهمرت معها دموع الفرح والامل المتجدد لدورا وابكت بحزن عشاق الليث السموعي الذي كان يطمح بمكان بالمربع الذهبي والكرة لا تعرف المستحيل ومن طبعها احداث المفاجآت ولكل مجتهد نصيب فمن يصيب ويكون له الرأي السديد الثقافي أم الليث العنيد موعدنا الخامسة مساء الجمعة على ملعب الشهيد جمال غانم.
المحبطان الجدعان والغزلان
لقاء الجدعان والغزلان لم تكن مرحلة الاياب مبتسمه في وجههما ونتائجهما تدلل على ذلك والاحباط ينخر في عضديهما دون معرفة الاسباب الجدعان يخوض اللقاء وتقع عليه عقوبة اتحادية مزدوجة نقل مباراة وحرمان جمهور ووضعه غير مستقر ووخزت الهزائم المتلاحقة من جسده واخرها امام الهلال المقدسي بثنائيه ويمتلك (21) نقطة ويحتل المركز الثامن واكثر الفرق تعرضت شباكه للإصابة بلغ حدها (34) هدف والفارق بين ماله وما عليه حصيلته (12) هدف بالسالب وهو اعلى رقم بين الفرق المتبارية في الدوري والامر فيما يحصل له مستغرب ومواجهة الغزلان الذي يحمل (25)نقطة بالمركز الثالث عليه مراجعة أمره قبل فوات الاوان والغزلان وان كان قد ضمن الأمان لكن يتوجب عليه المحافظة على معنوياته فالاستحقاق الاسيوي لم ينتهي بعد وخسارته للقاء امام الجدعان تعني الانهيار المعنوي التام والذي سيؤثر على مسيرته في المحفل الاسيوي وربما في بطولة الكأس فهل سيرتضي الجدعان والغزلان باستمرار التراجع وجماهيرهما لا تقبل الخذلان مساء الخامسة استاد الشهيد فيصل الحسيني سيشهد اعلان النتيجة ولمن سؤول الرهان.
لقاءات السبت
الأهلي يتوعد والهلال يتهدد
على استاد الحسين بن علي يستضيف المارد الاهلاوي المنتشي ضيفه الهلال المقدسي المهدد بشبح الهبوط والاهلي يبقى الأكثر امتلاكا لأوراق الحسم والافضلية تصب في صالحة كصاحب ارض ويتطلع بعيون ثاقبة وأمل كبير لاحتلال المركز الثالث وربما أكثر ان خدمته الظروف في حال تعثر صاحب الوصافة الخضر ليضيف انجازا آخر لسلسلة انجازاته الكروية والحقيقة التي لا خلاف عليها أن الفريق الذي سيظفر بالمركز الثالث يجب أن تخدمه نتائجه أولاً وأن تخدمه نتائج بقية الفرق لأن الفوارق بالنقاط وإن كان متفاوتاً إلا أنه ليس بعيداً ويمكن استدراكه ويملك الفريق (24) نقطة من (17) لقاء ويتبقى له لقاء مؤجل مع الثقافي الكرمي بسبب مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ومفاتيح تحقيق الامل المنشود للأهلي وعشاقه مفتوحة على مصرعيها بقيادة المدرب الوطني ايمن صندوقة ومساعديه اسامه ابو عليا ومدرب الحراس الايطالي ما ورو ماتي والعكاوي وابراهيم منصور.
حال الهلال المقدسي يمر بظروف صعبه ويسعى في موقعة الاهلي الخروج من معمعان الحسابات وتحقيق نتيجة تفضي لدخوله المنطقة الدافئة والتشبث بطوق النجاة في المراحل الاخيرة المتبقية من بحر الدوري للوصول الى شاطئ الامان ويمتلك الهلال (17)نقطة بالمركز العاشر ونتائجه الاخيرة تشير الى امكانية تجاوزه موضع الخطر ان احسن قراءة الموقف امام فريق يمتلك اقوى خط دفاعي في الدوري حيث لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد طيلة سبع مباريات متتالية فعلى لاعبي الهلال وجهازهم الفني وضع خطة هجومية عملية تمكنهم من احداث صدع في الكتيبة الدفاعية الاهلاوية والوصول للشباك مع الحذر الشديد في الاندفاع ونسيان الواجب الدفاعي فهجوم الاهلي المباغت لا يرحم ويعرف كيف يصنع المصيدة وطرق الشباك المباراة واقعة تحت كل الاحتمالات موعدنا السادسة من مساء يوم السبت.
العميد المقدسي في مواجهة الترجي
لقاء صعب بين العميد المقدسي والترجي النيصي ويسعى سلوان لتأكيد حضوره بين الكبار بعد تحسن نتائجه في مرحلة الذهاب واقترابه من تثبيت اقدامه في دوري الاحتراف ويضع كل إمكاناته وطاقاته لعدم الرجوع للمعاناة من جديد ويملك (20) نقطة في المركز التاسع ولديه قابلية لتحقيق انتصار على منافسة الترجي العنيد وصاحب الخبرة الكبيرة والذي يتطلع دون كلل او ملل لا بقاء نفسه في اجواء فرق المقدمة ويملك في جعبته (24) نقطة في المركز الخامس ويجاور المارد الاهلاوي صاحب المركز الرابع فكلا الفريقين يدخل المباراة بحسابات خاصة فمن سيحقق مراده ستزداد فرصه في تحقيق أمانيه موعدنا السادسة من مساء يوم السبت على استاد الخضر.
دورا يهلل والخضر يزمجر
للكتيبة الديراويه نقول حذار من التقاعس فاذا كان الهدف القاتل الذي سجله عيسى السويطي في الثواني الأخيرة من موقعة السموع قد أنعش الآمل وأبقى دورا على موعد مع الحلم قد لا يتكرر في كل مرة والمطلوب حسم الأمور مبكرا ومباغتة اصحاب الوصافة مع أن الدرس الذي اعطاه فريق دورا درسا لن ينسى لكل الفرق ومفاده بأن المباراة لا تنتهي الا مع صافرة الحكم ولا شيىء مستحيلا في عالم كرة القدم هي كلمة يمكن ان يترجمها لاعبي دورا على ارض الملعب ليعوض ما فاته من عملية استنزاف للنقاط كانت كفيله بنثر الاطمئنان في النفوس وطريق العبور وتجاوز المحنة في الميدان ويرتكن على مجهود اللاعبين ومؤازرة الجمهور وضبط الاعصاب وعدم التسرع كما حدث في لقاء السموع يمتلك الفريق (16) نقطة في المركز قبل الاخير وبحاجة ماسه لتحقيق الفوز والصعود والامساك بحواف قارب النجاة والواقع يقول بأن البقاء ضمن اندية الكبار قد دخل صراعا محموما بمشاركة خمس فرق يتهددها الخطر وان كانت بنسب متفاوتة الدوري لا زال في الملعب ولن يتم حسم الامور للفرق القابعة في المؤخرة الا مع نهاية الصافرة الاخيرة من الدوري كما تشير الوقائع والمعطيات ما يجعل حالة التقلبات الكروية قابلة للحدوث من اسبوع لآخر ومن مباراة لأخرى.
الفريق الخضري وان كانت حظوظه ونتائجه تشير الى حسم الوصافة بعد فقدانه نظريا المنافسة على اللقب لخسارته الموقعة الاخيرة امام الاهلي في عقر داره وأحبطت آماله وارغمته على القبول بواقع الحال الا انه يحاول الاثبات بأنه فريق متماسك ولولا سوء الطالع في بعض المباريات لكان المشهد لم ينتهي بعد ويملك الخضر (33) نقطة بالمركز الثاني ويتوجب عليه تحقيق نتيجة ايجابية وتعزيز رصيده خوفا من ملاحقة منافسيه وقلب الامور راسا على عقب وحدوث انقلاب يبعده عن الوصافة فالطريق يعتريها مطبات فجائية ربما تؤثر على اكمال المسيرة الايام والاسابيع المتبقية كفيلة بالرد على كافة التساؤلات والاستفسارات ولا مجال للتأكيد والتخمين يبقى مجرد من الواقع موعدنا الخامسة من مساء الاحد حيث استاد مدينة دورا.
تلك كانت قراءة سريعة لمباريات الاسبوع التاسع عشر لم ندخل فيها بكثير من التفاصيل، على أمل أن تقدم كافة الفرق عروضاً ترضي جماهيرها وأن تخرج المباريات بصورة جيدة تنظيمياً وجماهيرياً خاصة مع وجود مباريات هامة وحساسة.