2024-11-22

اتــحاد خانيونــس وشــباب جبــاليا.. هنــيئاً لكم الهــامات المــرفــوعــة

2020-12-03

بال جول – بقلم : أمجد الضابوس

هنيئاً لاتحاد خانيونس البقاء في دوري الدرجة الممتازة، و”هاردلك” لشباب جباليا على العودة لدوري الدرجة الأولى، بعد ختام منافسات، أسوأ موسم كروي في القطاع. 

لم يبق “الاتي”، ويهبط “الثوار”، من فراغ، فلكلٍ حكايتُه مع المنظومة الكروية الفاسدة، التي شرّعت الخيانة، وضربت اللعب النظيف في مقتل، بعد أن أصبح التلاعب والتفويت، عناوين بارزة لموسم كارثي، بسبب ما شهده من مؤامرات عفنة، أوصلت المنافسة واللعب، إلى درجة الحضيض.

ويستحق اتحاد خانيونس، أن ترفع له القبعات، لأن لاعبيه الرجال الرجال، وقفوا كالأبطال، في وجه المؤامرة، التي دُبرت ضد ناديهم بليل، السفلة والفاسدين، الذين اجتمعوا، من أطراف معدودة ومعلومة، بكل ما أُوتوا من خسة ونذالة، من أجل دفع الفريق البرتقالي، للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

لقد وجّه صمود “الاتي” في وجه المؤامرة، خسارة مذلة للمنظومة الفاسدة، ومثّل انتصاراً عظيماً، لكل معاني العزيمة والإرادة، التي لا تعرف المستحيل.. كلي يقين، بأن محنة الهبوط، هي التي صنعت الرجال، الذين أمّنوا بقاء الكتيبة البرتقالية بين الكبار، دون انتظار إنصاف من لجنة أو اتحاد، ليجن جنون المتآمرين، بعدما ارتدوا على أعقابهم خائبين، وأن هذه المحنة، ستقود الفريق لأداء ملحمي، في قادم البطولات.

أما أنتم يا لاعبي فريق شباب جباليا، فعزاؤكم أنكم عدتم إلى الأولى، مرفوعي الرأس، وبهامات شامخة، ويكفيكم، أنكم وقعتم ضحية مؤامرات دنيئة، أفرزها واقع قذر، يرتع فيه العفن، ويحكم فيه ثلة، لا تفهم سوى لُغة التآمر، وبعضٌ آخر، من ذوي النفوس الضعيفة، وغير المؤتمنة، على تقدير متاعب وأوجاع المثابرين والمجتهدين.

عدتم للأولى، لأن رداءكم أصفر، لا يثير مخاوف المسيّرين لمقدرات اللعة، وعدتم، لأن جماهيركم لا تعزف هتاف “الشرطة حامياكو”، و”أبطال على مين”، عدتم، لأنكم ضعفاء أمام سطوة الفئة المتنفذة، عديمة الضمير.

ولا تظنوا يا “ثوار الشمال” أن نقطة ضعفكم، واعتباركم الحلقة الأضعف في صراع الهبوط، مبرر لتغيير جلدكم كما تفعل الأفاعي، كلا.. ولا تفكروا بمجرد الاقتراب من تقليد خفافيش الظلام، الذين أصبحوا رعاة رسميين لقتل كل قيمة، وترسيخ كل رذيلة.

ولا تظنوا، أن هذه دعوة لتشكيل فرق بلطجية، تخشاها رجالات “الفئة الضالة”، لا وألف لا، حافظوا على نقاء فريقكم وطهر جماهيركم الوفية.

ما ذكرناه، ليس تجنياً على أحد، ولكنها الحقيقة الواضحة الجلية. فليس من المصادفة، أن تُحسم نتائج أغلب المباريات المشبوهة، بركلات جزاء الدقائق العشر الأخيرة، بينما مباراة تقرير المصير، لم تشهد مثل هذا المصير!!

أعرف يا ثوار الشمال، أن الإحباط يكاد يفترسكم، ولكن لا تجزعوا، ولا تستسلموا، وابدأوا منذ الآن، الإعداد والبناء لرحلة العودة، لتؤكدوا قوتكم من جديد، وتثبتوا لمن سلبكم حقكم، أنهم هم الضعفاء!!