كأس ملك إسبانيا يحسم صراع الزعامة بين برشلونة وإشبيلية

يورسبورت – ينتظر برشلونة الإسباني اليوم تحقيق الثنائية بالفوز ببطولة كاس ملك إسبانيا على ملعب فيسينتي كالديرون ولكن طموحه يصطدم بثورة إشبيلية التي فجرها في بازل بعدما تخطى ليفربول في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي وحصوله على اللقب في للمرة الثالثة على التوالي. 

ويشترك كل من برشلونة وإشبيلية في أن كل منهما حصل على بطولة هذا الموسم وسيكون لقب كأس ملك إسبانيا هو الفيصل في صدارة التفوق الإسباني الذي بدا واضحا في في القارة العجوز حيث يسيطر الأسبان على البطولات الأوروبية منذ ثلاث سنوات.

ويأمل لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة إضفاء مزيد من النجاح بعدما فاز بمسابقة الدوري الإسباني في الأمتار الأخيرة عقب فوزه على غرناطة بثلاثية نظيفة والآن الفريق بحاجة إلى حسم كأس الملك من أجل الثنائية التي تأملها الجماهير.

وسيدفع برشلونة 25 مليون يورو كمكافآت للاعبيه من أجل الجمع بين ثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك أي أن مباراة إشبيلية تعني بالنسبة إلى لاعبي النادي الكتالونية ثمانية ملايين يورو إضافية فضلا عن 18 مليون نظير حصولهم على بطولة الليجا.

ويملك برشلونة الرقم القياسي في الحصول على بطولة كأس ملك إسبانيا وله 27 لقبا ويأتي في المركز الثاني أتلتيك بلباو الإسباني ولديه 23 لقبا.

ويحمل برشلونة بعض الأرقام التي تصب في صالحه خلال مواجهته لإشبيلية بداية من ليونيل ميسي الذي يعتبر النادي الأندلسي فريقه المفضل لهز شباكه بعدما سجل 25 هدفا خلال 20 مباراة لعبها أمامه والغريب ان هناك عشرة أهداف جرى تسجيلها في عهد المدير الفني الحالي أوناي إيمري.

وفي نفس الوقت فإن لويس سواريز الذي يعد من العناصر التي أحدثت طفرة في هجوم برشلونة الإسباني كان سببا رئيسيا في حصول الفريق على بطولة الليجا بعدما سجل 40 هدفا في شباك المنافسين وحصل على جائزة الكرة الذهبية فعليا بعدما كان أكثر اللاعبين تسجيلا في أوروبا ونال لقب البيتشيتشي.

أما نيمار فرغم مستواه المتراجع نوعا ما فإن عملية تجديد تعاقده تسير في الطريق الصحيح ومن المتوقع أن يجري حسمها بعد مباراة كأس الملك ليكون بذلك قد وضع حدا للكثير من الشائعات التي طالته لاسيما أن النادي الكتالوني سيرفع الشرط الجزائي في تعاقده إلى 225 مليون يورو بعدما كان 190 في العقد السابق الذي سينتهي في عام 2018.

ورفضت إدارة برشلونة الحديث عن أي صفقات يجري توقيعها في الوقت الحالي إلا بعد نهاية لقاء كأس الملك وتتويج برشلونة باللقب وهو ما يساهم في مزيد من الاستقرار داخل الفريق وإدراك لحقيقة المسئولية التي تقع على عاتق لويس إنريكي.

وكان هذا الاتجاه سائدا حتى على عقد الرعاية مع شركة الملابس “نايكي” حيث جرى توقيع العقد رغم معرفة تفاصيله بعدما بلغت الأموال التي يحصل عليها النادي إلى 105 ملايين يورو في الموسم الواحد قابلة للزيادة إلى 155 مليون يورو وفقا لبعض المتغيرات مما يضع النادي الكتالوني في مصاف الأندية الأكثر حصولا على الأموال من وراء شركات الملابس في العالم.

وفي المقابل فإن إشبيلية رفض تماما الإفراط في الاحتفال إلا بعد انتهاء مباراة الكأس على أمل اقتناص اللقب من برشلونة على ملعب فيسينتي كالديرون لاسيما أن الفريق احتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني وضحى بالكثير من المباريات من أجل الوصول إلى منصات التتويج.

ويعد كل من داني ألفيس وأندرياس إنييستا من أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب داخل برشلونة وتأتي مباراة الكأس لتمثل نقطة هامة لهما في الحصول على مزيد من البطولات واللحاق برقم رايان جيجز نجم مانشستر يونايتد السابق.

ومن المتوقع أن يدخل برشلونة بتشكيل مكون من :

في حراسة المرمى : تير شتيجن

في الدفاع : ألفيس – بيكيه – ماسكيرانو – ألبا

في الوسط : بوسكيتس – إنييستا – راكيتيتش

في الهجوم : ميسي – سواريز – نيمار

بينما قد يدخل أوناي إيمري بتشكيل مكون من:

في حراسة المرمى : سيرجيو ريكو

في الدفاع : ماريانو – رامي – كاراسكو – إيسكوديرو

في الوسط : إيبورا – كوكي – بانيجا – كوفينياك

في الهجوم : جاميرو – فيتولو

ويملك إشبيلية الكثير من الأوراق الرابحة مثل كيفن جاميرو الذي يبدو أنه قد يكون محلا للصراع بين برشلونة وريال مدريد لضمه حيث يعد اللاعب المثالي كي يجلس على مقاعد البدلاء إذا ما تعرض خط الهجوم الاساسي لأي من الثنائي الإسباني للإصابة ولكن مع ارتفاع المعدل التهديفي له قد لا يقبل بأن يجلس بديلا لأي لاعب.

وكان كوكي ومورينو من العناصر المميزة التي ساهمت مع الفرنسي جاميرو في حصول إشبيلية على لقب الدوري الأوروبي على حساب ليفربول في مدينة بازل السويسرية.

ولن تكون المباراة سهلة على الإطلاق خاصة أن ملعب فيسينتي كالديرون كان الأرض التي شهدت خروج برشلونة من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد وقد جرى اختيار هذا الملعب للمباراة بسبب مساحته بعدما رفض ريال مدريد لعب اللقاء على ملعب سانتياجو بيرنابيو بسبب الخلافات التي قد تنشب بسبب النشيد الكتالوني لاسيما انه جرى تحريم رفع الأعلام الكتالونية داخل الملعب ولكن القضاء الإسباني رفض هذا القرار الحكومي بسبب حرية الرأي والتعبير.