2024-11-21

المتعة والتكافؤ حاضران في ربع نهائي كوبا أمريكا

2020-12-04

إفي – تنطلق مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أمريكا، في نسختها المئوية، بمزيد من المتعة والتكافؤ، حيث سيتعين على الأرجنتين، تأكيد كونها المرشحة الأوفر للقب لكنها ستصطدم بفنزويلا، التي لم تهزم بعد، ومعرفة إذا كانت تشيلي قادرة على الاحتفاظ باللقب، أم ستسقط أمام المكسيك المتألقة، وكذلك كولومبيا، أمام بيرو، وانتظار المنتخب، الذي سيكون مفاجأة نصف النهائي بين الولايات المتحدة والإكوادور.

وسيبدأ دور الثمانية، فجر الجمعة بمواجهة بين الولايات المتحدة، صاحبة الأرض والتي تشارك في بطولة قارة أمريكا الجنوبية للمرة الرابعة والتي خاضت نصف النهائي مرة واحدة في 1995 وأحد المنتخبات البارزة بهذه النسخة، ومنتخب الإكوادور، الذي كانت أفضل نتائجه تحقيق المركز الرابع مرتين في نسختي 1959 و1993 والذي لم يتخط دور المجموعات منذ نسخة 1997.

ولا يشكك أحد في أن المباراة التي ستقام على ملعب سينتريلينك فيلد في سياتل، ستكون في قمة الإثارة، حيث سيسعى المنتخب الأمريكي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لحسمها، بينما يتطلع المنتخب الإكوادوري، صاحب التصنيف رقم 13 على العالم، لمواصلة أرقامه الإيجابية، حيث أنه يتقاسم حاليا صدارة تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 مع أوروجواي.

وتأهلت الولايات المتحدة بصفتها متصدرة للمجموعة الأولى على حساب كولومبيا بفارق الأهداف، بينما حلت الإكوادور وصيفة للمجموعة الثانية خلف بيرو.

بدوره، يتسلح منتخب بيرو بالتاريخ وسجل المواجهات السابقة في كوبا أمريكا عندما يصطدم بنظيره الكولومبي فجر السبت على ملعب ميتلايف ستيديوم في نيو جيرسي، في مواجهة عصيبة ومتكافئة.

ويكفي أن بيرو ظفرت بصدارة مجموعتها بسبع نقاط، لتطيح بالبرازيل، التي كانت المرشحة الأولى للصدارة، بالفوز عليها بهدف نظيف في آخر مباريات المجموعة، ليودع السيليساو البطولة محتلا المركز الثالث.

وتتطلع كولومبيا بقيادة صانع العاب ريال مدريد خاميس رودريجيز للثأر من بيرو التي فازت في لقاء ربع نهائي نسخة 2011 بالأرجنتين على كولومبيا (2-0).

والتقى المنتخبان 15 مرة في البطولة القارية، انتهت ست مواجهات منها بالتعادل وفاز “لوس كافتيروس” في مباراتين فقط آخرها في نسخة 2001 (3-0)، في مقابل سبعة انتصارات لأحفاد “الانكا”.

والتقى الفريقان في نسخة البطولة العام الماضي بتشيلي في دور المجموعات، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.

وسيشهد فجر الأحد مباراة عصيبة بين المكسيك، التي تلعب تقريبا كصاحبة الأرض على كل الملاعب، وتشيلي حاملة اللقب التي لم تظهر الأداء المنتظر منها في دور المجموعات.

ويكتنف الغموض هذه المباراة حول المرشح الأوفر فيها، حيث أن المكسيك قدمت أداء رائعا وتصدرت مجموعتها الثالثة بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن فنزويلا، بينما حلت تشيلي وصيفة بالمجموعة الرابعة خلف الأرجنتين برصيد ست نقاط.

وتأمل المكسيك في مواصلة مشوارها بحثا عن أول لقب في كوبا أمريكا، علما بأن خافيير أكوينو سيغيب عن صفوفها إثر تعرضه لإصابة عضلية أمام فنزويلا.

بينما يأمل لاعبو تشيلي في استعادة ذاكرة الأداء الجيد الذي قدموه في النسخة الماضية التي توجوا بها من أجل إزالة الصورة الباهتة التي ظهروا بها في دور المجموعات وتخطي العقبة المكسيكية في مشوارهم نحو اللقب الثاني.

وما يبعث على تفاؤل مشجعي (لاروخا) هو عودة مهاجميه إدواردو فارجاس وأليكيس سانشيز لهز شباك المنافسين من جديد خلال مباراة بنما الأخيرة عندما تقاسما الأهداف الأربعة.

بينما ستلتقي في نفس اليوم الأرجنتين كمرشحة أولى للفوز أمام فنزويلا.

وكانت الأرجنتين المنتخب الوحيد الذي أنهى دور المجموعات محققا العلامة كاملة (9 نقاط) بينما حلت فنزويلا وصيفة للمجموعة الثالثة بفارق الأهداف خلف المكسيك.

وبقيادة النجم ليونيل ميسي، أفضل لاعبي العالم، ستأمل الأرجنتين في مواصلة مشوارها بالبطولة، التي حلت فيها وصيفة العام الماضي بخسارة ركلات الترجيح أمام تشيلي.

وحال تسجيله غدا سيتقاسم ميسي مع جابرييل باتيستوتا لقب الهداف التاريخي لمنتخب “التانجو”، كما سينفرد بصدارة هدافي النسخة الحالية من الكوبا والتي يملك فيها الى الآن ثلاثة أهداف.

وتزداد إثارة المباراة نظرا لقوة فنزويلا، التي لم تخسر في دور المجموعات، التي تحلم بالوصول لنصف النهائي، الذي حققه فقط في نسخة 2011 بالأرجنتين والتي توجت بها أوروجواي لاحقًا.

كما ستكون مباريات دور الثمانية، فرصة لمعرفة بشكل أكبر من سيكون اللاعب الأفضل في البطولة، بين ليونيل ميسي، أو الكولومبي خاميس رودريجيز، أو التشيليين أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال أو الأمريكي كلينت ديمبسي.