المدرسة الفلسطينية للحكام مصدر اشعاع
الخليل – خالد القواسمي
الحكم جزء أساسي في جميع الرياضات وتقع على كاهله مهمة تطبيق القوانين بالشكل الصحيح وفي كرة القدم كما في غيرها من الرياضات وظيفة الحكم التأكد من سلامة اللاعبين والجمهور وكل ما يحيط باركان اللعبة من أمور .
وقبل دخول اللعبة مجال الاحتراف في الدوري الفلسطيني كان التحكيم يقع تحت بند الهواية الا ان تغيير الحال بدخول الكرة الفلسطينية معترك الاحتراف اصبح لزاما على القائمين على مقدراتها مجاراة متطلبات الاحتراف وبما ان التحكيم هو ركن اساسي عمد اتحاد كرة القدم الفلسطيني على المشي قدما في مسلك الاحتراف ووضع نصب أعينه تطوير الجهاز التحكيمي من خلال اقامة الدورات وورشات العمل والابتعاث الخارجي اضافة لا جراء عملية التقييم الشامل لقطاع التحكيم
ومن منطلق الاستمرارية في تنمية المواهب عمد في خطوة تصب في الاتجاه الصحيح لتطوير قدرات الحكم الفلسطيني واستقطاب الهواة الى انشاء مدرسة للحكام واسندت المهمة الى كادر فلسطيني مهني لمتابعة كافة العناصر التحكيمية في جميع المحافظات مما يدلل على مفهوم الحضور الدائم والجهوزية والاستعدادية التامة للمحافظة على أحد أهم مكونات لعبة كرة القدم .
ومع اسناد المهمة من جانب اللواء جبريل الرجوب لرجل القانون والخبير في مجال التحكيم عبد الناصر الشريف رئيس هيئة التطوير العليا للرياضة الفلسطينية ومن خلال المتابعة اصبحنا نشاهد الدورات التحكيمية تغطي كافة ارجاء الوطن وتستقطب الهواة ما يبشر بمستقبل واعد للقطاع التحكيمي الفلسطيني ويزرع فينا روح الاطمئنان ويبعد شبح التقوقع والانحسار في عدد قليل من الحكام وهذا يساهم في التطوير الكروي لكون التحكيم ركانا اساسيا واحد اسباب النجاح.
ان اهتمام اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني وسعيه الدائم على تطوير كافة اركان اللعبة يأتي ضمن احاطته وفكره النير الشمولي لما تتطلبه اللعبة وايجاد وتطويع كل اسباب النجاح التي تؤدي في نتائجها الى العديد من الايجابيات واهمها احتضان الكادر المؤهل والمتمكن من قيادة المباريات اضافة الى مواكبة التطورات والتعديلات ونشر قانون كرة القدم ورفد المنظومة التحكيمية بالكوادر الصاعدة ومواصلة العمل على تطوير الحكام المقيدين .
ومع انشاء الفروع للمدرسة الفلسطينية للحكام وانتشارها في كافة محافظات الوطن اصبحت العملية التحكيمية تخطو خطوات متسارعة وتسير نحو العمل المهني وفق اسس منظمة ومدروسة وهذا ما يشكل اولى لبنات الاحترافية في العملية التحكيمية لا سيما وبأن وجود كادر فلسطيني مؤهل له خبره واسعه يعمل على رفد المنضوين تحت مظلة التحكيم بكل المتطلبات النظرية والعملية وفي طليعتهم رجل القانون المحاضر عبد الناصر الشريف والمحاضر د.ميشيل حنانيا وزملائهم عبد الرؤوف ابو اسنينه ومدير دائرة الحكام باتحاد كرة القدم طارق النقيب ومهيوب الصادق وحسين طقاطق وحسين حمدان وثائر ضراغمه له مدلولات كبيره بالتوجه نحو آفاق واسعه وشمولية لإحاطة المنضوين في العملية التحكيمية بكل مكونات التحكيم مما يساهم في عملية التطوير وخلق اجيال صاعده تعطي لعبة كرة القدم رونقا له اشعاعاته المستقبلية من هنا نقول للقائمين على مقدرات المدرسة الفلسطينية للتحكيم ولاتحاد كرة القدم ورجاله انتم من يصنع التاريخ بجهودكم وعظيم عطائكم سيروا على بركة الله .