ثورة الخميني الكروية الى أين؟
الخليل – خالد القواسمي
المتتبع للأحداث الرياضية خاصة دوري الوطنية للمحترفين وما سبق انطلاقته كان يراهن على مشاهدة عميد الاندية الفلسطينية بلباس مرصع بالذهب يمنع لمسه والاكتفاء بالنظر اليه عن بعد كونه حقق لقب بطولة دوري المحترفين قبل انتهاء الجولة الاخيرة وانتعشت الآمال وهللت الجماهير العريضة بعودة البطل باستعادة بريقه المفقود ما يزيد عن الثلاثون عاما من الظمأ والتعطش لاعتلاء منصات التتويج وفي النهاية أتت بالخبر السعيد واحتفلت جماهير العميد باللقب ومع دخول فترة الانتقالات والتعاقدات لاحت في الافق سحب التغيير في اروقة العميد بانتخاب مجلس ادارة من ذوي الكفاءات الرياضية والاقتصادية واسندت مهمة الاشراف الرياضي لخميني الاطرش ابن العميد واحد ابرز الوجوه التي تزينت بها المدرجات بقيادته للجماهير ولإخلاصه وتفانيه وحبة وانتماءه اللامحدود لناديه كان خيارا قويا ليحمل جزءا من المسؤولية الادارية وبدخوله حقق بجهوده وجهود الجميع اللقب الاغلى والاصعب والمتمثل ببطولة الدوري .
وفي الحقبة الثانية من دخوله لمجلس الادارة برز الخميني بثورته الثانية معلنا عن صفقات مدوية غير مسبوقة في تاريخ الاندية الفلسطينية مستجمعا ابرز نجوم الكرة ارتجفت معها ولوجودها جميع الفرق واندية المحترفين واستسلم الجميع قبل انطلاق الدوري وكأن اللقب قد حسم للعميد وزاد الامر ثقة وتأكيد بعد التعاقد مع المدرب رائد عساف الحاصل على بطولة الدوري الاردني مع الوحدات لكن ومع بدء الدوري الفلسطيني ودخوله معترك التنافس الكروي خفتت الاصوات رغم ارتفاعها على المدرجات فالبداية كانت ناجحة ولو بشق الانفس امام ترجي وادي النيص وفي الرمق الاخير من الوقت بدل الضائع تحقق الفوز الاول وظهرت بعض الوجوه المعترضة على الاداء وفي اللقاء الثاني مع الاشقاء الاهلي خرج متعادلا وبشق الانفس وفي نفس السيناريو والمشهد وانقذ ابو ناهية الموقف بهدف التعادل وهللت وزغردت الجماهير لهذا التعادل لكن في قرارة نفسها وضعت ايديها على الافئدة لإدراكها بأن الاوضاع غير مستقرة في ميدان اللعب وغاب المدرب ومساعده عن اللقاء الثالث امام الهلال المقدسي بعد تعثر اصدار تصريح الدخول له وخاض العميد اللقاء بوجه مغاير وكانت معركته الكروية امام الهلال المتصدر رائعة بكل المقاييس وظهر الفريق كما تمنى الجميع ولكن الحظ لم يحالفه بتحقيق الفوز وخرج بالتعادل الايجابي وهنا عادت الطمأنينة للجماهير بعد مشاهدتها لثورة كروية حقيقيه انعشت الآمال بعودة روح العميد لسابق عهدها وفي اللقاء الختامي لبطولة كاس ابو عمار والتحشيد الجماهيري لمؤازرة الفريق للرفع من معنوياته امام فريق الغزلان لكن مجريات اللقاء عكست غير المتوقع ولم ينجح العميد من حسم اللقاء الا بضربات الحظ الترجيحية وتحصل على لقب البطولة ويبقى الدوري ومبارياته هي من تجذب الانظار فكان الموعد في الجولة الرابعة مع جدعان بلاطة ليخسر العميد على ارضه وبين جماهيره بعد تقديمه اداء غير مقنع ليتأجج الوضع وتظهر على السطح فئة معارضه واخرى مؤيده لبقاء المدرب رائد عساف على راس عمله وهناك من تحدث عن وجود مؤامرة وتقاعس داخلي في الفريق وهنا يقع المحظور فاذا ثبت ذلك فهو مصيبه وطامة كبرى يتوجب معالجتها بحكمة واجتثاثها من جذورها فالثورة الخمينية الكروية بدأت من اجل التفوق واسعاد الجماهير ومن اجل المنافسة على الالقاب .
ولم يبخل الاشراف الرياضي بقيادة الخميني وزملاءه في العطاء وبتوفير كل شيء وحتى صغائر الامور فالمطلوب من مجلس الادارة وضع النقاط على الحروف لوقف حالة الاستنزاف بكل عقلانية وعدم السماح بالدخول في مهاترات واتخاذ قرارات صعبة بحق من تسول له نفسه بتعكير الاجواء وشخصنة الامور وهنا اقول لابد من مواصلة المسيرة ودعم ثورة الخميني فالبطولة العربية والبطولة الاسيوية في الطريق ولابد من الاستعداد جيدا لتشريف الكرة الفلسطينية وهذا يتطلب نفسا طيبا من الجميع فالعميد والاهلي هم ممثلي الكرة الفلسطينية ولابد من الوقوف بجانبهما ودعمهما والابتعاد عن لغة التجريح التي لن تصب في خانة المصلحة الفضلى للرياضة الفلسطينية والله الموفق.