نجاح عمل لجنة التقييم انتصارا للإستراتيجية الرياضية
لما كان الإعلام الرياضي الوطني جزء من عملية البناء والتنمية ومكون أصيل من مكونات الرياضة الفلسطينية وشريك حقيقيي من أجل النهوض وتطوير الأداء حرصنا على الكتابة بدافع وطني لتحقيق أعلى درجة من النجاح لعمل لجنة التقييم.
فنجاح عمل لجنة التقييم الخاصة بالاتحادات الرياضية والتي شكلت مؤخرا بقرار من اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، يعتبر مؤشر ومعيار وأساس لقياس درجة النجاح في رسم معالم خارطة طريق جديدة تشكل أحد أولويات نجاح الإستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية.
الجميع يعلم أن أداء الاتحادات الرياضية خلال المرحلة المنصرمة لم يرتقي إلى مستوى الطموح الفلسطيني نتيجة تداعيات ومعيقات كثيرة، والأهداف الوطنية المبتغاة من عمل اللجنة هو وضع اللبنات الأساسية لبناء رياضي فلسطيني قوي متكامل يكون منصة الانطلاق نحو تحقيق وصناعة الانجاز الوطني.
إن خطوات التقييم للاتحادات الرياضية الفلسطينية في هذه المحطة يهدف للارتقاء بأداء وعمل الاتحادات على مختلف المسارات والاتجاهات ، وحتما سينعكس هذا العمل بشكل إيجابي على عملية البناء السليم، ولكن هناك سؤال مهم وهو هل وضعت اللجنة المكلفة الأسس والمعاير التي سيتم بموجبها تقيم العمل الإداري واعتماد الميزانيات ؟؟؟! وهل سوف تسعى اللجنة لعقد اجتماع تشاوري مع الاتحادات لمناقشة آليات التقييم ؟؟؟؟!
حقيقية الجميع في الوطن يتطلع لتطوير آليات العمل بالاتحادات الرياضية وفق الأسس العلمية الصحيحة، والكل الرياضي مع هذا التوجه للقضاء على العشوائية والارتجال في العمل والأداء والمشاركة.
مطلوب من اللجنة الأخذ بعين الاعتبار عدم حصر عملية التقييم في تحقيق الانجازات الميدانية فقط ، إنما يجب أن تمتد عملية التقييم لمسارات واتجاهات أخرى كتطوير وتوسيع قاعدة الناشئين وأركان اللعبة ” لاعبين ، حكام ، مدربين ، إداريين ” وإدارة الموارد البشرية والمالية والتخطيط الاستراتيجي،ونتائج الفرق والمنتخبات ، وأن تتم العملية بشفافية وفق الأسس والمعاير المحددة ،كذلك يجب أن تكون عملية التقييم وفق معاير منطقية تغطي الجوانب الإدارية والفنية يتم بموجبها تصنيف الاتحادات والوقوف عن كثب على عملها وأدائها وانجازاتها ، ولابد البعد عن العواطف والمحسوبية وتغليب المصلحة العليا للوطن والرياضة الفلسطينية على كل المصالح الضيقة.
حقيقية نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لأن الإخوة الأعزاء في لجنة التقييم يتمتعون بحس وطني ورياضي عال ومسئول ورغبة كبيرة في الإصلاح ، وهو ما يعزز قناعة الكل الرياضي الفلسطيني في إمكانية تصحيح المسار الرياضي للاتحادات الرياضية التي تشكل الخلية الأساسية للرياضة الفلسطينية.
اليوم أكبر وأهم انجاز وطني تقدمة اللجنة في ظل هذه المحطة الاستثنائية والظروف الصعبة ،هذا العمل المتكامل والذي سيكون بوصلة التطور والتقدم والنجاح خلال المرحلة المقبلة.
ما نتمناه في الوطن وخارجة أن تكون هذه الخطوة بداية الطريق الجديد نحو مستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية وانطلاقة قوية لتعزيز التواصل وتثبيت الرياضة الفلسطينية على الخارطة الرياضية العالمية.