2024-11-22

أي فلسطيني تريدون أن نكون .. ؟!

2020-10-31

الخليل – بال جول –  خالد القواسمي

من يتابع الاعلام الاسرائيلي وتسليطه الضوء على اللاعبين الفلسطينيين من داخل فلسطين التاريخية الذين يلعبون مع ابناء وطنهم في دوري الوطنية للمحترفين يستغرب ويستهجن محاولات الاعلام الاسرائيلي سلخ ابناء الشعب الواحد تحت مسميات يختارها كما يحلو له الهدف منها مكشوف ويتمثل في زرع بذار التفرقة بين ابناء الشعب الفلسطيني ويبرز هذا من خلال ما يتم تداوله عبر المواقع الاعلامية الداعية الى تفتيت قوة التعاضد والتكاتف بين فلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948 وبين اخوتهم واشقائهم في الضفة الغربية وفي دول الشتات بذريعة ان لاعبي كرة القدم ممن فرض عليهم حمل بطاقة الهوية الاسرائيلية عنوة وهم اصحاب الارض الحقيقيون  القاطنون فوق ما تبقى من ارضهم في داخل الوطن الفلسطيني المغتصب بمؤامرة دولية ووعد استعماري خطته ايادي المشؤوم آرثر بلفور قبل مائة عام يمارسون هوايتهم مع ابناء شعبهم ويتزاورون مع ابناء عروبتهم في لبنان والاردن وغيرها من بلدان الدول العربية الشقيقة فمن وجهة نظر الاعلام الاسرائيلي هذه تهمة وأمر ممنوع فهل يريد اللاعب الفلسطيني اذن وتصريح للدفاع رياضة بلده.

خيوط المؤامرة لا تزال قائمة ولا زالت آذان العالم تعاني من الصمم والعيون عمياء رغم تفتحها والافواه مبكمة وتجانب الصواب فقد وصل العهر مرحلة لا تطاق فبأي حق يمنع على الانسان الفلسطيني من التواصل مع ابناء شعبه وامته العربية تحت ذرائع واهية كل الحكاية ان لاعبين فلسطينيين من فلسطين الاصل والجذر يدافعون عن فلسطينيتهم بلعب كرة قدم مع فرق بالنسبة لهم ولكل فلسطيني فرق رياضية تمثل الوجه الحضاري والارث التاريخي لشعبهم فكيف لهذا الاعلام الموتور أن يشوه الصورة الحقيقية ويدعي بأنهم لاعبين اسرائيليين أي حمق واي غباء هذا الا يعلم هؤلاء بان الفلسطيني مهما حاولوا طمس هويته الفلسطينية لن يستطيعوا فالفلسطيني يخرج من رحم الام معاهدا نفسه مقسما على الحفاظ على هويته متشبثا بأرضه وبحقوق شعبه مؤمننا بنضالاته وقضيته العادلة فحليب الام الفلسطينية هو السر وهو جرعة الحياة القائمة على حب الوطن  وحب العلم المزركش وكل ذرة تراب.

لماذا هذه الضجة الاعلامية  الاسرائيلية المثارة حول مشاركة لاعبين فلسطينيين  لا خوتهم واشقائهم ويمارسون حقهم بالدفاع بسلام عن رياضة وطنهم ومنتخباته وفرقه لماذا كل هذا التهديد والوعيد لمجرد انهم ذهبوا للعب مباراة كرة قدم على الارض اللبنانية التي مرغت انوفهم واذاقتهم المرارة الهذا الحد وصل بهم الانتقام والمطالبة بفتح تحقيق مع لاعبين ارهابهم يتمثل بركل كرة قدم تتناقلها الارجل لإمتاع النفس البشرية التي سئمت وضجرت من الحروب اليس كرة القدم لها رسالة سامية اين انتم من المبادئ الرياضية التي تتغنون بها كذبا لكننا نقول لكم بأن الفلسطيني هو الفلسطيني اينما كان او اينما حل فأي فلسطيني تريدون في الضفة في القدس في غزة في لبنان في العراق وسوريا في الاردن في سويسرا والسويد في منهاتن في مدغشقر في السند او الهند في بلاد الافرنج في الجبال في الوديان على الارض او سطح القمر كلنا فلسطينيون متجذرون فيا جذرنا الحي تشبث واضربي في القاع يا أصول .