2024-11-22

مطلوب وضع آليات ومفاهيم حديثة لتطوير العمل باللجنة الأولمبية الفلسطينية

2021-02-27

كتب / أسامة فلفل

اليوم وفي هذه المحطة التاريخية من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي ولتجاوز التحديات والعبور من أوسع أبواب التاريخ وصناعة وكتابة الانجازات مطلوب من اللجنة الأولمبية الفلسطينية القيام بمبادرات وطنية مسؤله للشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة مع القطاع الرياضي في تفعيل الأنشطة والبرامج والفعاليات ورعاية الأجيال الناشئة من المنتخبات الوطنية بالاتحادات والأندية الرياضية الفلسطينية.

مطلوب من اللجنة الاولمبية الفلسطينية أن يكون على أجندتها برنامجا وجدول خاص للقيام بمفاوضات جادة مع شركات ومؤسسات على مستوى القطاع العام والخاص للاتفاق على شراكة مستديمة تهدف إلى الاستفادة من الخبرات التي تتميز بها في المجالات التسويقية.

اليوم مطلوب أن تكون خطط وبرامج اللجنة الأولمبية الفلسطينية تقوم على رؤية جديدة واضحة فيها قراءة جيدة للمستقبل ومستوحاة من الإستراتيجية الوطنية لها.

إن اللجنة الاولمبية الفلسطينية إذا ما شرعت بتشكيل لجنة خاصة للتسويق كخطوة إستباقية لانطلاقة العمل سوف يسهم ذلك في تفعيل دور الشراكة مع القطاع الخــاص لدعم أنشطة وفعاليات الاتحادات الرياضية والأندية الرياضية والرياضيين القدامى، وتفعيل آليات التعاون وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاتجاهات الحديثة في التسويق الرياضي الحديث بهدف المساهمة الجادة في تحقيق الإنجازات الرياضية الفلسطينية ورفع مكانتها وترقية مستوى أداء المنتخبات الوطنية الفلسطينية للاستحقاقات الرياضية المتعددة المستويات، وتجسير التواصل بين الكيانات الرياضية المختلفة والهيئات الأخرى ذات الصلة.

اليوم وأمام الظروف الاستثنائية التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية والتداعيات الكبيرة لابد من وضع برنامج زمني محدد تقوم من خلاله بتفعيل الشراكة بين القطاعين الخاص والرياضي المتمثل في دعم الاتحادات الرياضية والأندية الرياضية المختلفة، ولابد من اعتماد خطط وبرامج مدروسة بعناية فائقة بعد دراسة الواقع الرياضي المحلي في الوطن الذي تعيشه الرياضة الفلسطينية ,ونحن ندرك حجم المسؤولية التي يحملها مجلس إدارة اللجنة الاولمبية وحجم الطموح الكبير في رؤية المجلس في الرقي بالقطاع الرياضي وتطويره في جميع مساراته وجوانبه المتعددة.

إن الاهتمام بالتسويق الرياضي ضرورة وطنية مهمة لإيماننا بما يمكن أن يكون العائد من وراء التسويق الصحيح وفق المنهج والفلسفة الوطنية لأنشطة وبرامج الاتحاد والأندية الرياضية حيث سوف يسهم ذلك في دفع عجلة التطور والرقي والنهوض بالرياضة الفلسطينية.

حقيقية الواقع والظروف التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية تفرض على اللجنة الاولمبية الفلسطينية المنتخبة وضع آليات ومفاهيم حديثة لتطوير العمل باللجنة الأولمبية الفلسطينية مع ضرورة الارتكاز على تحديث العمل الإداري والفني، وخلق بيئة ومناخ عمل سليم وصحيح لزيادة الإنتاجية وتحقيق الانجاز وإتاحة فرص التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي للموظفين والأجهزة الإدارية والفنية، وتدعيم ثقة الاتحادات الرياضية باللجنة الأولمبية الفلسطينية.

إن لجنة التسويق الرياضي تعتبر من عصب اللجان الفاعلة باللجنة الاولمبية الفلسطينية والقادرة على المساهمة في إضافة انجازات ذات قيمة ملموسة إذا ما أحسن اختيارها لذا يجب مراعاة أن تضم عددًا من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في بعض المؤسسات الكبيرة في القطاع الخاص، والتي لم تألُ جهدًا في دراسة النماذج الحديثة المتبعة في مجال التسويق الرياضي.

والجميع يدرك ويعرف أن لجنة التسويق تسعى من خلال برامجها وأنشطتها إلى تقييم الوضع الحالي للرياضات الأولمبية وإعداد وتنفيذ البرامج التسويقية والمبادرات التي تهدف إلى نشر الرياضات الأولمبية لدى كافة شرائح المجتمع وذلك بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة خصوصًا التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجان الأولمبية الأخرى، وإعداد خطط وبرامج تهدف إلى تأسيس شراكات قابلة للاستدامة والاستمرار مع مجموعة من الشركات الريادية في فلسطين وبعض الشركات والمؤسسات العالمية التي تتواجد في فلسطين، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ الخطط الرامية إلى إبراز دور اللجنة الأولمبية الفلسطينية في زيادة أعداد الممارسين للرياضات الأولمبية وذلك على مستوى الهواة والاحتراف بهدف صنع قاعدة جماهيرية متابعة للحراك الأولمبي تمثل فيما بعد القوة الدافعة لتطوير وتسويق الرياضة الأولمبية.

كما تهدف إلى المساهمة في تسويق المبادرات التي تعزز البنية الأساسية للممارسات الرياضية الأولمبية، والعمل من أجل تسويق فلسطين لاستضافة بعض الفعاليات الأولمبية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الاتحادات الرياضة، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم والمساندة للاتحادات الرياضية والأندية لتسويق أنشطتهم وفعالياتهم.

يأمل الكل الرياضي في الوطن وخارجه أن يتم تشكيل لجنة التسويق باللجنة الأولمبية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من تنفيذ برنامجها الزمني لتوقيع مجموعة من العقود بين مؤسسات القطاع الخاص وبين بعض الاتحادات والأندية الرياضية في الفترة المقبلة لخلق واقع رياضي متجدد ولمواكبة حالة التطور التي تعيشها الرياضة بكل مساراتها واتجاهاتها وتحقيق طموح مشروع النهضة الرياضية الشاملة.