وزارة الشباب حضارية،رغم احتضارها ..؟!
سيدي رئيس الوزراء، نتابع ونقدر جهودك وزياراتك المكوكية لكافة الأراضي والمدن الفلسطينية،فاتحا، ومشيدا،وزائرا ،ومباركا ،للمشاريع الزراعية ،والتعليمية، والاقتصادية ،والطبية،والفنية،وغيرها من مشاريع نهضوية لبناء وتطوير شتى الحقول المجتمعية،
من هنا ،فألف وردة لألف مشروع أنجزت ،وألف وردة لألف مشروع على طريق بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية لهذا العام حضرت،هذا وغيره من بصمات ايجابية نسجلها لك ،لا عليك،وبما نسمعه عنك من مهنية عالية ،ونلحظه في فكرك بطريقة علمية وعملية،وديمقراطية،… أقدم على مصارحتك ونقد تجاهلك لنا،عله نقد بناء، يحظى بمساحة صغيرة من سعة صدرك الكبيرة.
سيدي،تناهى لمسامعنا، نحن موظفي وزارة الشباب والرياضة ،المحتضرة حاليا،خبرا مفاده أن قائمة بأسماء موظفي الوزارة قد وزعت على وزارات ومؤسسات السلطة ، متضمنة الاسم الرباعي والمؤهل العلمي وغيرها، للوقوف على حاجة تلك الوزارات (السيادية ) من هذه (القوائم البشرية)، وعلى ما يبدوا في ظل صمتكم، تقبل دولتك ،والمعظم كذلك، أن وزارة الشباب والرياضة ،لم تعد وزارة الدفاع كما وصفها الراحل ياسر عرفات ،ذات المكانة الاعتبارية،الحاملة لرسالة وطنية في صلبها التغذية بالقضية الفلسطينية،موجهة لجموع الناشئة والشبيبة،في مختلف مجالاتهم وأنشطتهم الحيوية الحياتية، الشبابية منها والرياضية ، وبهذا العزوف الطويل عن هذه المؤسسة، باتت تعاني الإقصاء والحرمان والتجاهل والتهميش ، وعدم التواصل من القريب والبعيد، وبعد أن كانت مزارا للأسياد ، هاهي الآن تحتضر وفي داخلها كما يرى البعض مجموعة من العبيد ، ورغم تلك الهجمة غير المبررة ،نسجل ونحن نغادرها للمجهول أنها (مؤسسة حضارية) مهنية ،قانونية،أخذت الهيئات الرياضية الوطنية شرعية واعترافا دوليا من شرعية سلطتها فبعد اتفاقية أوسلو وما رشح عنها من مؤسسات تم الاعتراف الدولي بالهيئات الرياضية الفلسطينية (اتحادات رياضية ولجنة اولمبية)وليس قبل ذلك وكان ذلك في العام 1994، نعم لها بصماتها وخططها ونشاطاتها وفاعليتها ومشاريعها ومنشآتها وإداراتها ،ومجالات عملها تطال شرائح المجتمع وفئاته المختلفة،وان الجسم البديل لن يختلف كثيرا عن مجالات عملها، سوى في الاسم،لا أكثر.
،ومن يشكك في المعلومة يعود لأول مشاركة حديثة لفلسطين رياضيا سيجدها في الدورة الأولمبية عام 1996بمدينة أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية ،اي بعد اتفاقية أوسلو،
وبعيدا عن التحولات في أسماء الأجسام التي تعنى بالحركة الشبابية والرياضية ،في هذا البلد، والمبررات التي تقف وراء هذا التحول ، نقف أمام ما هو على هامش هذه التحولات ، فما لحق بموظفين الوزارة اثر تلك التحولات مؤذ ومعيب ، وبتنا نحن الموظفون مشككون في مبدأ وجودنا أصلا، وأساس اعتمادنا كوزارة ومرجعية ومؤسسة حكومية بداخلها كوادر بشرية، لها احترامها ومكانتها وسيادتها ، أسوة بباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية وأصبحنا نطرح على مائدة المفاوضات ، لاستيعابنا في تلك الوزارات على شاكلة الشروات ؟؟؟!
والتساؤل المصحوب بالتعجب، لماذا للآن معاليكم ، لم تتواصل معنا(معنويا )، ،ونحن من انتظر زيارتك كوزير لنا ،وكرئيس لوزرائنا سنوات لترفع معنوياتنا ،وتشد من أزرنا مرات ،بعدد تلك الإهانات التي تعرضنا لها،وبعد سيل من التهميش والمزايدات على عملنا وفاعليتنا بين الوزارات والمؤسسات،
إننا في وزارة الشباب والرياضة مشاريع بشرية سيدي، ولسنا (شروات)،ليتم عرضنا على باقي الوزارات والمؤسسات ،في قوائم أشبه بالمناقصات، والتنزيلات (فلسان حال الموظفين بعد سماع أنباء تعميم القوائم ،يقول: خد موظف من وزارة الشباب واحصل على الثاني مجانا)
Bye ONE TAKE ONE FREE ) )
،عذرا سيدي ،فشر البلية ما يضحك!!!!!
سيدي ،إننا نرى الصورة بوضوح ، ولسنا من كوكب آخر لا ندرك أو نعي ونستوعب ما يدور من حولنا …،أبقيتم الوزارة أو ألغيتموها أو استبدلتموها بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة،لمبررات مقنعة أو أسوة بدول الجوار،رغم عودة الأردن بالأمس إلى اعتماد مسمى وزارة الشباب والرياضة في الحكومة المشكلة حديثا،وكذلك هي في فرنسا وزارة، لكن هذا شان السياسة والرئاسة،وانتم أدرى بشؤون أموركم ، أما شاننا نحن وعرضنا بهذه الطريقة غير الحضارية وغير اللائقة بكل موظف في هذه المؤسسة قد اضر ويضر بنا وبمعنوياتنا ولن نقبل غير حقنا القانوني والأخلاقي والمهني ،وبحكم توليك رئاسة الحكومة وحقيبة وزارة الشباب والرياضة بالإنابة….ننتظر خطواتكم العملية لرد الاعتبار لمكانتنا البشرية والوظيفية..
سيدي ،أسوة بالمشاريع الكثيرة التي أشرفت وتابعت ،وبنيت ونفذت، كما أسلفت،كالشوارع التي ” دشنت ” وعيون المياه التي افتتحت ،والمصانع التي شغلت،والمعامل التي أدرت والمشاريع الكثيرة التي أطلقت…كنا ننتظر مصارحتنا ومخاطبتنا ولو من خلال حديث الأذاعة الذي احرص على متابعته اسبوعيا،نعم اسوة بتلك المنظومة من المشاريع والقضايا والأحداث كنا نأمل حديثك معنا او علينا ،رجاء اعتمدنا كمشروع على أجندة زياراتك ،ومقابلاتك ،ولو لمرة ،في ظل ما تعلمه سيدي من محاولة الكثيرين، الإساءة لنا والتقليل من شاننا وهيبتنا، كموظفين وكوادر عاملين،وصفونا منذ سنيين بالعاجزين والقاعدين والمكدسين ،دون بصمات ،ودون عمل وانجازات،حتى بات مصطلح وزارة الطابة (الهامشية)، كما قالها أول وزير مالية في سلطتنا الوطنية ،هي عنواننا….،وأخيرا استكثروا علينا الطابة،
عذرا سيدي،توقعت منك في هذه الفترة زيارة وإشارة تحمل في ثناياها تواصلا مع موظفيك،تطمئنهم عن مستقبلهم ،وتحفظ لهم مكانتهم وتعيد لنا فيها احتراما، (أفقدناه) عنوة ،وترفض تجاهلا مورس بحقنا مرارا، لا تصرفا وتواصلا انتقدناه ضمنيا لأفصح عنه علنا ،
سيدي،بعد توزيع قوائم الموظفين استحضرنا مصطلحات كثيرة نحاول توصيف حال الموزع لا الموزعة أسماؤهم ،كيف ينظر لو كان مدرجا للعرض ضمن هذه القوائم ،الموزعة والمعروضة بطريقة اقل ما يقال فيها …سوقية وامتهان للكرامة الإنسانية ؟؟
عذرا سيدي ، قيل، سبق وأقصيت الوزير ، وعينت الخبير ، وكانت آخر قراراتك لتهميشنا نقل الوكيل، لنبقى بدون نائب للوزير ،أو حتى (غفير)، وتسألت وقتها ،ما هي خطوتك اللاحقة،؟… استحضرت ، استبدال او إعدام الوزارة !،لكن لم استحضر إهانة من هم بشر على شاكلة الوزير..!!،عذرا،اكبر من ذلك نحن ،وأكثر انتماء للوطن،بكثير.
سيدي ،
اجعل صورتك عندي كما رسمتها لك ، متواضعا، مهنيا ، عمليا، تجوب الدنيا خدمة لشعبك وقضيتك بطريقتك ،عالج موضوع الوزارة ،إبقاء أو استبدال لشاخصة العمارة ، دون إيذاء الموظفين وتقزيمهم بعد تهميشهم كما فعل الآخرون،
سيدي ،لسنا بصدد الدفاع عن عملنا ومؤهلاتنا وقدراتنا في هذا المقام ، لكن سمعنا بالشر وات التجارية، وغيرها من مصطلحات سوقية…….
اقولها لك من حرقة في داخلي علي ،احرص سيدي ، أن لا يسجل التاريخ في سجل مهنيتك ومهنتك ،وفي ولاية حكومتك ، مصطلح ،تكون به قد أدخلت للقاموس مصطلح جديد يسمى ” الشر وات البشرية”!؟،
JKHATER100@HOTMAIL.COM