الفدائي يواجه اسود الرافدين بالبصرة الثلاثاء متسلحا بالعزيمة والإرادة
البصرة – بال جول – يلتقي منتخبنا الوطني الفلسطيني عند الساعة السابعة من مساء ” الثلاثاء ” شقيقه العراقي على استاد البصرة الدولي في مباراة ودية بكرة القدم ، بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والسفير الفلسطيني في العراق احمد عقل وأركان السفارة ، في إطار كسر الحصار الرياضي عن الأخوة العراقيين، فالمباراة ذات بعد سياسي وقومي قبل ان يكون رياضي، من خلال دعم الأخوة العراقيين بعودة اللعب والمباريات على الملاعب العراقية.
وفي ذات الوقت لها فائدة فنية كون المنتخبين من المنتخبات المتأهلة لنهائيات أمم آسيا في الإمارات العربية 2019 ، وبما ان مجموعة المنتخب الفلسطيني أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثانية الصعبة التي تضم كلا من استراليا وسوريا والأردن، وبما ان هذه المنتخبات الثلاثة تنتهج نفس أسلوب اللعب المباشر مع القوة البدنية، فتعتبر مباراة العراق مقياسا جيدا لأداء منتخبنا مع المنتخبات التي تلعب بهذا الأسلوب، والتي من الممكن أن تساعده بوضع خطة إعداد مناسبة.
اما عن مباراة منتخبنا مع المنتخب العراقي فلن يكون هنالك تغير على التشكيل 4-4-2 ويتحول إلى 4-4-1-1 من خلال الواجبات داخل الملعب للمدرب نور الدين ولد علي التي سيكلف بها اللاعبين، كما وسيلعب منتخبنا بتنظيم دفاعي وسيكون خط الشروع في منطقتين وهما الثلث الدفاعي والثلث الوسطي بتشكيل 4-5-1 بالناحية الدفاعية لمنع المنتخب العراقي الاستفادة من اللعب على الأطراف التي تعتبر نقطة قوته للعب الكرات العرضية مستغلين طول قامة مهاجميه.
أما بالشق الهجومي سيعمل منتخبنا على الهجمات المرتدة التقليدية من الثلث الدفاعي والشاملة من منتصف الملعب واستغلال المساحات التي سيتركها المنتخب العراقي خلف مدافعيه كما سيحاول المنتخب الفلسطيني استغلال الكرات الثابتة التي ستمنح له ،هذا من الجانب الفني.
أما من الجانب النفسي مطالب الكابتن نور الدين رفع الروح المعنوية للاعبين وإخراجهم من حالة الإخفاق التي ألمت بالمنتخب من مباراة عمان والبحرين.
فالمنتخب العراقي من المنتخبات العريقة والمشهود لها بالمستويات العالية على مستوى القارة الآسيوية رغم التراجع الذي ساده بحكم الظروف المعاشة عراقيا ، لكن المنتخب العراقي بدا يتعافي كثيرا ويعود لنهجه السابق المتمثل بالتطور بالأداء والسرعة باللعب وكذلك الخطط التي يلعب بها المنتخب ، فقد تحسن الأداء كثيرا والدليل على ذلك خوضه 14 مباراة رسمية وودية قبل مقابلة منتخبنا حقق الفوز في 7 مباريات وتعادل في 6 وخسر مباراة واحدة فقط وهذا دليل على ما وصلت إليه الكرة العراقية من التحسن في النتائج مؤخرا.
ويضم العديد من الأسماء اللامعة التي لها وزنها في الكرة العراقية والعربية والآسيوية.
منتخبا لا يقل تطورا عن شقيقه العراقي خاصة في الآونة الأخيرة بحيث تطور الأداء وتحسن المستوى كثيرا والدليل التأهل بجدارة لنهائيات آسيا بالإمارات العربية المتحدة 2019 ، وتحقيق نتائج باهرة من خلال الفوز بمعظم المباريات الرسمية والودية التي لعبها الفدائي ، فاضحى من المنتخبات التي يشاد بها على مستوى اسيا ، والمنتخب الوطني لم يخسر في مسيرته الأخيرة إلى مباراة واحدة أمام سلطنة عمان في مسقط وهي المباراة الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة للإمارات 2019.
كما ان التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات العالمية جعل فلسطين في مقدمة الدول العربية والآسيوية لما قدمه من نتائج في الآونة الأخيرة ، وستكون مباراة العراق اختبار حقيقي للفدائي خاصة بعدما تم الاستغناء عن المدرب البوليفي سيزار الذي قاد المنتخب امام البحرين وعمان ، وتسليم الراية للجزائري نور الدين ولد علي الذي كان ضمن الفريق الفني والتدريبي مع الفدائي الى جانب المدرب الوطني عبد الناصر بركات وشكلا معا نجاحا باهرا في تطوير الاداء والمستوى ومن ثم النتائج.
فاللقاء لن يكون سهلا على المنتخبين الشقيقين رغم ان المباراة ودية بينهما ، لكن كل مدرب يريد تجربة العديد من اللاعبين في مراكز عدة حتى يستطيع الاستقرار على تشكيلة تكاد تكون أخيرة ومثالية لخوض نهائيات آسيا بالإمارات العام المقبل..
كما ان المدرب نور الدين يدرك تماما قوة منافسه العراقي الذي يتصف بالقوة والسرعة وحسن الانتشار داخل الميدان ويزيد على ذلك وجود لاعبين طوال القامة وهذا يعني التميز بالكرات العرضية والثابتة ، ووجود حشد جماهير كبير قد يكون المنتخب العراقي متعود عليه يؤازره في استاد البصرة .
الفدائي يتميز بفدائية اللعب والإرادة والتصميم إضافة إلى حسن انتشار اللاعبين داخل الملعب والفكر الكروي الذي زرعه المدرب نور الدين في عقول اللاعبين الذين أصبحوا يؤدون مباريات من الطراز الكبير يضاهون فيه المنتخبات العربية والآسيوية والعالمية فلم يعد اداء المنتخب كما السابق بل نجح في فرض اسلوبه في المباريات من خلال المحافظة على التكتل الدفاعي والترابط بين الخطوط جميعا دون وجود فراغ بينهما وفي نفس الوقت اللعب بانفتاح معقول اثناء المباريات لا تجعل المنافس يستفيد مطلقا من الفراغات التي قد يستغلها اللاعبون المنافسون من المنتخبات الأخرى..
ووضح من تدريبات الفدائي اللعب بطريقة متوازية دفاعيا وهجوميا خاصة في ظل منافس عنيد للوطني المنتخب العراقي ، لذلك سيتم توزيع الجهد على وظائف اللاعبين في مراكزهم وعدم التعجل والسرعة وترك مساحات يستفيد منها .العراق في هذه المباراة المهمة للمنخبين والتي تأتي ضمن استعداداتهما لأمم اسيا بالإمارات 2019 .
وتصب اللقاءات بين المنتخبين لمصلحة اسود الرافدين من خلال اللقاءات التي جمعتهما وعددها 13 مباراة فاز في 10 مباريات العراق وتعادلا في 3 مباريات وكانت اخر مباراتين جمعتنا بالعراق في بطولتي غرب اسيا وانتهت للعراق بثلاثة اهداف نظيفة وفي كأس الأمم الأسيوية وفاز العراق بهدفين نظيفين.
فيما كان الفدائي السباق لكسر الحصار عن العراق كرويا من خلال مباراتيه في اربيل اولا وبغداد ثانيا عام 2009 وجاءت النتيجة عراقية بالفوز 3 و4 دون رد .
وسيمثل فلسطين في هذه المباراة اللاعبين : توفيق علي ، رامي حمادة، غانم محاجنة، اياد سلبيس، محمد صالح، تامر صلاح، مصعب البطاط، تامر صيام، محمد درويش، سامح مراعبة، محمد يامين، احمد ماهر،عبد اللطيف البهداري، محمد ناطور، عدي خروب، اسلام البطران، رامي مسالمة، يوسف الأشهب، عدي الدباغ وموسى فيراوي.
اما العراق فسيمثلها كل من: جلال حسن، مصطفى محمد،حمزة عدنان ، مصطفى ناظم، علي فايز، رعد فنر، ابراهيم بايش، مهمد علي، همام طارق، محمد ناصر، امجد عطوان، مازن فياض، صفاء هادي، حسين علي،ايمن حسين، مهدي كامل، مصطفى سعدون، حسام كاظم.
وقد عبر قائد المنتخب الوطني الفلسطيني عبد اللطيف البهداري عن سعادته في هذه المباراة وقال : ان مباراة العراق مهمة تأتي استعدادا لنهائيات كأس اسيا ، والمنتخب العراقي منتخب قوي وسنستفيد من هذه التجربة .
انضم لاعبين جدد الى المنتخب واكيد المدير الفني سيشارك هؤلاء اللاعبين للوقوف على مستواهم ، ونحن نعتبر هذه المباراة بداية الاستعداد للكأس الاسيوية ، وان شاء الله نقدم ما يليق بفلسطين املين الفوز فيها.
اما اللاعب سامح مراعبة فقد قال: الحمد لله الاجواء الايجابية والنفسية عادة من جديد ، بصراحة : اللاعبين عاشوا اجواء غير جيدة بعد التعثر امام عمان هدفنا في هذه المرحلة الخروج من هذه الحالة بالفوز على العراق بهدف اعادة هذه الروح قبل تصفيات اسيا.
استعدينا جيدا لهذه المباراة من الناحيتين الفنية والتكتيكية اكثر منها بدنية حيث اننا خرجنا للتو من دوري المحترفين.
قام المدرب باستدعاء لاعبين شباب من المنتخب الاولمبي لضخ روح جديدة في المنتخب ، نتمنى التوفيق والفوز بالمباراة .