شباب رفح وخانيونس يعيدان خدمات رفح وشباب جباليا إلي الأرض
غزة – بال جول – جهاد عياش
شهدت الجولة الثالثة من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة تصحيح المسار لبعض الأندية على غرار شباب رفح وشباب خانيونس فيما ظل البعض الآخر يبحث عن ذاته على غرار خدمات خانيونس والشاطئ ولكن تبقي المفاجئة السارة تصدر هلال غزة لجدول المسابقة على حساب أندية عريقة ، كما شهدت الجولة الثالثة التزاما جماهيريا وسلوكيات جميلة خاصة في ديربي مخيم الشاطئ بين الصداقة وخدمات الشاطئ من جهة وبين خدمات وشباب رفح من جهة أخرى في ديربي المدينة وسأسرد في هذه السطور بعض الملاحظات :
اولا : شباب رفح وخانيونس يعيدان خدمات رفح وشباب جباليا إلي الأرض والهلال يثبت
بعد الانطلاقة الصاروخية لناديي خدمات رفح وشباب جباليا وتحقيقهما انتصاريين متتاليين في الجولتين الأولي والثانية على عكس بدايتيهما المتعثرة في المواسم السابقة وتصدرهما جدول مسابقة الدوري الممتاز وجدا نفسيهما في الأسبوع الثالث أمام مواجهتين من العيار الثقيل وكانت المواجهتان اختبارا حقيقيا للفريقين : ففي المباراة الأولي واجه خدمات رفح شقيقه الشباب في قمة فلسطينية مبكرة وخسرها منذ اللحظات الأولي بهدف مبكر للاعب يوسف أبو زيد قبل أن يضيف يسار الصباحين الهدف الثاني للشباب ولم يجد هدف التقليص للخدمات الذي سجله محمود شيخ العيد نفعا ليخسر الخدمات الصدارة لصالح الهلال ، وبالمثل فعل شريكه في الصدارة شباب جباليا عندما استسلم لضيفه حامل اللقب شباب خانيونس بهدف مبكر ظل صامدا حتى نهاية المباراة ويخسر فرصة الانفراد بالصدارة للمرة الأولي في تاريخه، في حين استغل الهلال الهادئ الموقف وتشبث بفرصة الجلوس على القمة لأول مرة في تاريخه بعدما قلب تأخره بهدف امام بيت حانون الأهلي إلي الفوز بهدفين مقابل هدف لنجميه غسان أبو عودة ووسام سلامة ويثبت الهلال الذي يدربه وليد سالم الموسم تلو الآخر أنه الرقم الصعب بين أندية الدوري وانه عازم على تقديم صورة جيدة تختلف عن المواسم السابقة ، وكان الهلال قد أنهي الموسم السابق بطريقة جيدة بعد استقالة مدرب الفريق احميدان بربخ وتولي مساعده حازم الوزير المهمة مؤقتا آنذاك، ويعتبر الهلال من اقل أندية قطاع غزة تدعيما لصفوفه وصرفا للأموال .
ثانيا : العبيد يتهم زملائه بالتخاذل
في تصريحات غريبة بعد انتهاء مباراة فريقه خدمات الشاطئ مع الصداقة والتي انتهت سلبية وبعد الأداء والنتائج غير المرضية للبحرية قال سليمان العبيد هداف الفريق ونجمه اللامع: أن سبب النتائج الهزيلة والبداية غير المقنعة هو استهتار اللاعبين وعدم جديتهم وافتقارهم إلي تحمل المسئولية ، بل ذهب إلي أبعد من ذلك عندما قال: ان اللاعبين اثناء التدريبات يضحكون كثيرا ويتمازحون كثيرا فيما بينهم ولا يهتمون بمصلحة الفريق واكد أن هذه الأسباب وحدها هي التي اوصلتنا إلي ما نحن فيه وأن الجماهير الغفيرة والمحبة للنادي تستحق منا أكثر من ذلك فيما انصف في كلامه مجلس الإدارة الجديد بقيادة الدكتور عميد عوض وأكد أن إدارة النادي وفرت كل شيء للاعبين وأن الجهاز الفني لم يقصر في أداء واجبه وان المدرب وجهازه المعاون يقدمون كل شيء من اجل تحقيق نتائج إيجابية تلبي طموح النادي وترضي الجماهير .
والمتتبع لأداء الفريق خاصة أمام شباب خانيونس و الصداقة يجد أن اللاعبين والجهاز الفني بذلوا جهودا جبارة من أجل الظفر بنقاط المباراتين ولولا إهدار الفرص السهلة من قبل المهاجمين لتغير الوضع تماما وكانت الجدية والمسئولية واضحة على وجوه اللاعبين ، ومن خلال أدائهم الرجولي لم أشعر بصدقية أقوال العبيد ولم أجد لأقواله ما يبررها وعلى مجلس إدارة خدمات الشاطئ ان تفتح تحقيقا فوريا في هذه الأقوال ومحاسبة المتخاذلين أو محاسبة العبيد على أقواله.
ثالثا : أين تكمن مصارع اللاعبين
راس مال لاعب كرة القدم في استمراريته في التواجد والحضور والعطاء وهذا يتطلب منه الالتزام التام بالتدريبات لتكتمل لياقته البدنية والبعد عن المشاكل حتى يكون صافي الذهن واتباع حمية غذائية لتقوية جسده والتمسك بالأخلاق والروح الرياضية حتى تكون تصرفاته سليمة وأن يكون على دراية بالقوانين واللوائح حتى لا يعرض نفسه للعقوبات والإيقافات المتكررة ، وبطبيعته يحب اللاعب أن يتواجد في التشكيلة الأساسية للمدرب باستمرار حتى يعبر عن موهبته بالشكل الأمثل ولذلك عندما يصاب اللاعب نجده يبكي ليس من الالم وإنما من الحزن لأن الإصابة أحد الرصاصات القاتلة للاعب وأحد مصارع لاعبي كرة القدم وأيضا عندما يطرد اللاعب يبكي على غرار ما شاهدنا كرستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي وأفضل لاعب في العالم وهو يبكي بعد طرده من قبل الحكم الألماني في مباراة فريقه ضد فالنسيا الإسباني في دوري أبطال أوربا قبل أيام لأنه يعلم ان بعده عن الملاعب فيه مصرع تاريخه الحافل وتقرب نهايته، ونحن نرى في ملاعبنا العجب العجاب عندما يكون اللاعب لدية بطاقتان صفراوتان ويعلم علم اليقين أنه سوف يوقف عن اللعب في المباراة القادمة إذا ما حصل على الثالثة ثم يستهتر بالقوانين ويقوم بفعل غير ضروري يستوجب بطاقة صفراء ثالثة مثلما فعل مستقبل نادي شباب رفح وهدافه الواعد يسار الصباحين بعد إحرازه الهدف الثاني في مرمى الخدمات عندما بالغ في الاحتفال وهذا ينم عن عدم مسئولية ولامبالاة وعدم الغيرة على ألوان النادي وتاريخه وعدم احترام للجماهير التي تحب أن تراه في كل مباراة وتهتف باسمه دائما وعلى الإدارة محاسبته ثم توعيته فهو لاعب مهم ومؤثر ونحب أن نشاهده باستمرار .