الفدائي جمال ابو عمير أعتز بكوني من جيل الخدمات الذهبي
بال جول وكالات
بعد انتظام المنافسات في المحافظات الشمالية منتصف التسعينات ، انضم عدد من نجوم المحافظات الجنوبية لأندية الشمال ، ونشروا إبداعاتهم في ملاعب مختلف المدن .
وكان في طليعة الواصلين النجم محمود البيطار ، الذي لعب لشباب الظاهرية ، قبل أن يضم الغزلان النجمين اسماعيل العمور وحسام وادي ، فيما كان الأمعري من السباقين لضم النجوم الغزيين ، ليكتفي شباب الخليل في البداية بضم المدافع الصلب جمال ابو عميرة.
وتفتحت موهبة أبو محمد على أعتاب الانتفاضة الأولى ، فتأخر ظهوره حتى وضعت حرب الحجارة أوزارها ، وحتى خرج ابو عمير من السجن أشد عوداً ، واكثر طموحاً في التألق الكروي .
وعاش جمال أفضل أيامه مع الأخضر الرفحي ، وبرز ضمن الجيل الذهبي ، الذي جلب للخدمات أفضل الالقاب ، وأحسن تمثيل الوطن في مشاركاته الخارجية .
ويشتكي الفدائي أبو عميرة من غبن آخر التحاقه بالمنتخب الفدائي ، لينصف الرجل من قبل المعلم الراحل عزمي نصار ، الذي اختاره ضمن المنتخب ، الذي أحسن تشريف فلسطين في بطولة العرب بعمان.
وقد تشرفت بالتعرف على المدافع الرفحي عندما لعب لشباب الخليل أواخر التسعينات ، فظهر ضمن الفريق الأفضل للعميد في تلك الفترة ، التي يعتز جمال بها ، تماماً كما يعتز ببيته الكبير خدمات رفح ، الذي سطر معه ومع المنتخب قصصاً تصلح فيلماً سينمائياً ، أتركه يروي لكم بعضاً سيناريوهاتها .
-اسمي جمال محمد أحمد أبو عمير ” أبو محمد ” من مواليد رفح يوم26/12/1971 ، ولقبي الفدائي ، حاصل على شهادة المستوى الثالث C سنة 2005 مع المرحوم نايف عبدالهادي ،وعلى شهادة المستوى الثاني B مع المحاضر نهاد صوقار
– بدأت لعب الكرة فيالحارة ، والساحات الشعبية ، وظهرت موهبتي في المدرسة الابتدائية ، حيث رشحني الأستاذ محمد رشيد البوجي – وهو حكم معروف ، ومن كوادر خدمات رفح – لفريق كرة السلة ، قبل أن يختارني الأستاذ محمد أبو حطب ” أبو أشرف ” سنة 1984 لفريق الناشئين في خدمات رفح ، ليتم ترفيعي سنة 1986 للفريق الأول ، حيث لعبت أول مباراة أمام نادي شباب الخليل.
وقبل ذلك كنا نلعب والنادي مغلق من قبل الاحتلال منذ سنة 1982 ، ولمّا بدأت الإنتفاضة الاولى سنة 1987 تمّ اعتقالي بين سنتي 1989 و 1992 ،حيث خرجت تزامناً مع إعادة فتح النادي ، وعودة الأنشطة الرياضية ، وخاصة في مراكز الخدمات ، المتواجدة في جميع المحافظات ، والمرعية من قبل الوكالة.
– زمنذ ذلك الوقت ظهر الجيل الذهبي لخدمات رفح ، الذي حصل على كثير من البطولات المحليه ، ومثل فلسطين في عدد من البطولات الخارجية على مستوي الأندية ، حيث برز نجوم هذا الجيل بين سنتي 1996 ، و2005 تاريخ اعتزالي اللعب.
– وبصراحة من البداية تعرضت لظلم كبير ، حيث لم يتمّ استدعائي للمنتخب ، ولم أشارك حت في احتبارات انتقاء اللاعبين الدوليين ، كوني ..لم أكن محسوباً علي أحد ، وبقي الوضع كذلك تولى الراحل عزمي نصار تدريب المنتخب سنة 1998 ، فحضر عددأ من المباريات ، فتمّ استدعائي ضمن 52 لاعباً من كلّ فلسطين ، وبحمد الله تم اختياري لقائمه البطولة العربية لدوره الحسين، حيث حققنا برنزية العرب سنة 1999.
– من أهم إنجازاتي خلال مسيرتي الرياضية الفوز ببطولة كأس سداسيات كره القدم في قطاع غزه ، سنوات 1993 و 1994 و 1995 ، والحصول على أول بطولة الدوري سنة 1996 ، كأول بطولة رسمية في عهد السلطة الوطنية ، وهي السنة التي حققنا فيها المركز الثالث بالبطولة العربية في القاهرة ، والتي استضافها النادي الأهلي المصري ، حيث فزنا على اتحاد البليدة الجزائري ، ولعبنا مع الأهلي المصري ، والرجاء المغربي.
– بعد ذلك حققنا بطوله محافظه رفح سنة ، وبطوله كأس محافظات غزه سنة 1997 ، وفزنا بكأس سباعيات كرة القدم لمحافظه نابلس ، بمناسبه اليوبيل الفضي لاستشهاد المناضل غسان كنفاني في السنة نفسها ، قبل الفوز ببطولة كأس فلسطين ، بعد الفوز التفوق على مركز الأمعري ذهاباً وإياباً سنة 1998.
– وكانت آخر بطول حققتها بعد الانتفاضة الثانية ، حيث فزنا ببطولة خماسيات كرة القدم علي مستوى محافظات غزة سنة 2005 ، وفي هذه البطولة كنت حارس مرمي خدمات رفح ، لأنني أجيد حراسه المرمي ، وخاصة في الخماسي.
– وأعتز كثيراً بفوزي مع منتخب فلسطين بالمركز الثالث في الدورة العربية ، والحصول علي ببرونزية العرب لدوره الحسين ، بمشاركة معظم الدول العربية.
– وخلال مسيرتي في الملاعب شاركت مع الخدمات في تصفيات آسيا للأندية بالأردن ، التي استضافها الوحدات سنة 1998 ، وهي السنة نفسها التي شاركت فيها في تصفيات آسيا للأندية بالعراق ، في ضيافة نادي القوة الجوية ، لأشارك سنة 2000 في بتصفيات آسيا بلبنان ، إلى جانب الأنصار اللبناني ، والجيش السوري ، وفي بطولة أريحا الشتوية ن التي حصلنا فيها على المركز الثاني بركلات الترجيح امام الوحدات ، لنشارك سنة 2002 في بطولة القدس الدولية ، التي كان ينظمها نادي حيفا بالعراق ، مع مجموعة من خيرة الأندية العربية.
– لاعبي المفضل محلياً عبد اللطيف البهداري ، وعربيا ودوليا محمد صلاح ، واللاعب الذي اتوقع لعه التألق ، أحمد كرم أبو كوش ، إذا منح الفرصة كاملة في خدمات رفح ، فيما مدربي المفضل المدرب محلياً أيمن صندوقه ، وعربيا حسن شحاته ، ودولياً كلوب.
– أعتقد أنّ الكابتن علي العايدي كان نعم القائد لخدمات رفح في الماضي والحاضر ، وأعتبره مدرسه خدمات رفح.
– ادعو بالرحمة والمغفرة للمرحوم الكابتن نايف عبد الهادي ، فقد كان نعم المربي الفاضل ، وتعلمنا منه الالتزام ، والانضباط ، والثقة.
– بصراحة لو عاد التاريخ بالتأكيد قد ألعب لشباب رفح ، فهذا شرف كبير لأي لاعب فلسطيني أن يرتدي قميص أحد قطبي الكرة الفلسطينية.
– المدرب له الفضل عليّ الكابتن المرحوم نايف عبدالهادي.
– كنت أجيد اللعب في محور الدفاع ، ولكني لعبت في كلّ مراكز الدفاع ، حتي حراسه المرمى ، حيث لعبت كحارس بعد إصابة الحارس منير جوده في مباراة أمام جماعي رفح ، بعد استنفاذ التغيير.
– تشرفت باللعب في خمس ديربيات أمام شباب رفح ، وبحمد الله لم نهزم في أيّ دربي.
– أفضل من شكل معك ثنائياً الكابتن والصديق جهاد أبو العلا ، ومثلي الأعلى لاعب الخدمات الكابتن والصديق حماده أبو كوش ، الذي يعمل بالأمارات ، وخارج الملعب مثلي صديقي الكابتن علي أبو السعيد.
– أفضل تشكيله لعبت معها في خدمات رفح تضم سامي فرحات ، وبشير جوده ، ونادر النمس ، ومعين المغربي ، وشوقى أبو محسن ، وعلي العايدي ، وإياد ونادر الحجار ، ومحمد حسنين ، وعلي أبو السعيد ، وكمال أبو عمير .
– وأفضل تشكيله للعبت معها في منتخب فلسطين تضم لؤي حسني ، وصائب جنديه ، وهيثم حجاج ، ونادر النمس ، وصفوان راجح ، ومحمد السويركي ، وجمال الحولي ، وزياد الكرد ، وفادي لافي ، وجبران كحله ، وأمجد صندوقه..
– وبالنسبة لعملي في المجال الرياضي أنا حاصل على شهادتي التدريب C ..B من الاتحاد الآسيوي ، وكانت لي تجارب تدريبية ، ولكني أحببت العمل الإداري ، فشغلت منصب مدير إداري لخدمات رفح ، وحصلنا علي بطوله الدوري للفريق الأول ، واستلمت إداره قطاع الناشئين في الخدمات ، وحصدنا بطوله جميع الفئات علي مستوى المحافظات ، كما عملت في لجان اتحاد كره القدم ، ومنها لجنه شؤون اللاعبين ، وعملت كمراقب للمباريات في بطولتي الدوري والكأس، وكانت هذه آخر فتره أعمل فيها عملاً إدارياً … والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا الكادر الرياضي الحقيقي – وبالذات بالمحافظات الجنوبية – لم تمنح له أي فرصه إبراز ما لديه من طاقه وقدرات ، حتي تتطور لعبة كره القدم ، حيث يوجد الكثير من الكفاءات التي قد تساعد في تنميه الفكر الرياضي الحديث.
– من اجل تطور مستوى الدوري الممتاز بالمحافظات الجنوبية يجب أولا إبعاد السياسة عن الرياضة ، ويجب تقليص عدد الأندية في جميع الدرجات ، وإنجاز بنية رياضية تحتية ، لأنّ القليل من أندية الدرجتين الممتازة والأولي تملك ملاعب فرعية خاصة بالتدريب ، فيما باقي الأندية تتدرب في أيام محدودة علي الملعب البلدي ، كما أنّ الأول قطاع الناشئين لا يتدرب إلا على ملاعب الخماسي .
-كثيرة هي القصص والحكايات التي حصلت معي في الملاعب ، ومنها ما حصل معي في مباراة فلسطين وليبيا في الدورة العربية سنة 1999 ، حيث سمعت مهاجماً ليبياً يرطن بكلام لم أفهمه – لانّ اللهجة الليبية صعبة – ولما كرر كلامه بحرارة ، وفهمت أنّه يشتم فلسطين ، استغليت انشغال الحكم والمراقب ، وقمت بصفعه على رقبته ، وصدق من قال : ” ما أحلي الكف علي الرقبة ” .
– ولعل من اعزّ أيامي في الملاعب يوم لعبت لشباب لاخليل سنتي 1999 و 2000 ، وتمّ الأمر بحكم عملي في السلطة ، حيث تلقيت عدة عروض من مثير من الأندية ن ومنها مؤسسة البيرة ن التي كان يدربها ابن رفح الكابتن جمعه عطيه ، كما تلقيت عروضاً من الأمعري ، وهلال القدس ، وبحكم صداقتي مع ابناء صندوقة من خلال المنتخب ، وخاصة ابو رشيد ، والكابتن أيمن وحسن وأمجد ، الذين كانوا يلعبون بصفوف لشباب الخليل ، فتم التوقيع مع شباب الخليل ، حيث أعتبرت نفسي وكاني في نادي خدمات رفح ، وما زلت أكن الاحترام والتقدير لمجلس الإدارة ، الذي كان يومها ، ومنهم الأخوين حاتم وحازم صلاح ، أصحاب التاريخ الرياضي العريق ، فلهم ولجمهور العميد مني كل التحية والاحترام ، دون ان انسى المرحوم الحاج راتب الدويك ، صاحب المكارم لارياضية المأثورة ، وفي الذاكرة أيام جميلة عشتها بين أسرة شباب الخليل ، فلمحت حبهم وعشقهم لناديهم ، وانت شاهد على تلك الأيام أخ فايز ، حيث كان لي الشرف الكبير أنّ شباب الخليل هو النادي الوحيد ، الذي لعبت له غير خدمات رفح ، لحيث يعتبر قلعة من قلاع الأندية الفلسطينية العريقة ، من حيث التاريخ والإنجازات .
– بالنسبة للإعلام الرياضي أعتقد انّه شرف كبير لي أن أحظى باهتمام إعلامي بحجم الأخ فايز ، حيث أفتخر بتواصلك معي أخ أبو وئام ، واختياري ضيفاً في حلقاتك ” نجوم الكرة الفلسطينية ” ،.لأنك بهذا العمل توثق تاريخ مهماً ، وقد نجحت في ذلك كونك عاصرت كلّ الأجيال ، وعملت على إنصاف الجميع ، بكتابه ايجابيات وسلبيات النجوم ،وهذا ما نفتقده من بعض الإعلاميين في المحافظات الجنوبية .
– كلمه التحية والتقدير لاتحاد كره القدم ، وعلى راسه السيد اللواء جبريل الرجوب ، لما قام به في السنوات الأخيرة ، حيث أحدث طفرة رياضيه هامة ، تمثلت في إنشاء بنية رياضية تحتيه في جميع محافظات الشمال ، وتفعيل دوري المحترفين ، بما يتطابق مع الأسس واللوائح الدولية ، وقد كان شعوري لا يوصف عندما صودق علي الملعب البيتي لفلسطين ، متمنياً متابعة تسيير كرة لاقدم في المحافظات لاجنوبية من كافة لامجالات ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لإعطاء الكادر الرياضي حقه .
– اخيراً أتمني من الهيئات العليا التنظيمية إعاده هيكلة الحركة الرياضية في المحافظات الجنوبية ، ومحاربة المحسوبية ، والتعامل بنظام الحصص والكوطات ، لأن ذلك من أهم أسباب اخفاق الرياضة في قطاع غزة .
-أكرر احترامي وتقديري اشخص الكريم كابتن فايز علي هذا سمعت عنك ، وقابلتك وعرفتك ،فعلا خير ما أنجبت فلسطين من الإعلاميين الذين حفروا أسمائهم بكل محافظات الوطن بصدقه وأمانته وحقيقته كإعلامي.