القيادة الرياضية: حولت التحدي لفرص للصمود ومحفز للبناء
بال جول – كتب / أسامة فلفل
الإرادة والإيمان العميق بالمسؤولية الوطنية هي ما دفعت القيادة الرياضية الفلسطينية للسير على طريق الكفاح، فالعزيمة والإصرار العنيد والتحدي الذي رسمته القيادة ومنذ لحظة الانطلاق، هو ما يبقى على هذا الطريق حتى تحقيق حلم المشروع الوطني تحت سقف ومظلة العلم الوطني والدولة العتيدة.
الأفعال لا الأقوال للقيادة الرياضية كانت هي سمة الرؤية والسير على طريق ذات الشوكة لكتابة وصناعة الإنجاز الوطني وترسيخ قيم الانتماء الوطني ورسم معالم المستقبل المشرق.
اليوم وفي خضم التحديات والحصار والتطبيع، الأولمبية الفلسطينية ومعها المجلس الأعلى للشباب والرياضة يرسمان معالم خارطة الرياضية الفلسطينية من أجل تحقيق التنمية الرياضية المستدامة وتحويل التحدي إلى فرص للصمود، ومحفز للبناء وتعظيم قيم العمل والانجاز.
اليوم وبفضل حجم المنجزات على الأرض إصبحت اللجنة الأولمبية الفلسطينية بكل هيئاتها ومؤسساتها صرح حضاري رياضي وطني مدعاة للفخر والاعتزاز يعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عمليات البناء والتأهيل والمشاريع المتعلقة بالبنية التحتية الرياضية وفق المعاير العالمية، وتنشيط الحراك الرياضي رغم تداعيات جائحة كورونا، عبر كل هيئاتها ومنصاتها وعلى كل المستويات.
لن أستفيض في الحديث عن إنجازات اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة في الزمن والظرف الصعب وأوجه التفوق على بقية اللجان الأولمبية في المنطقة وفي العالم أجمع، فقد توسعت وسائل الإعلام والقيادات والشخصيات العربية الرياضية في شرح هذه التفاصيل ولكني أتطرق إلى دلالات إنجازات عدة مشاريع نموذجية في وقت قياسي رغم الحصار وحجم الاستهداف الصهيوني لكل مفاصل ومكونات الرياضة الفلسطينية والتطبيع ،لعل ابرزها ” المحكمة الرياضية ، الاكاديمية الأولمبية ، مركز الطب الرياضي ، المركز الأولمبي ، مركز إعداد القادة ” وتنفيذ رزنامة حافلة بالمؤتمرات والمحاضرات والورش والندوات عبر منصة الأكاديمية الأولمبية ، رصد ومتابعة كافة المشاركات الخارجية و تدوين الإنجازات التي تبعث في النفس البشرية الأمل على تحقيق الحلم الفلسطيني…الخ.
قد يظن البعض أن كتابتي اليوم نوع من الدعاية الإعلامية أو التضخيم، لكن في الحقيقية الواضحة وضوح الشمس في شهر تموز أكتب وأتحدث لواقع أخذت فلسطين ومن خلال اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ترسمه وتصنعه وتعيشه منذ وقت، وأخذت وتيرته تتسارع على إيقاع قوة الإرادة وعنفوان التحدي على المضي قدما نحو واقع جديد لتحقيق الآمال والتطلعات والأهداف المنشودة للدولة الفلسطينية.
إن المتتبع لكل خطابات القيادة الرياضية يشعر بحجم المسؤولية والانتماء الوطني الصادق، ولعل التوجيهات المستمرة بضرورة مواكبة العصر وتحدياته، والتفكير في المستقبل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على هذه العبارات والتوجيهات والاستفادة من دروس الماضي وتطوير وتحديث عمل المؤسسات الرياضية، لتحقيق الأداء والجودة، إيجاد ثقافة وطنية مشتركة للمشاركة في التخطيط وتحقيق التنمية، تعزيز مفهوم الثقافة المؤسسية وتحسين كفاءتها، وبناء القدرات البشرية والخبرات الفنية في إدارة الخطط والمشاريع والمحافظة على بيئة مستدامة للأجيال القادمة وتحقيق النمو المستدام والمتوازن يعكس بجلاء تطلعات القيادة وعمق مسؤولياتها اتجاه الرياضة الفلسطينية.
اليوم وانتخابات الاتحادات الرياضية للدورة الجديدة ” 2020-2024 ” تدور رغم حجم التحديات والظروف الصعبة والتي يراقبها ويتابع خطواتها العالم، أوصلت رسالة ذات مضامين وطنية بأن شعب فلسطين ومنظومته الرياضية لا يعرفون المستحيل، وأنه هو من يسطر التاريخ ويصنع المعجزات، في زمن التحديات.
ختاما …
اليوم من حقنا أن نفخر ونتباهى بأن الانسان الفلسطيني أصبح قادراً على قهر المستحيل بفضل القيادة التي وضعت الرياضة الفلسطينية على طريق الريادة، وفجرت الطاقات الكامنة لدى أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية، لينظر إليهم العالم وهم يصنعون المستقبل بكل إعزاز وإعجاب، في الوقت نفسه الذي تعاني دول العالم من تداعيات كثيرة.