سـوبـــر ثـــــان للـغـــزلان أم أول للعمـيـد ؟
كتب ـ أشرف مطر
لا تختلف ظروف “كأس السوبر” عن ظروف بطل دوري المحترفين، فظروف تلك البطولتين متشابهة إلى حد بعيد، فهذه المسابقة التي أقيمت 3 مرات من قبل وتحديداً منذ موسم 2009-2010، عرفت هي الأخرى تتويج ثلاثة فرق مختلفة، كما هو عليه الحال بالنسبة للقب الدوري الذي ذهب على مدار السنوات الخمس الماضية إلى 5 أندية مختلفة، حيث لم يتمكن أي نادي من الحفاظ على لقبه أو التتويج به للمرة الثانية.
لقاء السوبر الذي يشهده استاد دورا يوم غد الجمعة، يجمع بين الظاهرية بطل الدوري الموسم الماضي وحامل لقب “السوبر” بنسخته الأخيرة مع شباب الخليل الباحث عن اللقب للمرة الأولى.
كما قُلنا فإن أرشيف هذه المسابقة يشهد على وجود ثلاثة أبطال من قبل وهم: ترجي وادي النيص موسم 2009-2010، وهلال القدس موسم 2010-2011 بعد التغلب على الأمعري برباعية نظيفة، بينما كان غزلان الجنوب آخر الفرق المتوجة بهذا الكأس بعد التفوق الموسم الماضي على هلال القدس بطل الدوري (2/1).
إذن لقاء الغد، يجمع ما بين فريق يبحث عن ثاني الألقاب على صعيد كأس السوبر، وما بين آخر لم يسبق له أن توج به من قبل ويلعب على اللقب للمرة الأولى.
لقاء الغد بالنسبة للفريقين، يأتي قبل أيام على انطلاق دوري المحترفين المقرر في الثالث عشر من الشهر الجاري ، والفوز بهذا الكأس معنوي للفريقين أكثر منه فني، لأن هذا اللقاء هو بمثابة الاعلان الرسمي عن انطلاق الموسم الجديد، بعد البداية التنشيطية بكأس الشهيد ابو عمار التي شهدت تتويج شباب الخليل.
لقاء الغد يساوي بطولة بحد ذاتها، لكن أهميته بالنسبة للفريقين، لا يتعدى كونه أول ظهور رسمي للفريقين بالتشكيلة النهائية التي سيدخل بها كل فريق مسابقة الدوري، لذلك سيكون اللقاء فرصة طيبة لكل من الكابتن حسن حسين المدير الفني الجديد للغزلان، والكابتن خضر عبيد المدير الفني الجديد للعميد لتقديم أولاً أنفسهما بشكل رسمي، وثانياً لتقديم النجوم الذين سيقودون الكتيبتين الخضراء والبيضاء خلال مشوار الدوري.
لقاء الغد بالنسبة للجمهورين، لن يكون واضح المعالم، وهذا سببه التغييرات الكبيرة التي أجراها كل فريق على تشكيلته، فالظاهرية على الرغم من تتويجه بطلاً للدوري إلا أنه سيفتقد هذا الموسم إلى جهود الكثير من نجومه وابرزهم بالتأكيد المدافع ضياء ابو عيادة وعبد كعبية ، ونفس الأمر ينطبق على العميد الذي سيفتقد هو الآخر إلى عدد كبير من نجومه، لكن في المقابل فإن كلا الفريقين سيزج بالعديد من النجوم، فالظاهرية تعاقد مع اللاعبين اسلام الزيناتي ومحمد كبها ورئبال صرصور وحمزه الزعبي وايمن شلاعطه وآخر الصفقات مع اغلاق القيد اللاعب أيمن مناع من فلسطين الداخل.
في المقابل، لا يختلف الأمر كثيراً في قلعة العميد بوجود النجوم الجدد عبد كعبية، وعبد اللطيف البهداري، واحمد كشكش وعدي دراوشة وهؤلاء اللاعبين ستكون عليهم مهمة ثقيلة لأنهم مطالبون أمام جماهيرهم الكبيرة ان يقدموا أنفسهم بالشكل اللائق الذي يطمئن جماهيرهم على مستقبل الفريق خلال مشوار الدوري الطويل، وتأكيد انهم سيكونون خير خلف لخير سلف، بعد رحيل النجوم أياد ابو غرقود، وموسى ابو جزر ونديم البرغوتي وصالح عسلية.
إذن الأمور في لقاء الغد، ستكون غامضة نوعاً ما، فالعميد فاز بلقب كأس ابو عمار للمحترفين لكن بظروف مختلفة عما هو عليه الوضع الآن، فلا المدير الفني فطافطة موجود، ولا نجم الشباك في تلك البطولة والذي قاد العميد أقصد هُنا النجم أشرف نعمان موجود، لذلك سيتلمس الكابتن خضر اعبيد طريق النجاح من البداية من خلال هذا اللقاء، بينما على الجانب الآخر ، الكابتن حسن حسين فقد كانت بطولة أبو عمار بالنسبة له مرحلة اكتشاف للفريق بمتغيراته ورحيل العديد من نجوم واستقطاب نجوم آخرين كانوا وما زالوا بحاجة للمزيد من العمل الجماعي والفني والبدني للوصول للمستوى المطلوب، ومع ذلك كان حضور الفريق بتلك البطولة أكثر من جيد، صحيح أنه لم يبلغ الدور قبل النهائي لكنه خرج من الدور الأول
بفارق الأهداف.
ومن هُنا سنكون بالفعل أمام افتتاحية مميزة يشارك بها فريقين كبيرين عريقين سبق لهما التتويج والمنافسة على الألقاب خلال السنوات القليلة الماضية، وما زالت لديهما الرغبة لاحراز المزيد من الألقاب.