2024-11-25

خطى واثقة ..فعاليات فلسطين بمناسبة يوم المرأة العالمي

2021-07-28

كتب / أسامة فلفل
تظاهرت وحشود كبيرة في المحافظات الشمالية والجنوبية وتناغم وطني كبير يعكس قوة الارتباط والوحدة والتكامل في المسار الوطني والرياضي، كافة القطاعات ومن مختلف المؤسسات انخرطت بالمشاركة المبهرة التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، الذي يذكرنا بماجدات الوطن اللواتي حملنا البندقية جنبا إلى جنب مع العمل الوطني والرياضي والاجتماعي عبر كل محطات النضال الوطني.
 الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية يبدع في عملية التعبئة ، حيث غصّت ساحة الميادين بالحشود وبمشاركة متميزة من القطاع الرياضي الذي ثبت الصورة الذهنية على قدرته وامكانياته الكبيرة في إنجاح التظاهرات والفعاليات والمناسبات بما يمتلكه من إرث وتاريخ مكنون حضاري وقيمي. 
 الحدث الكبير كان عنوانا بارزا في المشهد والساحة الفلسطينية، حيث شاركت قطاعات عريضة من مختلف الأعمار في التظاهرات الرياضية الحاشدة التي برزت فيها شاخصة” خطي واثقة “وازداد الحشد بعد انخراط الاتحادات الرياضية وممثلي الأندية الرياضية والمؤسسات ذات العلاقة.
 وشهدت شبكة التواصل الاجتماعي نشاط كبير بهذا الخصوص وانتشر هاشتاغ “خطي واثقة في الثامن من آذار”، والداعي إلى تعظيم دور المرأة الفلسطينية في المجتمع صانعة الأبطال والقادة والرواد، وحامية وحارسة بقائنا ووحدتنا الوطنية.
كذلك، تمّ عبر شبكات التواصل الاجتماعي تنظيم حملة إعلامية منظمة من المتطوعين لتوجيه المشاركين بالتظاهرة وتنظيم المسيرة وتقديم الإسعافات الأولية
  وقال المنظمون نريد أن يكون الثامن من مارس (آذار) يوم احتفال ورسالة من الوطن المحاصر والمكلوم للعالم، نؤكد فيه على أن المرأة الفلسطينية ما تزال تعيش تحديات غير عادية من المعاناة وظلم الاحتلال والاعتقال والحرمان من حقوقها، ورغم كل ذلك تواصل بإرادة وعزيمة وإصرار التزامها بالمشاركة في الوصول إلى مواقع ريادية وقيادية في المجتمع
 لقد دأبت القيادة الرياضية على منح المرأة فرص للانخراط في بوتقة العمل الخلاق لصناعة منتج وطني رياضي بنكهة فلسطينية تعبر عن حالة التطور والرقي التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والقطاع الرياضي بوجه خاص.
القيادة خصصت مقاعد لهن للعمل بالاتحادات واللجنة الأولمبية وحرصت وعمدت على توزيع مقاعد ومخصصة للنساء للعمل بالاتحادات الرياضية الفلسطينية واللجنة الأولمبية وفقا لخطة ورؤية وطنية في البعد والمضمون الوطني

وتعزيزا لدور المرأة الفلسطينية، اعتبرت القيادة الرياضية أن مشاركتهن مهمة وضرورية لترسيخ فلسفة ناضجة وتعميق فكر حضاري عن دور ومشاركة المرأة الفلسطينية في الاتحادات الرياضية الفلسطينية واللجنة الأولمبية في الدورة الجديدة 

الفعاليات التي نظمها الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية تأتي في اطار تعميق مفاهيم ممارسة الرياضة والفائدة الصحية، حيث نستذكر في هذه المناسبة ماجدات فلسطين اللواتي اقتحمنا الساحات والمشاركات الإقليمية والدولية عبر مشاركتهم وأضفنا إنجازات تاريخية مازال شذاها يعطر الزمان والمكان، نستذكر المرحومة المناضلة يسرى البربري التي ساهمت في العمل الوطني والسياسي والرياضي، شاركت في الدورة العربية الرابعة لتنس الطاولة بالأردن عام 1966 ، ترأست العديد من الوفود السياسية والرياضية ووقفت في كل المنابر تدافع عن القضية الوطنية، نستذكر بطلات المنتخب الوطني لتنس الطاولة خلال فترة الستينات ، نهي المدبك ،سوزان رزق الله ، حاتمة سلطان ، نجوي ترزي، نستذكر الفارسة الفلسطينية ليلى المالكي، وحصولها على جائزة الاتحاد الدولي للفروسية ” تحدي الصعاب ” .
 لقد حرص لاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية ومنذ انتخابه على رسم معالم رؤيته للمرحلة المقبلة بما يخدم الوطن والمسيرة الرياضية الفلسطينية ، مؤكدا على حق المرأة بمختلف المستويات، لاسيما الرياضي والمشاركة الفاعلة في المجتمع بشكل يليق بمكانتها ونضالها الطويل
ختاما …
 الراصد لمحطات التاريخ يعرف جيدا الدور الريادي الذي لعبته وتلعبه المرأة الفلسطينية في حركة التحرر الوطني عبر كل المحطات النضالية التي واكبتها منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، فهي رمز وعنوان التحدي والصمود والبطولة والمجد.
 إن هذا الاحتفال الذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية هذا العام وفي باكورة نشاطه الوطني يذكرنا بكفاح ونضال المرأة الفلسطينية ومسيرتها الظافرة؛ حيث عُقد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 تشرين أول 1929م، وسط مشاركة فاعلة وبحضور أكثر من 300 سيدة، والذي خرج بمجموعة من القرارات القوية، التي عبرت بصدق عما كان شعب فلسطين يتطلع إليه ويطالب به ..