2024-11-24

أندية الخليل .. ماذا لديكم غير كرة القدم؟؟

2013-12-16

في أي فشل نتحجج بالإمكانيات في أي تقصير نتحجج بالإمكانيات في أي ممارسة خاطئة نتحجج بالإمكانيات ، ننسى ما هي الأدوار المنوطة بنا ونتحجج بالإمكانيات وعندما تتوفر الإمكانيات نتحجج بالإمكانيات .

فقبل حوالي أربع سنوات وبعد جهد طال انتظاره افتتحت بلدية الخليل الصالة الرياضية بأعلى المواصفات وبأفضل الإمكانيات ، حيث ضمت الصالة مجموعة من المقدرات لإقامة الألعاب الجماعية مثل كرة الطائرة و كرة اليد وكرة السلة والألعاب الفردية مثل السكواتش وكرة الطاولة والجمباز، وهذا يعطي الإمكانية الكاملة لخلق مجموعة من الفرق لهذه الألعاب ، وحقيقة أن محافظة الأربع محافظات بمكوناتها ومكنوناتها وتعدادها السكاني الذي يراوح ال800 ألف نسمة لا يوجد بها سوى فريق كرة يد منتظم في التدريب وهو شباب يطا ، ولا يوجب بها فريق سلة منتظم سوى مركز العروب ولا يوجد بها فريق طائرة مطلقا ، وحقيقة هذه الألعاب الجماعية لها أهمية كبيرة في تكوين الرياضة الفلسطينية وإشراك الخليل بها ضروري جدا ، ولكن أنديتنا الخليلية لا تأبه إلا لكرة القدم وهذا بحد ذاته كارثة رياضية يجب أن يتم تجاوزها.

وأتذكر في افتتاح الصالة الرياضية كان هناك حديث يدور بان أن أندية الخليل بعد خمس سنوات سيكون لها شان في هذه الرياضات وسيتم العمل على جيل الناشئين للخروج بفرق خليلية ناضجة رياضيا تستطيع المنافسة ، إلا انه وبعد أربع سنوات لم نجد سوى فرق كرة القدم الخماسي في الصالة إضافة إلى بعض الألعاب الفردية مثل الاسكواش ، وكرة الطاولة و الجمباز و اللياقة البدنية مع العلم أن من يدير معظم هذه الألعاب كادر الصالة وليس الأندية مع بعض الجهود والحراك في كرة الطاولة .

وهذا يقودنا إلى واقع وهو عدم المحاولة في التفكير من قبل الأندية في محافظة الخليل لرفد رياضات جماعية أخرى عدا كرة القدم لان الرياضة رغم أن بها هدف تنافسي إلا أن المجتمع الفلسطيني بحاجة إلى الرياضة لأنها وسيلة مناسبة وصحية لتفريغ طاقاته السلبية وإبراز المواهب في ظل ظروف معيشية وسياسية واجتماعية صعبة ، وأقول أن أندية الخليل لها الإمكانيات لذلك فالرياضة عدا كرة القدم بعيدة كل البعد عن أعين إدارات الأندية ، ويجب على الاتحادات شطب أي نادي غير فاعل وغير نشيط والقضية ليست بالكم .

و من أهم أسباب غياب الاهتمام بالألعاب هو غياب الرياضيين عن إدارات الأندية وغياب التخصصات الرياضية المختلفة ، و أقول أن واقع الرياضة الخليلية مرير جدا رغم أن الإمكانيات متوفرة ولكن كل هذه الإمكانيات تذهب إلى كرة القدم .

يجب من الآن العمل على الاهتمام بالفئات العمرية للألعاب الجماعية ووضع خطة طويلة الأمد ليس للمنافسة بل للبداية، ويجب الاهتمام أكثر وأكثر وتوسيع الإدراك لأهمية الرياضة.
في نهاية حديثي أقول أن العمل الصحيح بحاجة إلى أشخاص يعرفون ما يريدون ويبلورونه إلى خطط مالية وإدارية مكتوبة وواضحة.

وعلى أندية الخليل استثمار الصالة الرياضية خير استثمار، ليس المهم أن يتم إنشاء منشاة بل الأهم معرفة استثمار تلك المنشاة