2024-11-24

بلا أرض .. بلا جمهور !

2013-12-16

بالتأكيد يشعر الكاتب أو الناقد بالسعادة عندما تصح توقعاته وعندما تكون قراءته صحيحة للامور.. وسبب الكلام أنني عندما كتبت مقالة في الوطن القطرية يوم 29 سبتمبر بعنوان الجيش قادم قال لي البعض بأنني أجامل بعض رجالات هذا النادي وقال البعض الآخر إن القراءة غير صحيحة وأن الأفضلية ستكون للسد خاصة بعد الفوزين على الريان والأهلي ووقتها كان الجيش متعادلا مع العربي وأم صلال أي بنقطتين مقابل 6 للسد… ولكني وحسب معرفتي بطريقة تفكير القائمين على الجيش كتبت «الجيش الذي دخل الدوري وعينه على اللقب ولا شيء غير اللقب وأعتقد أن عينه أيضا على اللقب الآسيوي ولا يطمح لذلك من فراغ..فهو يعرف قوة منافسيه وجيش النجوم الموجودين في الدوري ولكنه بنفس الوقت تسلح بالدعم المعنوي قبل المادي وبخبرة تراكمية وإن كانت مازالت حديثة العهد بالبطولات الكبيرة إلا أنها تتزايد يوما بعد يوم ولا أعتقد أن القائمين على الفريق راضون عن أول تعادلين ولكني أعتقد أن الظروف القاسية التي مرت على الفريق يجب أن تؤخذ بالحسبان منها الإصابات المتكررة وتحديدا أربع إصابات في ثلاث مباريات ومنها الأصعب بوفاة نجمه الجديد الإكوادوري «كريستيان بينيتيز» مهاجم كلوب أميركا المكسيكي وبيرمنجهام الإنجليزي السابق وهو ما خربط كل أوراق الفريق ومدربه وإدارته فالرجل كان يعد بالكثير ثم ختمت مقالتي بالقول «شخصيا أعتقد أن الجيش قادم هذا الموسم لينافس على أكثر من جبهة ولي أسبابي في هذا الكلام».. واليوم نرى الجيش متصدرا للدوري وهو الذي بدأ بإهدار أربع نقاط من أصل 6 فانتهى بثلاثة انتصارات متتالية خارج أرضه على معيذر ولخويا وقطر وهو ما يثير أكثر من علامة تعجب حول فوزه أربع مرات خارج أرضه وتحقيقه لفوز يتيم على أرضه وكان على السد مقابل تعادلين مع أم صلال والوكرة… ولهذا ستكون المواجهة بين الجيش والسيلية في المرحلة المقبلة حاسمة إلى حد ما لأن الجيش لو فاز فسيبتعد بخمس نقاط عن وصيفه المتوازن تقريبا في اللعب داخل أرضه وخارجها فالسيلية فاز على أرضه مرتين على الريان والخريطيات ومرتين خارجها على العربي وأم صلال وتعادل مرتين خارج الديار ومرة على أرضه والغريب أن نتائج الخميس أفرزت حقيقة مرعبة ومؤلمة في دوري نجوم قطر هذا الموسم وهي أن ما نطلق عليه سلاح الأرض والجمهور قد يكون سلاح غير فعال أحيانا لأن كل الفرق التي لعبت على أرضها خسرت وهي معيذر وأم صلال والخور وقطر.. ويبقى اللغز الرياني هو سؤال المليون دولار لفريق يكفيك اسمه لتدرك أن موقعه الحالي لا يسر خاطر عشاقه الذين تعبوا في محاولة تفسير ما يحدث له ولكن حتى الآن لا إجابات مقنعة لأحد فهو في المركز 11 وآخر خسارة له بالأربعة أمام الأهلي وشباكه اهتزت في آخر خمس مباريات 17 مرة تعني أن الريان ليس فقط في خطر بل في قمة الخطر فمن يشرح لنا ما الذي يحدث فيمن كان مرة «رهيب والله رهيب» ؟؟؟