2024-11-22

غياب الاكاديمية الأولمبية يتصدر المشهد الرياضي

2022-01-26

كتب / أسامة فلفل

الاكاديمية الاولمبية الفلسطينية شقت طريقها رغم وعورة الطريق، وتحديات الظروف، تجاوزت الصعاب، حلقت في سماء المجد والابداع، خطفت انظار الاسرة الرياضية العربية والدولية، في فترة زمنية قصيرة، ونبهت الدنيا لصرحها الشامخ، وايقظت الامل بقدراتها على المساهمة في عملية البناء الاداري والفني لكل مكونات المنظومة الرياضية الفلسطينية.
  اليوم هذا الصرح الأكاديمي العصري أصبح شراع الرياضة الفلسطينية بما انجزه وسجله ويكتنزه من انجازات رغم التحديات، واصبحت منصة الأكاديمية الاولمبية بمثابة مركز إشعاع حضاري، ومنهل ينهل من معينه جموع الرياضيين في الوطن وخارجه.
لاحظنا في الفترة الاخيرة غياب حراكها ونشاطها المحموم الذي كان على الدوم يغطي سحب السماء، ويعزز التواصل العلمي الفلسطيني العربي عبر منصتها التي اصبحت حاضرة بالمشهد الاقليمي والدولي.
 اليوم الشارع الرياضي والمعنين من كوادر الحركة الرياضية ومنظومة الاتحادات الرياضية الفلسطينية يتساءلون ما سر الغياب ؟؟؟!!!وهل هناك تحديات جديدة وراء حالة الجمود التي تعيشها الاكاديمية الأولمبية الفلسطينية هذه الأيام ؟؟؟، وهل سوف تستمر الحالة الضبابية ؟؟؟ام هناك ترتيبات معينة سوف تشهدها المرحلة المقبلة، من خلال نشاط جديد وبأجندة وطنية لاستمرار عملية المد والعطاء والابداع والتطوير للكادر الرياضي الفلسطيني، الذي نعول عليه في صناعة الإنجازات وتحقيق طموحات وتطلعات الرياضة الفلسطينية.
ان الفجر الذي اطل بعد سنوات وعقود طويلة وانتظرنا بزوغه نريد ان يظل يشع النور والضياء على المنظومة الرياضية، ليظل الرياضيون الفلسطينيون يستمدون من نوره الآمال والاحلام الجميلة التي ترسم بيارق العزة والكرامة للوطن والرياضة الفلسطينية.
مشروع الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية يا سادة يا كرام من اعظم و اهم المشاريع الوطنية للرياضة الفلسطينية ، لأنه أساس البناء الرياضي ، و اللبنة الحقيقية بمشروع النهضة الرياضية ، وهذا المشروع الحيوي حقق نتائج مبهرة وأكد القدرة الفلسطينية في تعزيز الاعتماد على الذات وبناء وصناعة منتج فلسطيني عالي الجودة، وهذا صدر الاكاديمية الأولمبية الفلسطينية لان تكون أحد هيئات الأولمبية الفلسطينية وذراعها القوي، والدلائل والقرائن والشواهد حاضر، فإجماع خبراء وعمالقة الفكر العربي الرياضي  على ان الاكاديمية الأولمبية الفلسطينية أصبحت بمنتجها الوطني الفلسطيني وقوة حضورها بالمشهد الإقليمي و الدولي تشكل منصة فلسطينية عربية جامعة تحاكي متطلبات العصر و تسهم في تعزيز الثقافة الرياضية وتحافظ على الهوية العربية الفلسطينية من الضياع ، وامام هذا التعاظم نجحت الاكاديمية الاولمبية  في تثبت أركانها و ترسم صورة مشرفة في ذهنية الاسرة الرياضية العربية و الدولية .
نحن ندرك ان القيادة الرياضية ممثلة بالفريق جبريل الرجوب ومنذ انطلاقتها الماجدة حرصت على ترسيخ قيم ومفاهيم التكامل العلمي والرياضي والإنساني من خلال منصتها لتحقيق اهداف رؤيتها بمجال التنمية المستدامة للرياضة الفلسطينية، وتوسيع نطاق استثماراتها بما يخدم مشروع النهضة الرياضية.
نحن نتابع ونرقب عن كثب العودة الميمونة لهذا الصرح الأكاديمي العظيم والذي يعتبر من العناوين السيادية الرياضية والوطنية، ويعطي دلالات على ان القيادة مستمرة في تدشين كل معالم السيادة على طريق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فهل ننتظر اطلالة جديدة بأجندة وطنية واحدة وببرنامج يلبي متطلبات وطموحات الاسرة الرياضية الفلسطينية ومعها العربية ؟؟؟؟ اننا لمنتظرون.