ملعب رؤيا..
هنا محافظة جنين..عدد السكان بفوق الثلاثماية ألف نسمة..وكحال مواقع الوطن الجغرافية والديمغرافية.. نسبة الشباب تقارب نسبة 65%، بمعنى قريب ربع المليون شاب وشابه نسبة كبيرة منهم من هواة وممارسي وعشاق الرياضة بأشكالها وعلى رأسها كرة القدم، ملعب الشهيد أبو عمار ” ملعب بلدية جنين” غير جاهز وغير مؤهل، والراسخون في الاسترتيجية الرياضية يقولون المكان غير صالح لان يكون إستادا رياضيا بحكم المكان، ويتطلعون لإنشاء مدينة رياضية كاملة أعدت لأجلها المخططات، وشرعت لها الاتصالات مع الجهات ذات الشأن ليرى المشروع النور في اقرب وقت ممكن..
بالأمس القريب اقصد مرحلة الذهاب كان ملعب رؤيا شباب فلسطين / قباطية يستقبل مباريات بيتية لكل من فريقي نادي جنين ومركز جنين، كونهما ضمن درجة الاحتراف الجزئي، وبعد كشف للمختصين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على ذلك الملعب، تحدثت اللجان عن وجود نقص أساسي في الملعب من ماء وكهرباء،وغياب الإغلاق المحكم،وأمور أخرى كانت سببا لعدم اعتماد هذا الملعب في مباريات مرحلة الإياب وفق تلك التقيمات ،وإزاء ذلك تم نقل اعتماد فريقي مركز جنين ونادي جنين إلى ملعب نابلس كملعب بيتي،وهذا بالطبع مكلف كثيرا بالنسبة للناديين اللذان يعانيان أصلا من شح الموارد المالية،فبقي الملعب كملعب تدريبي لهما ولغيرهما، ولما اختار الفريق الوحيد القريب ضمن الدرجة الثانية نادي طوباس عن اختار ملعب الفارعة كملعب يبتي، ودنت مرحلة الدرجة الثالثة التي تضم في قائمتها من محافظة جنين كل من أندية اتحاد سيلة الحارثية وهلال عرانه ونادي قباطية، فقد ناشد كل من ناديي السيلة وهلال عرانه الاتحاد اعتماد هذا الملعب كملعب بيتي لهما،من منطلق نفس السبب الذي حدى نادي جنين الرياضي بالمطالبة بنقل مبارياته البيتية على ملعب رؤيا أولا من اجل تخفيف مصاريف المواصلات، ولتحفيز اكبر عدد من الجمهور لمساندة الفريق، وهذا الأمر يسحب أيضا على فريق مركز جنين،المهم أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طالب الأندية المعنية بضرورة إيجاد النواقص التي تمنع اعتماد الملعب، وتحمل المسؤولية الأندية في ذلك، من اجل إعادة البحث مجددا في اعتماد الملعب، وهنا تنفتح فسحة أمل للفرق في محافظة جنين تفيد بأن تعاونهم معا وعملهم معا وتحملهم المسؤولية معا، قادر على أن يلغي أسباب إغلاق ذلك الملعب أمام المباريات الرسمية من درجة الاحتراف الجزئي فما دون، ويحقق مصلحتهم في خوض مبارياتهم البيتية بأقل التكاليف المالية بالنسبة للمواصلات، الأمر الذي سيرفع أيضا الضغط الكبير عن ملعب بلدية نابلس الذي يطول برنامجه الأسبوعي بالمباريات الرسمية والفئات العمرية لأربع محافظات وهي نابلس وقلقيلية وسلفيت وجنين بالإضافة لجنين..
لقد كان ملعب رؤيا ـــ الذي كان ولا زال ينتظر الاستكمال ــ طوق نجاة للكرة الجنينية التي فقدت ملعبها الأول والتاريخي ملعب بلدية جنين،وحتى يتحقق حلم إقامة المدينة الرياضية الموعودة، أو إعادة تأهيل الملعب التاريخي ملعب بلدية جنين، وأمام الضائقة التي تعاني منها أندية جنين بشكل عام، فلا مانع من جسر الهوة بين متطلبات اعتماد الملعب، وفتحه من جديد أمام المباريات البيتية لفرق جنين حتى نعنبر مرحلة الانتظار، ونحط رحالنا في ساحات الأمنيات التي يبدوا أنها بدأت تبرز كشمس الصباح الدافئة حقيقة وواقع.