الإعلام الرياضي إلى أين ؟
الرياضة والإعلام وجهان لعملة واحدة متلازمين لا ينفصلان والإعلام من أهم وأخطر المجالات لارتباطه بكافة المناحي بجميع أشكالها الحياتية وإذا ما تم استخدام الإعلام لنقل الحقائق والوقائع دون تشويه أو تغيير لوجه الحقيقة فبكل تأكيد يعطي ثماره لكن للأسف الشديد وعلى صعيد الإعلام الرياضي لم يرتق إعلامنا الفلسطيني إلى ما يقودنا لتثبيت صورة مثالية لائقة برياضتنا رغم كبر وحجم العطاء والثورة الرياضية الحاصلة على ارض الواقع منذ اعتلاء اللواء جبريل الرجوب قمة الهرم واحداثة تغييرا جذريا في المسار الرياضي برمته إلى أن وصل الذروة لكن ظهر هنالك خلل في المنظومة الإعلامية التي انتمي إليها والسبب يعود إلى القائمين على مقدرات الإعلام الرياضي وعدم تمكنهم من استغلال الوضع الرياضي ومواكبة ارتقائه وتطوره ليصبح الإعلام الرياضي نقطة ضعف في حركة المسيرة الرياضية وغير قادر على أداء الرسالة التنويرية بالأساليب المنطقية لعدم وجود سياسات محددة ترمي لتحقيق ألأهداف .
ولا يختلف اثنان أن غياب الدور المناط برابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين والمؤسسات المعنية هو الذي أدى إلى التدهور وشرذمة القطاع الإعلامي الرياضي نتيجة عدم توافر الحد الأدنى من التخطيط ولانشغال أصحاب القرار كل في مصلحته الخاصة ومنهم من يتشبث ويمسك بأكثر من عمل ومنصب فكيف يستطيع من يعمل في أكثر من اتجاه خدمة الإعلام الرياضي اعتقد بان علينا إعادة صياغة الأمور برمتها كي تتلائم مع الوضع الرياضي المنتشي وإلا فعلى الإعلام الرياضي السلام.
فالخطاب الإعلامي يعاني نتيجة اضمحلال الرؤية وبكل صراحة أصبحنا مجرد أرقام لاحول لنا ولا قوة لكننا بارعون في المزايدة وفي إنشاء الجمل المنمقة وبارعون في محاصرة أنفسنا
بأنفسنا والسبب لغاية في نفس يعقوب ممن تستهويهم مصالحهم الشخصية أو الفئوية الضيقة .
أتمنى أن نشيد لانطلاق مرحلة جديدة وفق سياسات محددة ترمي لتحقيق أهداف سامية تخدم وطننا وأن لا نكون مجرد براويز وإطارات لصور نريد تجميلها فالحقيقة الساطعة ودون مجاملات مجلس الرابطة في واد والسواد الأعظم من عمومية الرابطة في واد آخر نعم جميعنا يكن الاحترام للآخر على الصعيد الشخصي لكننا على الصعيد المهني هناك فريقين الأول يدافع والثاني يهاجم وينتقد والنتيجة من هذا التضاد أصبحنا رقم سالب وليس لنا ظهور سوى ظهور صوري في اجتماع أو في مؤتمر .
فمن الطبيعي أن يكون مقعدنا في المدرجات فقط نستمتع بأهازيج الجماهير فنحن مشجعين نرتدي ثياب الصحافة والإعلام للتزين بها لأننا لا نريد الاعتراف بضعفنا ولأننا نكابر ونزايد ونثرثر ولأننا لا نزال نسمع بأذن من طين وثانية من عجين فقد أصبحنا ضحية أنفسنا لان البعض وجد لنفسه مرتعا لتفخيم الذات ولا شيء غير الذات والأنا فهذه هي خزعبلاتنا الإعلامية فل نعطي أنفسنا فرصة للتنازل عن أبراجنا العاجية وإرغام أنفسنا للخضوع لما تتطلبه المصلحة الفضلى للإعلام الرياضي الفلسطيني ولما تتطلبه المسيرة الرياضية الوطنية بما يكفل بتحقيق أهدافها المتوخاة والتي أصبحت ركنا سياديا بعد مجهودات مضنية بذلها صاحب الكاريزما العرفاتية اللواء جبريل الرجوب الذي قدم كل ما لديه وفتح أذرعه لخدمة القطاع الإعلامي لكن جهلنا أو لربما اضمحلال الرؤية لدى البعض افقدنا كل شيء وأصبحنا مرتعا خصبا للمحسوبية والاستنفاع وأضحت بيئة العمل الصحفية تقف عند قاعدة مكانك سر لا ترغب بالتطوير الحال بصراحة لا يليق .