2024-04-16

الرجوب يؤكد على أهمية أن يقدم المؤتمر رؤية فيها سياسات صادقة معبرة عن طموحات الشباب

2020-08-06

طولكرم- إعلام المجلس الأعلى للشباب والرياضة- افتتحت جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الشبابي الجامعي الفلسطيني الأول، بعنوان: “دور الأنشطة اللامنهجية في تنمية المواطنة الصالحة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية”، تحت رعاية المجلس الأعلى  للشباب والرياضة، وبالشراكة مع الجامعات الفلسطينية، ووزارة التربية والتعليم العالي، ومحافظة طولكرم، يستمر على مدار يومين.

ويهدف المؤتمر إلى دعم التفاعل والشراكة بين مختلف المؤسسات المحلية والهيئات والمنظمات الدولية، وتأكيد أهمية دور الشباب المطلق، ودورهم في معالجة التحديات والمشاكل المعاصرة، والاهتمام بالأفكار والمبادرات الشبابية، وتشجيعهم على المشاركة في إيجاد منظومة فكرية مستقبلية، إضافة إلى تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والعمل على توفير وترسيخ جميع الإمكانيات أمام الشباب لممارسة الأنشطة اللامنهجية.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء جبريل الرجوب إلى أهمية عقد وتنظيم مثل هذا المؤتمر وأن يكون منفتحا على الجميع وتشارك فيها كافة الكتل الطلابية بلا استثناء.

وقال: “إن الطلاب هم العمود الفقري لأي حركة تحرر وطني في العالم، ولكن يجب أن يترجم ذلك من خلال مسلكياتهم ومن خلال رسم سياسات للحركة الطلابية تجعلها مؤهلة وقادرة على تقديم الفكر الوطني الوحدوي الصادق كنموذج لمجتمعنا ولمواجهة التحديات الوطنية، التي نواجهها وعلى رأسها الاحتلال.

وطالب الرجوب الطلبة بالارتقاء في النقاشات والحوارات إلى مستوى تقديم رؤية فيها سياسات صادقة معبرة عن طموحاتهم، والتحدث بموضوعية في هذا الوطن الذي يجمع الجميع.

 كما شدد الرجوب على ضرورة أن يكون أساس الحوار والنقاش حول المواطنة والوطنية الفلسطينية، ومناقشة كيف نغرس بذرة الحب والانتماء والاحترام والعمل التطوعي والمبادرة والانتماء الحقيقي لأسرنا ومجتمعنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية وأن يكون هذا مقدمة للمؤتمر الثاني ليتضمن مشاركة كل فصائل العمل الوطني.

وأعرب الرجوب عن أمله بأن يخرج المؤتمر بمخرجات من شأنها أن تنعكس إيجاباً لصالح تطوير واقع الشباب بمشاركة جميع الكتل الطلابية، لرسم سياسات الحركة الطلابية ومنهجيتها من خلال تقديم الفكر الوطني الوحدوي الصادق، للوقوف في وجه جميع التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتحديداً ما تقوم به حكومة الاحتلال من جرائم منظمة بحق شعبنا وأرضنا ومجمل الحياة الفلسطينية.

كما شدد على ضرورة إنهاء الانقسام وخلق بيئة وتوفير ظروف تعيد الوحدة الوطنية إلى مكانها الطبيعي، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف: “نريد أن نذهب في حوار يقودنا إلى انتخابات يكون الجميع جزء منها، ونأمل أن يدفع تحدي الاحتلال وجرائمه الكل الفلسطيني باتجاه استخلاص العبر، ولا نقبل أن ينتهي الانقسام إلا بلغة الحوار والصدق والوقوف مع بعضنا البعض”.

كما شكر الرجوب جامعة خضوري وكافة الطواقم والجهات الراعية والشريكة التي لم يكن ليخرج المؤتمر لولا تكاتف جهودها جميعا.

 

من جانبه نقل محافظ طولكرم عصام أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره للشباب، مؤكدا أهمية تنظيم المؤتمر على أرض جامعة خضوري، التي خرجت الكثير من الشباب وكانوا قادة في كافة المواقع، وحيا الشباب والشابات في كافة الجامعات الفلسطينية ودورهم في رسم وبناء المستقبل الفلسطيني الواعد، انطلاقا من الثورة الفلسطينية التي قامت على عاتق الشباب منذ البدايات الأولى، وصولاً إلى جميع المراحل والمواقف التي جسدتها هذه الشريحة المهمة والحيوية.

كما شكر أبو بكر القائمين على تنظيم المؤتمر من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعلى رأسه اللواء الرجوب، من خلال ما يبذله من عمل للارتقاء بدور الشباب وتنمية طاقاتهم واستثمارها، ووزارة التربية والتعليم العالي، وجامعة خضوري، والشبيبة الطلابية ومجالس الطلبة، والشباب المشاركين، مشدداً على ضرورة التعامل مع مخرجات وتوصيات المؤتمر بما يخدم قطاع الشباب ويرتقي به نحو الأفضل.

 

بدوره ثمن رئيس جامعة خضوري الدكتور نور الدين أبو الرب، جهود المجلس الأعلى للشباب والرياضة ممثلا باللواء الرجوب الذي استطاع أن يزرع الأمل وتعزيز ثقة الشباب بأنفسهم لرسم المستقبل الواعد للوطن وجهوده في تعظيم مسيرة الشباب والرياضة، مؤكدا حرص الجامعة على توفير الاستحقاقات المنوطة بها من بنى تحتية وكادر بشري ووضع نظام أكاديمي متكامل للنهوض بجيل الشباب ودعمهم.

 

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، حرص الوزارة وبالشراكة مع كل من لهم علاقة بالشباب وبتوجيهات من المجلس الأعلى للشباب على توفير كل ما يلزم الشباب والشابات في الجامعات، لبناء شخصية وطنية نعتز بها ونحافظ على تاريخها وهويتها.

وأوضح أن الوزارة عملت بكل جهد لإنجاز المناهج الفلسطينية وتجسيد الهوية الفلسطينية، ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز، في رد على محاولات الاحتلال القضاء على نظامنا التعليمي لنكون بلا رواية او تاريخ، ولكن هذا لن يحصل ما دام هناك إنسان فلسطيني يمتلك المهارات وقادر على التنافس في مجال المعرفة الوطنية.

وأكد رئيس مجلس طلبة جامعة خضوري وسيم أبو شمس، دور الشباب الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال، الذي يهدف إلى تدمير مؤسسات الوطن والتعليم.

 

وتخلل الحفل فقرات فنية تراثية قدمتها فرقة كورال الجامعة، ومن ثم جلسات حوارية حول الأنشطة الطلابية بمؤسسات التعليم العالي، والحركة الطلابية ومنظمات المجتمع المدني ودورها من المواطنة الصالحة قدمها مجموعة من المختصين من المحاضرين في الجامعات الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة.