2024-03-29

مرفوعة عالية سواعد المجد

2021-07-28

كتب / أسامة فلفل

أن تبني إنساناً، تغذيَ قيما، أن تلهم روحا، وتُثرِيَ عقلاً، أن تفجر أنهار وينابيع من العلم والمعرفة والعطاء، أن تسطر وتكتب تاريخ، أن تعانق سنام المجد في لحظات استثنائية، أن ترسم خارطة الوطن بريشة المبدعين وتحفز الشباب على مواصلة مسيرة العمل والتضحية والعطاء، أن تتجاوز المعيقات وتقهر جحافل اليأس، شيء عظيم.
ألا يحق لنا نحن في الوسط الرياضي والإعلامي الفلسطيني، أن نرفعَ أيدنا نحوَ السَّمَاء ..؟! شاكِرين نِعمة الله علينا، ونتباهى بنتاج حصادنا الرياضي في زمن كوفيد 19، وتجاوز كل الظروف وكسر الحصار ومواجهة التحدي والتحليق في سماء المجد والعزة.
ما أروعَ أنْ تتعاظم حالة الحراك الرياضي في الوطن المكلوم لتكون جسرا للعبور لبوابات التاريخ، وتكون رسالة بناءٍ قَويم، فتكونَ قد شكَّلَتْ مشروعَ أجملِ لمسيرةِ عطاءٍ عظيم أساسُها رِيادةٌ رياضية ووطنية ومُجتمَعِيّة، ومِراسُها صناعةٌ رياضية وشبابية، وانجازات وطنية، وغِراسُها سيادة أممية لوطننا العزيز فلسطين الأرض والهوية والقضية.
رائد الحراك ومسيرة النضال الرياضي، قائدَ مسيرةِ بناء الرياضة الفلسطينية وربانها الماهر، الذي يَأبَى إلا أنْ تكون الرياضة الفلسطينية في مكانتها الريادية على خارطة العالم الرياضية، ويُمكِّنَ الرياضيين الفلسطينيين من تحقيق أدوارِهم في التنمية الرياضية المستدامة وفي ظروف استثنائية، إذْ جعَلَ مِن أَوَّلِ أدوارِه ترسيخ قيم ومبادئ العمل الرياضي الخلائق، وتطويرَ الحالة الرياضية ونقلها للعالمية رغم كل الظروف المحيطة.
أن نتسلمَ مفاتيح الدخول لواحات العمل والإنتاج والانجاز نحو مستقبل واعد، تَبنِيهِ سواعِدُنا، ساعِدٌ بِسَاعِدْ، ويد بيد على طريق تحقيق مشروع النهضة الرياضية الفلسطينية، والإبحار بالفكر والعلم والايمان واليقين للوصول لمرافئ التاريخ، شيء يعزز قيم الانتماء والحب للوطن ومنظومته الرياضية.
أنْ نتواصلَ مع ذوي الفضل عِرفاناً بالجميل، أنْ نتبادل كنوز المعرفة والخبرة، أن نتناولَ أهدافَنا جميعاً ونسهم في نجاح تجديد الشرعية الرياضية للاتحادات الرياضية في الزمن والوقت الصعب، لنصنع في هذه المحطة التاريخية رسالةَ بناءٍ لوطنِنا، أنْ نتفاعل مع قيادتنا الرياضية ولجنتنا الأولمبية ومشاريعِها ومبادراتِها؛ وأنْ نتكاملَ في أدورِانا الوطنية، ونَقِفَ معاً كالبنيان المرصوص؛ يشدُّ بعضُنا بعضاً ولا أروع من ذلك.
شُكراً، شكراً بحقٍّ للقيادة الرياضية وأركانها، وللجنة الحوكمة والانتخابات واللجان العاملة، شكرا للأمانة العام للجنة الأولمبية دينامو الحراك والتعبئة والرصد والمتابعة، شكرا لكل الذين عَمِلوا تحت حرارة الشمس المحرقة وسهِرَ الليالي المرهقة لِنواصِلْ المسيرة والمشوار، وتجاوز الظروف الصعبة والجائحة والحصار والتطبيع وتعزيز الحراك الرياضي.