هبّة مغربية واتفاقية رياضية!
العلاقات الفلسطينية المغربية هي علاقات تاريخية متجذرة وهي علاقة الدم بالدم وهي علاقات وطنية وقومية و اسلامية جسدتها ملاحم البطولة و الفداء في محطات و مواقف عديدة مازالت راسخة في سفر التاريخ المشرق.
وشعبنا الفلسطيني المحاصر الصامد المرابط علي أرضة يحفظها بالقلب و الذاكرة لأنها تشكل لبنة طيبة لشجرة مباركة أصولها باقية وخالدة.
اليوم وفي خضم هذه المحطة الصعبة وهذا المنعطف التاريخي يأبي الشعب المغربي العربي الأصيل و المعروف بأصالته الشماء إلا أن يكون في قلب فلسطين حاضرا كما عهدناه ومن خلال الوقوف لجانب الحركة الرياضية الفلسطينية ممثلة بنادي “شباب رفح “الذي حرصت قيادته الرياضية علي تدشين جسور التعاون المشترك مع الأشقاء في المملكة المغربية ومن خلال توقيع اتفاقية التوأمة والشراكة مع نادي المغرب التطواني.
إن هذا الموقف القومي العربي للمغرب يعيد للذاكرة الفلسطينية و العربية المواقف العظيمة و الشجاعة لشعب وحكومة المغرب في دعم نضال وكفاح شعبنا الصامد، وهذا الحدث التاريخي بتوقيع التوأمة و الشراكة مع المغرب التطواني يدعونا إلى تعزيز العمل الرياضي و الشبابي المشترك علي قاعدة تبادل الخبرات و الاحتكاك و الاستفادة من الخبرات و المساهمة في حالة النهوض الرياضي في كلا من فلسطين و المغرب الشقيق.
اليوم وفي غزة هاشم المحاصرة يستعد نادي الوطنية وحامل مشعل صمود الرياضة الفلسطينية” نادي شباب رفح ” للسفر إلى المغرب لتوقيع الشراكة متحدين كل الحواجز و العوائق و الأهوال ومن اجل تجسيد الحلم العربي الفلسطيني المغربي ليبزغ فجر رياضي جديد يعيد الماضي التليد.
ويذكرنا بأبطال و نشامي فلسطين يوم أن عبروا للمغرب الشقيق للمشاركة بالدورة العربية الثالثة بالدار البيضاء عام 1961وهم يستقبلون استقبال الأبطال الفاتحين من شعب و قيادة وحكومة المغرب.
إن عبور شباب رفح إلى المغرب العربي و الوصول لمدينة تطوان الغالية يعيد للذكري و الذاكرة انجازات فلسطين الرياضية يوم توشح أبطالها بالذهب و الفضة و البرونز بالدورة العربية الخالدة التي احتضنتها الدار البيضاء.
وسيبقي يوم العبور محفور في قلوب و أفئدة شعبنا و حركتنا الرياضية الفلسطينية، وسيكتب التاريخ و يحبر صفحاته بأعظم سطور المجد و العزة لفلسطين و المغرب الشقيق ولنادي” شباب رفح “العزيز و “المغربي التطواني “.
إن نادي شباب رفح الفلسطيني ليس ناديا عاديا لا بل هو قصة و مسيرة كفاح و نضال متوهج يعيش فينا وفي ذاكرتنا للأبد ومن هذا المنطلق ننتظر و بفارغ الصبر وصول تأشيرات الدخول و العبور للمغرب وإبرام التوأمة و الشراكة.
وفي ذات الوقت نحن علي ثقة كبيرة بالأخ الدكتور / احمد صبح و نائبة الأستاذ / وفيق ابوسيدو الذين كرسوا جل جهدهم ووقتهم ومتابعتهم وحرصهم علي انجاز كل المهام وتوفير كل سبل الراحة لوفد بعثة شباب رفح مجرد الوصول للمغرب لن يدخروا جهدا من اجل انجاز و تامين تأشيرات الدخول في أمد قريب
و التحية كل التحية للرجال الرجال و الوطنيين الشرفاء في المغرب العربي الشقيق السيد / رئيس النادي التطواني عبد المالك ابرون ، والرئيس المنتدب / السيد محمد اشرف أبرون، السيد / عبد الواحد اسريحن رئيس الجماعة المغربية لتطوان ونقول لهم أدامكم الله ذخرا لفلسطين و المغرب الشقيق
والشكر موصول كذلك للأستاذ محمد عوض مهندس الاتفاق وصاحب الجهود الرائعة التي اثمرت هذا الاتفاق، وثقوا تماما أن موعدنا مع النصر قريب هناك في ساحات وباحات المسجد الاقصي الذي ترنوا له عيون و قلوب كل الموحدين
سدد الله خطي أخوتنا و أشقائنا سفراء فلسطين “نادي شباب رفح “