2024-11-05

اكتب للتاريخ !

2012-07-18

نادي غزة الرياضي “عميد” الأندية الرياضية الفلسطينية كان ولا زال عبر كل المحطات حامل مشعل الرياضة الفلسطينية، وفي أروقته وصالاته كان ومنذ عقود طويلة يتباري الأدباء و الشعراء في حماس وطني منقطع النظير.

و”العميد” غزة الرياضي جذوره ضاربة أصولها في أعماق تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية و لطالما حلقت راياته في فضاء الوطن العربي من المحيط إلي الخليج.

و”للعميد” الأول غزة الرياضي قصة كفاح و نضال و جهاد طويلة منذ العشرينات من هذا القرن وهذا التاريخ المضيء خالد ولن يستطيع احد كان من كان أن يطمسه أو يحاول مسحة من الذاكرة الفلسطينية لأنه تاريخ امة و انجازات شعب و قادة و رواد و أبطال عمد بالعرق و الدم والكفاح و النضال المتوهج حتى أصبح مدعاة فخرا و اعتزاز لكل فلسطيني.

فالإرث و التاريخ و التراث ا لرياضي و الوطني الخالد “للعميد ” الذي جسده رواده و قادته الأوائل و أبطاله عبر كل الحقب الزمنية يكشف عمق الجذور ويبقي محط فخرا و اعتزاز

وحالة النهضة و الحراك الرياضي خلال العقود الغابرة و حجم الانجازات المحفورة بالذاكرة الفلسطينية هي شاهد علي عمق جذور “العميد ” نادي غزة الرياضي شراع الأندية الرياضية و أكسجين الحركة الرياضية الفلسطينية

لقد كان للطليعة الأولي من رواده الوطنيين في عشرينيات هذا القرن الدور البارز بالعمل الوطني و الرياضي و تثبيت مفهوم الانتماء للوطن و الرياضة علي مستوي الألوية الفلسطينية

وسجل جيل الرواد و العمالقة من أبناء ” العميد ” بطولات و تضحيات كبيرة لتدشين جسور التواصل و التكامل مع كل الألوية الفلسطينية رغم انف الاستعمار ولم يبالوا كل المخاطر ونجحوا في بناء قاعدة صلبة للعمل الوطني و الرياضي لمواجهة كل التحديات

من يقرءا التاريخ يعرف جيدا كم هي البطولات و التضحيات و الانتصارات و الانجازات التي حققها “عميد ” أندية فلسطين غزة الرياضي علي كافة المستويات المحلية و العربية و الدولية وكيف اخترق فرسان العميد الحصون و الموانع ليرسموا لجيل الشباب ملامح المستقبل الباهر وتمثيل فلسطين في الاستحقاقات و الدورات العربية و الأسيوية و الدولية.

إن ساحات وملاعب و صالات الألوية و المدن و القرى الفلسطينية المغتصبة تشهد لرجال و إبطال استأذنا و معلمنا الأول غزة الرياضي دورة القيادي في النشاط و الحركة الرياضية و الوطنية و لاسيما في اللواء الجنوبي من فلسطين.

نعم لقد ظل “العميد ” غزة الرياضي و مازال وسيبقي معلما من معالم العراقة و الأصالة و الحضارة و النهضة الرياضية و الثقافية و الفكرية و الاجتماعية و الوطنية في فلسطين التاريخية.

و التاريخ يشهد “للعميد ” بتوحيده الجغرافية الفلسطينية رغم أنف الاحتلال الصهيوني وحجم التحديات ، حين شرع بالتواصل مع الأشقاء في ضفتنا الفلسطينية الصامدة بعد نكسة العام 1967م حيث ارتفعت الهامات ألي عنان السماء وتعززت المسيرة و وحدة العمل الفلسطيني الرياضي المبدع لتعطي قوة طرد مركزية للحركة الرياضية الفلسطينية ليعود النشاط الرياضي في الوطن الفلسطيني المغتصب وتشهد الساحة الفلسطينية حراك رياضي أعاد للأذهان عصر النهضة الرياضية في فلسطين التاريخية ” الألوية الفلسطينية”.

باختصار شديد، التاريخ مدون ولا يجوز لأي جهة كانت أو أي فرد مسح تاريخ مرصع و محبر بشهوده و شواهده لأنه يشكل عضلة الذاكرة للرياضة الفلسطينية.

وفي نفس السياق لا ننكر عراقة نادي شباب الخليل و تاريخه المشرق و انجازاته الكبيرة ، ولكن كل الشواهد و الوثائق الدامغة و الانجازات المرصعة في سجل التاريخ الرياضي الفلسطيني و في أرشيف ا الرياضة الفلسطينية تأكد للداني و القاص أن عميد الأندية الرياضية الفلسطينية هو نادي غزة الرياضي.

في الختام

إن اعتزازنا بالعميد نادي غزة الرياضي هو اعتزاز مماثل بنادي شباب الخليل و كل الأندية الفلسطينية من رفح قلعة الجنوب الثائر إلى جنين القسام علي قاعدة هذه المؤسسات هي عنوان للوطن و الرياضة الفلسطينية.

سدد الله خطانا جميعا لرفعة و نهضة الوطن و الرياضة الفلسطينية