برقية عاجلة لبلدية رفح !
اليوم ورغم الجراح المثخنة التي تعاني منها الحركة الرياضة الفلسطينية لتداعيات كثيرة أبرزها ندرة وقلة الملاعب و المنشات الرياضية اللازمة والعنصر الأساس في دوران عجلة النشاط ورفع المستويات و غياب الدعم اللازم لا سيما في محافظة رفح عاصمة الرياضة الفلسطينية.
نفاجئ بقرارات قاسية تفرضها بلديتنا الموقرة دون دراسة واقعية للآثار التي تترتب علي مثل هذه القرارات المجحفة بحق الأندية الرياضية في مدينتنا الصامدة رمز الشموخ و الإباء الفلسطيني التي سطرت ملاحم وبطولات في كل الأزمنة و الأوقات و حافظت علي أن يظل اسم مدينتنا الباسلة مطرز في صفحات التاريخ المشرق.
وخصوصا أندية الدرجة الممتازة التي هي اليوم علي أبواب المشاركة في بطولة الأحرار والاستعداد لخوض غمار مسابقة بطولة الدوري العام للمحافظات الجنوبية التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
نحن نقدر عاليا الدور البارز لبلدية رفح في تنفيذها العديد من المشاريع الخدماتية و التطويرية على مستوي المحافظة و لكننا نستغرب اليوم ما صدر من قرارات بخصوص الملعب البلدي الوحيد الذي يغذي شريان الرياضة في مدينة رفح و التي تضمنت المساواة بين جميع الأندية في الحصص التدريبية وبواقع ساعة أسبوعيا وهذا فيه إجحاف بحق أندية الدرجة الممتازة.
إضافة إلى دفع رسوم عن اللقاءات الودية و عن كل ساعة تدريب وهذا يشكل عبئ جديد علي الأندية الرفحية التي تعاني أصلا من مشكل مالية كبيرة نتيجة الظروف التي تمر بها الحركة الرياضية و غياب الدعم من وزارة الشباب و الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
بالإضافة إلى حرمان الأندية من تدريبات اللياقة البدنية علي ارض الملعب ومنع التدريبات المشتركة وتحديد البلدية مواعيد التدريب متى تبدأ ومتى تنتهي .. الخ
نحن علي ثقة كبيرة اليوم في بلديتنا بمدينة رفح من ضرورة الجلوس العاجل للتشاور و الحوار ومن خلال لقاء مفتوح مع السيد رئيس البلدية و أعضاء المجلس البلدي و الاستماع لمندوبي الأندية و دراسة القضية دراسة معمقة مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأندية تعتبر مصانع تفريخ المواهب و الخامات وهي ركيزة أساسية لجيل الشباب وتمثل قطاع و شريحة هامة بالمجتمع وهي شريحة “الشباب و الأشبال و الزهرات و الطلائع”.
وفي هذا السياق لابد وكما عودتنا بلديتنا المؤقرة أن يكون لها دور تكاملي مع هذه الأندية و الوقوف لجانبها و دعمها و مساندتها لتقوي علي الواقع المؤلم و الصعب و تواصل تنفيذ رسالتها الرياضية و الإنسانية و الوطنية علي أكمل وجه و قهر المستحيل و تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المنعطف التاريخي الذي يمر به شعبنا المحاصر.
لا يجوز و لا بأي حال من الأحوال إغلاق ملعب رفح البلدي و مهما كانت الأسباب لأنه يشكل عصب و شريان الرياضة للأندية الرفحية وهو المتنفس الوحيد.
لقد عانت الأندية الرفحية ومازالت تعاني من قلة الملاعب و المنشات الرياضة و رغم ذلك سجلت انجازات عظيمة يشار لها بالبنان و سحقت اليأس و انتصرت وكتبت وعمدت صور جميلة للإنسان و الرياضي الفلسطيني الطموح.
أخيرا
نأمل وفي القريب العاجل أن يتم معالجة قضية الملعب بروح المسؤولية و أن تعود الروح و الثقة لأنديتنا في مدينة رفح وتحت مظلة المحبة و الأخوة و التسامح و الروح الرياضية التي هي سمة شعبنا العظيم.
سدد الله خطانا جميعا علي طريق الأخوة و المحبة و الوحدة