2024-11-12

قمه ساخنه بين الوحدات والفيصلي في كأس الأردن

2012-07-18

تتجه انظار جماهير كرة القدم الأردنية عند الساعة الخامسة من مساء اليوم صوب استاد عمان الدولي الذي يحتضن لقاء القمة الذي يجمع الوحدات والفيصلي في مباراة ذهاب دور الثمانية من بطولة كأس الاردن لكرة القدم .
ويسعى الفريقان في لقاء اليوم الى تحقيق نتيجة ايجابية قبل لقاء الاياب الحاسم الذي سيقام على الملعب نفسه وفي التوقيت ذاته يوم السبت المقبل للاعلان عن هوية الفريق المتأهل الى الدور نصف النهائي .
لقاءي الذهاب والاياب بين قطبي الكرة الأردنية يعد بمثابة نهائي مبكر للبطولة والفائز منهما سيكون صاحب الحظ الاوفر بالفوز باللقب, ولهذا فان الحسابات في المعسكرين الازرق والاخضر ستكون دقيقة قبل الدخول في المواجهة على ارض الملعب .

ورغم أن هناك لقاء الأياب السبت القادم إلا أن الفائز في مباراة اليوم سيخطو بثقة نحو الدور المقبل وسيضمن 80 بالمئة وجوده في الدور المقبل وبالتالي سيخوض رحلة الاياب بثقة اكبرلانجاز مهمته في حين سيبقى التعادل حظوظ الفريقين على حالها وستكون مباراة الاياب عصيبة على الطرفين.
وبما ان المباراتين تقامان على ستاد عمان الدولي فان افضلية الارض والجمهور ستتلاشى وستتكافأ فرص الفريقين في هذا الجانب .
محللو القمة الأردنية يتفقون على أن قمة الفيصلي والوحدات لا تخضع للمنطق في معظم الاحيان, والافضلية فريق على اخر المؤقتة لا تعني بالمطلق انه سيظفر بالموقعة وعليه فان المعطيات الفنية والبدنية والنفسية كافة قابلة للتبدل مع انطلاقة صافرة الحكم اليوم.
الفيصلي يعيش ازهى ايامه ويقدم عروضا قوية ومدمرة احيانا واظهر جاهزيته العالية في فوزيه الساحقين على العربي والجليل في الدوري في حين ان الوحدات لم يصل بعد الى مستواه المعهود فتعثر امام ذات راس بالتعادل قبل ان يحقق فوزا صعبا على الجليل بهدفين.
ومع ان الحال تبدو متناقضة بين الطرفين الا ان حظوظهما في الفوز تبدو متكافئة الى حد بعيد وهذا ما ذهب اكده المدير الفني للوحدات هشام عبد المنعم حين قال: فريقي جاهز فنيا ومعنويا لمواجهة الفيصلي وسنخوض مباراة الذهاب بإعتبارها أرض الفيصلي وتنحصر مهمتنا بضرورة تسجيل الاهداف لتعزيز فرصة التأهل إلى دور الاربعة.
واضاف : الروح المعنوية للاعبي فريقي تحسنت كثيرا بعد الفوز المعنوي على الجليل بدوري المحترفين والانتصارات الكبيرة التي يحققها الفيصلي لا ترعبنا, خاصة أن لقاء الديربي لا يخضع -بحكم العادة – للمنطق ولهذا نجد أن فرصة الفوز تبدو متكافئة لدى الجانبين ونحن نضع بعين الاعتبار بأن الفيصلي فريق كبير ويمتلك عناصر مميزة والوحدات لا يقل شأنا في هذا المجال.
اما مدرب الفيصلي ثائر جسام فأكد ان فريقه سيخوض المباراة بهدف الفوز حتى يواصل تألقه في بطولتي الدوري والكأس لافتا ان المواجهة ستكون قوية ومتكافئة بين فريقين يمثلان قمة الكرة الاردنية.
وبين تصريحات المدربين الكبيرين ستشهد المباراة منعطفات فنية من الممكن ان تشهدها المباراة يتحكم فيها نجوم الفريقين ونعني هنا النجوم المخضرمين الذين يتحكمون في ايقاع اللعب.
الفيصلي يعول على خبرة قائده حسونة الشيخ في توزيع الادوار على رجلي الوسط بهاء عبد الرحمن وخليل بني عطية حيث يشكل هذا الثلاثي القوة المؤثرة التي من شأنها توفير الاسناد اللازم للهداف الرائع احمد هايل الذي اثبت موهبتة التهديفية بتصدره ترتيب الهدافين في الدوري.
على الجهة المقابلة فان رأفت علي يبرز كقائد ميداني محنك للوحدات سواء كان تمركزه في الخط الامامي ام في وسط الملعب,في حين يشكل احمد عبد الحليم وعبد الله ذيب بتواجدهما على طرفي الملعب جناحين مهمين للفريق يحلق بهما لتعزيز تحركات محمود شلباية والعراقي صلاح.
ومع ان كلمة الحسم ربما يقولها رجال الخط الامامي الا ان الادوار الاسنادية التي يقوم بها رجال الخط الخلفي في الفريقين تبدو غاية في الاهمية حيث انطلاقات شريف عدنان وعبد الاله الحناحنة في الفيصلي ومحمد المحارمة والدميري او باسم فتحي في الوحدات, هذه الانطلاقات سيكون لها دور مؤثر في التحكم في ايقاع اللعب في حين سيكون لحارسي المرمى العملاقان عامر شفيع ولؤي العاميرة دور مهم في تحديد مسار النتيجة النهائية للمباراة