2024-12-10

ماراثون القدس الدولي الثالث ثابت

2012-07-18

تابعنا في فلسطين ردات فعل الساحة العربية والفلسطينة عامة والرياضية خاصة (The 2nd international Jerusalem marathon (ماراثون اورشليم الدولي الثاني الذي تعقده بلدية (الاحتلال) بالقدس ،وسواء كانت هذة الردود الفلسطينية والعربية اعلامية في الصحف والتلفزة والمواقع الالكترونية بما حملته في ثناياها من شجب واحتجاج واستنكار، لهذا الماراثون التهويدي للقدس وحرق شعارالشركات الراعية له، ام كانت ردود فعل رياضية بلغة (الماراثون )، ترجمت على شكل بطولات هنا وهناك وسباقات رياضية هنا وهنا ، منها من انطلق من باب العمود في داخل مدينة القدس ،ومنها من انطلق حولها (برام الله والبيرة) من ضريح الرئيس الراحل (ياسر عرفات) الى مدخل مخيم الأمعري لمسافات رمزية لا قانونية لسباق الماراثون ،حيث لا يتوفر في مناطق “ا” الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية مسافة الماراثون القانونية بشكل مستقيم والبالغة 42 كم و195م ، وهذة نقطة يجب ان يفهمها ويقف عندها العالم باسرة ،ليرى حجم التضيق ومدى استحواذ الأسرائيلين على المناطق والأرض المحتلة عام 1967 ، فلا يمكن ان تعقد ماراثون بمسافة قانونية، ومع هذا وذاك فهي ردات فعل اعلامية ورياضية مقدرة وواجبة وايجابية، تعكس حرص وغيرة الفلسطينين وهبتهم للدفاع عن مقدساتهم وقدسهم وعاصمتهم الكنعانية العربية الفلسطينية، كلما استشعروا خطر تهويدها وسرقتها واستهدافها ، لتجدهم واقفون فيها وحولها في وجه الإسرائيليين الطامعين في تهويدها بكل الوسائل والطرق ومنها الرياضية.

وفي الوقت الذي اسجل فيه شكري لكل مشارك ومشاركة من الشباب الفلسطيني والقائمين على تنظيم هذه الهبات وردات الفعل الرياضية انتصارا للقدس العربية الفلسطينية، رغم تواضع اعداد المشاركين فيها،لآمل في تبني خطة مدروسة تقوم على( الفعل لا على رد الفعل) والتحضير الجيد لفعل منظم في هذا الانتصار الرياضي للقدس ” من خلال ماراثون القدس الدولي الثالث” لا ان نبقى في دائرة رد الفعل فقط ، غير المحمود نتائجها احيانا ،

كما وارى ايضا ان ردات الفعل يجب ان ترتق لمستوى المناسبة ،والحدث،لا ارتجالية وعشوائية رغم تفهمي وتقديري الكبيرين لكافة ردات الفعل وغيرة اصحابها ودافعيتهم للأنتصار لقدسنا .

وبقراءة سريعة للأحداث تجد المفارقة، ففي الوقت الذي سبقنا نحن الفلسطينيون فيه الجانب الأخر وبقرار من مجلس وزراء الشباب والرياضة العر ب واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وتحت مظلة جامعة الدول العربية في تبني واقرار تنظيم ماراثون باسم القدس(ماراثون القدس الدولي) ،حيث نظم ماراثون القدس الدولي الأول بتاريخ 26-5-2010 بمناسبة يوم الرياضي العربي وبمشاركة 5000 الالاف مشارك ومشاركة في ضاحية ابو ديس بمحاذاة الجدار وبالقرب من القدس وعلى مشارفها ،وحمل رسائل كثيرة في ثناياه ،منها ان القدس حاضرة في اذهان الشباب الفلسطيني ،وهي محط انظارهم فالمشاركون يشاهدون مباشرة البلدة القديمة بالقدس العربية بمقدساتها الأسلامية والمسيحية ، وهم يرفضون الجدار العنصري حيث سار مسار الماراثون (الرمزي) بمحاذاة الجدار العازل الفاصل العنصري ، كما شارك به عدد من السفراء والقناصل العرب والأجانب في اشارة تضامنية عربية واجنبية مع هذا الحدث والمطلب والفعل الفلسطيني و قدمت التصاريح لأستقدام وفود رياضية عربية للمشاركة باعداد اكثرمن بعض الدول العربية الذين ابدوا رغبتهم الجامحة في الحضور الا ان الجانب الأسرائيلي ماطل في الرد على هذة الطلبات _رغم تقديم التصاريح بفترة طويلة لهم مما حال دون حضور رياضيين محترفين عرب للمشاركة،

اما بلدية الأحتلال الأسرائيلي فقد نظمت ماراثون اروشليم الدولي الأول بتاريخ 25-3-2011، وقد شارك به للأسف 10000الالاف اسرائيلي وعدد قليل من الدول لا يتعدى اصابع اليد الواحدة وخاصة رياضيون افارقة من كينيا ومن اثيوبيا ……….. يعتاشون من الرياضة مقابل الفوز،

وفي ماراثون القدس الدولي الثاني الذي نظم العام الماضي وان كان قد تاجل قليلا عن موعده الرسمي المخطط له بقرار فلسطيني وعربي في ظل الربيع العربي فقد عقد بتاريخ 29-12-2011 بدلا من 26-5-حيث تاريخ عقد هذا المارثون في اجندة الرياضة العربية ،وقد لوحظ في هذا الماراثون انخفاض المشاركين به من 5000 في النسخة الأولى الى 500 في الثاني ،وكان مما خفف عنا الحزن مشاركة الأخ عباس زكي ممثلا السيد الرئيس محمود عباس فيه ، وعلى الجبهة الثانية في الصراع على القدس رياضيا، فبلغة الأرقام مؤسف لنا وتعطي المتابع اشارات خطيرة ،ففي الوقت الذي يشارك به في ماراثون اورشليم الدولي الاول بعام 2011 ( 10000 ) مشارك ومشاركة فقد ارتفع العدد في الماراثون الأورشليمي الثاني هذا العام والذي نظم بتاريخ 16-3-2012الى (15000)خمسة عشرة الف مشارك ومشاركة ،بينهم الف وخمسة مائة من خمسون دولة اروبية وافريقية بدلا من خمسة دول في الأول وغيرهم من الجاليات اليهودية الأسرائيلية المنتشرة بالعالم كما تقول وسائل الأعلام الخاصة بماراثون بلدية الأحتلال وعدد من الصحف الأجنبية التي غطت الحدث ، وكما يفيد الموقع الألكتروني الخاص بالماراثون فقد بدا التسجيل لماراثون اورشليم الدولي الثالث العام القادم 2013، والذي يسمح بالدخول اليه بستة لغات ،مما يجعل المشاركة فيه مفتوحة لمعظم سكان الأرض ، من الرياضيين المحترفين في سباقات الماراثون العالمية ،وغيرهم من الهواة وان كان في غالبيتهم من الأسرائيليين ،وربما يرتفع هذا الرقم عندهم في النسخة القادمة من ماراثونهم التهويدي الذي يقدم القدس بمنظومة الأماكن الأثرية والدينية والتاريخية للعالم على انها (عاصمة اسرائيل) ، ان لم نناهض هذا الماراثون التهويدي جيدا ، ومن الان وفق خطة مهنية وفعل مدروس وليس رد فعل ايضا .

نعم نستحضر رقما يرتفع في مشاركاتهم ورقما ينخفض في مشاركاتنا ،دولا جديد يتم دعوتها عاما بعد عام في مجالات مختلفة علمية وثقافية وسياحية ،حيث يستخدمون كافة الطرق والوسائل لاستقدام واستقطاب العالم (للقدس) ومنها الرياضية، ففي ماراثونهم الثاني شارك به افراد من اكثر من خمسون دولة اجنبية ولو كان بواقع فرد في الحد الأدنى من كل دولة ،في حين تقتصر مشاركتنا على شبابنا القريبة من اقامة النشاط لضيق الوقت فنشاطنا قائم على ردات الفعل ،ولضعف الإمكانات ولتقليل النفقات،

مفارقة يا سادة فهم يستقطبون ويستجلبون سكان الأرض (للقدس) بكل اللغات والنشاطات حتى (برياضة ولغة الماراثونز) في حين يقف البعض حاجزا ومانعا امام زيارة القدس ويصفها بالمحرمات !؟ ، ومع هذة المفارقة في الأرقام ،نؤمن ونعرف جيدا ، ان ما يحدث في القدس المحتلة وفق القوانين الدولية لا شرعية له ، وكذلك هي افعالهم وارقامهم حتى الماراثونية ،ونؤمن بان ما يقوم به الأحتلال من تهويد لها في كافة المجالات ومنها تهويد القدس رياضيا، باطل، وسنناهضه بكل الوسائل ومنها الرياضية .

نعم رغم المفارقة عند المقارنة بالأرقام ، استحضر الأرادة والتصميم والأمل بوجوه الاشبال و الشباب المشاركين في ماراثون ينتصر للقدس واعلم ان كل (شبل منا نحن الفلسطينيون بالف مما يعدون) واكثر ،لكنها ارقام تحللها الآنام ، فعدد من شارك في ماراثون رد الفعل الفلسطيني الذي نظمه اتحاد العاب القوى مشكورا كما اسلفنا ، تحت شعار ماراثون القدس عاصمتنا الأبدية 250 -300مشارك، وقبل اسبوع شارك في ماراثون اورشليم الدولي 15.000 مشاركا ومشاركة وهذا يجعلنا نتوقف ونعيد حساباتنا ونخطط لفعل فلسطيني لا رد فعل ،وارى ان موعد ماراثون القدس الدولي العربي الفلسطيني الثالث قادم وبتاريخ 26-5 من كل عام ،اي بعد شهرين من الزمن ، ورغم ضيق الوقت المتبقي دعونا نعمل لنجعل من هذا اليوم توقيتا ثابتا لماراثون القدس الدولي ” الثالث”، وليمضي سنويا بالرابع والخامس…في الأجندة الفلسطينية والعربية،التي اقرته في اجندتها وعليها من المفروض رعايته تحت مظلة جامعة الدول العربية، وآمل في الأخ جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ونائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ،ان يراس اللجنة المنظمة العليا لماراثون القدس الدولي الثالث،وان يبقي موعده ثابت ،ليكن عملنا في اطار ومنظومة الفعل وليس عملنا ردا على فعل فقط ، ولتكن هذة الخطوة واللبنة الأولى المدروسة وفق خطة في مناهضة ماراثون اورشليم الدولي ، وهناك مقترحات كثيرة ايضا للرد على ماراثون اورشليم الدولي سياسيا وديبلوماسيا ورياضيا وتجاريا واعلاميا داخليا وخارجيا ،واعتقد ان هذا العمل الجمعي انتصارا للقدس رياضيا سيعطي قوة و دافعية للتخطيط والتنظيم واخراج هذا الماراثون بصورة ترتقي للمناسبة، والحدث ، والقدس العاصمة ، وعلينا العمل بطاقم وكادر متخصص لانجاح هذا الماراثون لوجستيا و سياسيا واداريا وتنظيميا واعلاميا وباكثر من لغة ،وحشد مشاركين فيه من الداخل والخارج ،وفي الوقت الذي شارك 15000، مشارك بماراثون اورشليم الثاني ،دعونا نسابق الزمن لنكسر هذا الرقم ،ولنترجم دعوة الأخ الرئيس محمود عباس العالمين العربي والأسلامي لزيارة القدس من خلال هذة المحطة ونامل ان نحشد اكثر من هذا العدد من عرب واجانب في ماراثون القدس الدولي الثالث.


Jkhater100@hotmail.com