خلايلة يحافظ على نظافة شباكه للأسبوع الثامن توالياً
أشرف مطر- ” أيام الملاعب “
“اعرف كيف سألعب أمام العميد” هُنا أتوقف عند حديث المدير الفني القدير الكابتن سمير عيسى، فقد وجهت له هذا السؤال في اجازة العيد وقبل أيام على لقاء الفريقين الذي انتهى، اول من امس بالتعادل السلبي، في مستهل الجولة الثامنة من دوري “جوال”.
رهان المدير الفني للمكبر، كان في محله، فرغم الدعم الجماهيري غير العادي الذي يحظى به فريق شباب الخليل، لكن عندما يكون لديك حارس مرمى بقيمة الحارس مجدي خلايلة وخط دفاع قوي بوجود الرباعي رأفت عياد وسامر حجازي وصالح الحاج عدنان وعدنان صدوق فأنت بالتأكيد في مأمن.
لكن احقاقاً للحق وخلال رصدي الكامل لهذا اللقاء الكبير والمثير في كل شيء والذي كانت تنقصه فقط الأهداف، فإن الحارس خلايلة يستحق بالفعل أن يكون “العلامة الفارقة” في هذا اللقاء، وايضاً في العديد من اللقاءات السابقة، فيكفي أنه الحارس الوحيد في مسابقة الدوري منذ سنوات لم تتلق شباكه اي هدف حتى الآن من جانب المنافسين بعد مرور ثمانية أسابيع، صحيح أن شباكه استقبلت هدفا وحيدا في مباراة جنين، وهي المباراة التي خسرها المكبر هذا الموسم، لكن الهدف جاء ذاتياً من احد زملائه.
وبالعودة إلى اللقاء الكبير، فإن خلايلة ذاد عن عرينه بكل بسالة واغلق كل المنافذ والطرق المؤدية إلى مرماه، فرغم محاولات عاطف ابو بلال المتكررة واحد أفضل لاعبي الشباب على الاطلاق، وكذلك التحركات الواعية لنجم وصانع العاب الفريق عبد ابو حبيب، وتحركات وانطلاقات محمد جمال في الجهة اليمنى، إلا أن كل هذه المحاولات كانت تتكسر نتيجة للخروج الموفق والتعامل الذكي مع كل الكرات العرضية.
بصراحة يستحق الحارس خلايلة، العلامة الكاملة، لأنه استخدم كل المطلوب من حارس المرمى لحرمان العميد من هز شباكه، ويكفي انه تدخل في الشوط الثاني بأكثر من كرة وامام أكثر من مهاجم وخاصة تدخلات اياد ابو غرقود، لكنه التقطها جميعها.
وإذا كان خلايلة وخط دفاعه تألقوا داخل الخطوط، فإن الكابتن سمير عيسى، يستحق أن نمنحه العلامة الفارقة، في قدرته على التعامل مع اللقاء من خارج الخطوط، فقد لعب مهاجما في الربع ساعة الأولى محاولا استكشاف المباراة وأسلوب العميد، وبعدها ولمدة 75 دقيقة متتالية لعب بتوازن شديد مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي كان ينفذها بنجاح الوافد الجديد لصفوف الفريق مؤيد ابو كشك ومحمد كيال ورئبال صرصور، لكن كما ان هناك خلايلة كان حاضراً فنيا وذهنيا لهذه الموقعة الكبيرة، فإن الحارس الكبير والمخضرم وأحد أفضل حراس دوري المحترفين الدولي محمد اشبير والذي لم تتلق شباكه سوى أربعة أهداف حتى الآن كان يقظاً للغاية وتعامل هو الآخر بكل ذكاء وأريحية مع كل الكرات العرضية، بل حاول في اكثر من مرة ارسال الكرات الحاسمة والمباشرة من مرماه إلى زملائه المهاجمين ابو غرقود وابو بلال .
صحيح أن لقاء الشباب والمكبر انتهى بالتعادل السلبي، لكن هذا التعادل جاء لأسباب ورغبات فنية تحديداً من قبل المدير الفني سمير عيسى المدرب السابق للشباب والذي يعرف تماماً أن الفوز على الشباب في ملعب الحسين وامام هذا الحضور الجماهيري الكبير أمر صعب المنال، لكن لعب على التعادل وحقق مراده بتثبيت أقدامه في مربع الكبار، والتفكير بشكل متأن في قادم اللقاءات بإمكانية دخول صراع البطولة مع الثلاثي الظاهرية وشباب الخليل وهلال القدس.