التاسعة مساءً
أخيراً وبعد طول انتظار دخلت الفرحة و البسمة قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني بعد ثمانية أيام أذاقت فيها المقاومة الباسلة الاحتلال الغاشم كل أنواع الذل و الإهانة ، مقاومة تسلحت بإيمان قوي بالله عز وجل وإرادة حديدية وهامات عالية مدعومة بشعب الجبارين كما قال عنه القائد الراحل الرمز ياسر عرفات .
ثمانية أيام من الأربعاء للأربعاء كانت كفيلة بكشف زيف الجيش الذي لا يقهر جيش امتلك كل شئ أسلحة ومعدات وقذائف وطائرات تتحكم فيها أحدث الطرق التكنولوجية في العالم وقبة حديدية ستشكل في المرحلة القادمة مادة دسمة للأفلام الكوميدية ويقف لها داعماً أقوى قوى الشر و رأس الفساد العالمي أمريكا وحلفاؤها يقابلهم شباب آمن بربه وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبأرض الرسالات السماوية أرض الآباء و الأجداد فكان النصر الذي لا يمكن لأحد أن يشكك في قوته وتأثيره على العالم بأسره فالذي قرر توجيه الضربة الأولى وقف ثلاثتهم ( نتنياهو – باراك – ليبرمان ) يعلنون هزيمتهم وانسحابهم من السباق مع المقاومة الفلسطينية ولعلهم تعلموا الدرس جيداً ولا يعودوا لتكرار هذه الحماقة من جديد .
التاسعة مساءً الأربعاء 21 / 11 / 2012م امتزجت دموع أبناء شعبنا بدموع الحزن والفرح حزناً على فراق الأحبة الشهداء من الأطفال والنساء والشباب الذين قضوا تحت أنقاض القصف الهمجي لطائرات العدو التي استفزها التألق اللافت للمقاومة فلم تجد كعادتها إلا الأطفال والمدنيين من أجل العودة لشعبهم بأي شيء أو ثمن حتى ولو كان جثث أطفال كمجزرة عائلة الدلو وغيرها ، دموع الحزن على هذه الخسائر المادية من منازل المواطنين ومصانع وسيارات ومعظم المقار والمؤسسات الرسمية والحكومية، رياضتنا الفلسطينية لم تسلم كعادتها من الخسائر فكان التدمير الموجه لأجمل الملاعب الغزية ملعب فلسطين وملعب اليرموك وبيت حانون ومقر اللجنة البار اولمبية وغيرها لأن الاحتلال بات على يقين كامل بالدور الذي تلعبه الرياضة الفلسطينية والذي بات يهدد وبشكل واضح الكيان الصهيوني ويفضح ممارساته ولا أنسى قبل سنوات عندما صرح وزير إسرائيل متطرف أن على إسرائيل منع تواجد الرياضيين الفلسطينيين في الخارج لأنهم يشكلون خطراً حقيقياً على إسرائيل و من خلال الإعلام الرياضي والذي واصل تميزه وإبداعاته مؤخراً خلال منتدى الإعلاميين العرب برام الله والدور البارز الذي قاموا به ولعلكم تابعتم مقال التغريدات الفلسطينية للمبدع و أ . عز الدين الكلاوي والتي وصفت المشهد الفلسطيني بقلم عربي ليؤكد نجاح السياسة التي اتبعها اللواء جبريل الرجوب عندما أولى هذا الملف اهتمام خاص .
لقد أعجبني اعتبار الحكومة في غزة اليوم الخميس 22 / 11 كإجازة رسمية وهذه دعوة للرئيس أبو مازن بان يتم اعتماد هذا اليوم ليكون يوماً فلسطينياً وعيداً وطنياً ليعبر وبوضوح عن الانتصار العظيم وليذكرنا وأطفالنا والعالم أجمع بأن القطاع المجاهد بشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله قد حقق ما عجز عنه الكثيرون هزم كل قوى الشر والطغيان في العالم ، ولم يبق سوى التذكير أنه لم يعد هناك أي عذر أو حجة لحركتي فتح و حماس من إتمام المصالحة الوطنية والتوجه بوفد رسمي إلى نيويورك لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومن أجل أن تكتمل فرحة شعبنا بالنصر وعودة التلاحم والوحدة للشعب الفلسطيني لنكون عنواناً لكل ا لدول والقوى التحررية في العالم .
وأخيراً تعظيم سلام لرجال المقاومة لكتائب عز الدين القسام ، وكتائب شهداء الأقصى ، وسرايا القدس ، وألوية الناصر صلاح الدين ، وكتائب المجاهدين ، وكتائب أبو علي مصطفى ، وكل القوى والفصائل الفلسطينية .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
الحرية لأسرانا البواسل
والخزي والعار لأعدائنا