2024-10-11

اللواء ووسام الإبداع ..!!

2015-03-16

لم أتفاجأ أبداً عندما تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعربية بأن اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية ، ورئيس اتحاد الكرة الفلسطيني قد حصل على جائزة أفضل إداري عربي على المستوى العربي للعام 2012م في انتظار حفل التتويج الرسمي في السادس من كانون الثاني القادم .

هذه الجائزة التي تحمل اسم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في نسختها الرابعة جاءت هذه المرة من نصيب شخصية فلسطينية ووطنية ورياضية أثبتت تميزها بكل جدارة واستحقاق ، وهذا يدلل على حجم الإنجازات التي قادها اللواء الرجوب باعث الروح في الحركة الرياضية خلال السنوات الأربعة الماضية ، وفي مجالات متختلفة .

هذه الإشادة لا تحتاج مني شخصياً لشهادة لشحص اللواء ، وانا أحد الأشخاص الذين عملوا معه عن قرب في العام الاول من قيادته لاتحاد الكرة بأسلوب اداري متطور وشخصية حازمة لا تعرف اليأس ، والحق يقال بقدر ما تحمل هذه الكلمة من التقدير لذلك الرجل ، بقدر ما تعتبر حقيقة عن مشاعر العديد من الرياضيين الفلسطينيين كونه يحتل هذا القائد مكانة كبيرة في نفوسهم .

جائزة آل مكتوم لم تأت من فراغ ، فالرجل أوصل الليل بالنهار ، وتصدى لقضايا مختلفة في آن واحد ، سواء في الساحة الرياضية أو السياسية ، وانجازاته مختلفة أذكر منها وليست على سبيل الحصر ، تطوير البنية التحتية ، وانتظام البطولات الرسمية ، واعتماد الملعب البيتي فوق أرض الوطن ، واستقطاب الخبراء والفنيين ، واستقطاب أبرز الشخصيات الرياضية العالمية لزيارة فلسطين ، وصولاً الى تجربة الإحتراف الأولى في فلسطين ، وانجازات أخرى يطول الحديث عنها ، لكن لا أحد ينكر أن هذه الإنجازات تحققت للرياضة الفلسطينية خلال فترة وجيزة ، والاهم من هذا كله بأنه نجح في توظيف الرياضة لخدمة القضية الفلسطينية ، وجسد حلم الرياضة الفلسطينية إلى واقع من خلال اعتراف منظمات العمل الرياضي في العالم بإسهاماته وانجازاته على قدم المساواة مع رياضي العالم لمواكبة التطور مقارنة بالدول المجاورة.

لا أبالغ اذا قلت أن الرياضة الفلسطينية عرفت عهدا مشرفاً عندما تولى اللواء الرجوب تلك االمناصب ، لقد حفر الرجل بالصخر وتنقل بين دولة وأخرى سعياً لرفع اسم فلسطين عالياً ، وفضح انتهاكات الإحتلال بحق رياضتنا ، وأوصل الكلمة الى رأس الهرم “بالفيفا” وكذلك “اليويفا” في مشهد لم تعتد عليه الرياضة الفلسطينية من قبل .

الأخ اللواء أنت تستحق تلك الجائزة وتضعك امام مسؤليات أخرى ، فهي ليس الاولى بعد ان توجت سابقاً بجائزة الاهرام الرياضي كأفضل شخصية رياضية ، ولن ننسى جائزة الفيفا كأفضل اتحاد متطور في العام الاول من عمر الاتحاد ، وجوائز واوسمة عبرت جميعها عن تقديرها لحجم الجهود التي بذلت وتم تطبيقها على ارض الواقع .

إن تضحياتك الوطنية وانجازاتك الرياضية لا تنتظر أن نسطر لك تلك الكلمات ، لأنك قائد لا يعرف المستحيل أو شبه المستحيل ، ولا يعرف اليأس بالعمل ، فليس غريباً لأنك خريج من المدرسة العرفاتية التي لا تعرف الحلول الوسط ، وأثبت حضورك في كل المناصب التي شغلتها كشخصية وطنية لما تمتلكه من “كريزما” قيادية مختلفة ولا يمتلكها الآخرون ..!! .

لن أطيل سنبقى نتحدث عن انجازاتك ، ونفتخر بما تحقق في عهدك ايها اللواء ، ونتمنى ان تتراكم تلك الإنجازات خلال الفترة القادمة في ظل اهتمام قيادتنا السياسية في دعم الحركة الرياضية ، وفقكم الله والى الامام .