بالتوفيق للفدائي بمن حضر …!!
يترقب الشارع الرياضي الفلسطيني خاصة عشاق الساحرة المستديرة مشاركة منتخبنا الوطني بكرة القدم في بطولة غرب آسيا السابعة التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة اعتباراً من اليوم وحتى العشرين من الشهر الجاري حيث سيخوض “الفدائي” مباراة صعبة في لقاء الإفتتاح أمام الدولة المستضيفة “الكويت” على ستاد الصداقة والسلام .
ولا شك أن المشاركة في تلك البطولة ايجابية كونها تضم نخبة من الدول العربية والآسيوية العريقة وبالتالي ستكون الإستفادة كبيرة خلال مواجهتنا لمدارس كروية مختلفة ، وتعود الفائدة على المنتخب الوطني الذي تترقبه العيون لتقديم الافضل في كل مناسبة جديدة .
وتعتبر بطولة غرب آسيا أحدى المحطات الصعبة التي يمر بها الوطني منذ فترة طويلة ، وكان الله في عون المدير الفني الخلوق جمال محمود الذي يواجه ظروف قصرية واجهت الفدائي خلال الساعات الماضية لعل أبرزها غياب العديد من اللاعبين للإصابات المتكررة ، ولأسباب مختلفة أمثال نديم الرغوثي وحسام وادي وهيثم ذيب ومراد اسماعيل واسماعيل العمور ورأفت عياد وفهد عتال وعبد اللطيف البهداري وغيرهم ، وعدم انضمام اللاعبين المحترفين من خارج الوطن الى المعسكر التدريبي الذي أقيم في الدوحة علما أن الثنائي اليكسس نصار وعمر جعرون يتوقع وصولهم خلال ساعات مع صعوبة الإلتحاق في مباراة الإقتتاح ، وكذلك عدم خوض الفدائي لقاءات ودية كافية قبيل انطلاق البطولة واكتفى بخوض لقاء رسمي واحد امام المنتخب البحريني وتم الغاء اللقاء الثاني امام المنتخب اليمني الشقيق واستبدل بلقاء مع فريق الشرطة القطري .
ورغم تلك الظروف الا أن المنتخب الوطني عودنا دائما على تخطي الصعاب ، ولاعبينا سيرفعون شعار التحدي لأنهم قادرون على صنع الانتصار، ورسم الابتسامات على الأفواه الظامئة والـمتعطشة ، ونتمى أن تحقق تلك التجربة النجاح لكي تعلو راية كرة القدم الفلسطينية ومعها راية الوطن الخفاقة .
ولأن منتخبنا الوطني ما زال يمر في ظروف قاسية مما حد من تطوير أداء المنتخب الوطني الذي بقي في عنق الزجاجة لكن وبلغة المنطق فإنه ومن المفترض أن الوضع الرياضي أختلف كثيرا عن السابق ، ومن حقنا أن نتفاءل بتلك التجربة لأن الجميع يرفع شعار لا بديل عن الفوز كون المنتخبات الاخرى لا تسبقنا كثيراً من الناحية الفنية ، وأصبحنا نمتلك فكراً كروياً ، ونعتمد دائما على الروح القتالية التي من شأنها تعويض جوانب فنية أخرى .
لذلك ما نطلبه من المنتخب الفدائي “بمن حضر” أن يبذل كل طاقاته ويوظفها في تلك البطولة ، وباعتقادي أن لاعبينا باتوا يكتسبون من الخبرة الدولية الكثير فعليهم شد الرحال لمرمى الخصم في كل الأوقات من اجل الوصول للهدف المنشود .
ولأن الإهتمام بالمنتخبات يقف خلفه اتحاد الكرة الذي وفر جميع الإمكانيات للجهاز الفني واللاعبين وهي ثمرة سياسة اتحاد الكرة منذ تولي اللواء الرجوب قيادة السفينة ادت إلى تطوير الكرة الفلسطينية والشواهد على ذلك عديدة ، لكن الكرة “كالأرض لا تعطي الا من يعطيها” .
لذلك ننتظرك أيها المنتخب الفدائي ، ونعترف أنها مهمة ليست بالسهلة خاصة ان اللقاء الأول يقام على ارض الضيوف وبين جماهيرهم ، ونتطلع أيضا إلى ظهور مشرف وأداء مقنع يجعلنا نلمس ثمرة الاهتمام إلي يوليه الاتحاد ورئيسه وتوليه القيادة السياسية والجماهير الفلسطينية لمسيرة الوطني .
المطلوب منكم يا فرسان الوطني أن تكونوا أهلا للثقة ، وأن تثبتوا للجميع ان مستقبلا زاهرا ينتظر هذا المنتخب ، والمطلوب منا جميعا الوقوف خلف المنتخب الفدائي ونقول لكل أصحاب الهمم العالية يجب أن نواصل العمل للحفاظ على هذا الحراك الرياضي وفق رؤية وطنية ، ولنقف جميعا خلف منتخبنا الوطني في السراء والضراء ، ولا نملك إلا الدعاء والتضرع إلى الله كي يأخذ بيد منتخبنا الكروي لتبقى القدس وفلسطين أولا وأخيرا ..