رائد فارس : أسلوب الفدائي فاجأ المنتخبات العربية
كتب ـ اشرف مطر ” أيام الملاعب “
“الفدائي” فاجأ المنتخبات العربية بأسلوب قوامه: الضغط المباشر وخلق الفرص
البطولة أفضل تحضير لكأس التحدي
برز الكابتن رائد فارس الجناح الأيمن للفدائي بشكل لافت خلال مشاركة المنتخب الأخيرة في بطولة غرب آسيا السابعة للرجال المقامة حالياً في الكويت.
وقدم فارس الذي حمل شارة القائد في المباراة الثالثة والأخيرة أمام عُمان مستوى مميز وثابت في جميع اللقاءات التي خاضها بصفة أساسية، حيث شكل مع حسام ابو صالح وعماد زعترة ثنائيات هجومية أزعجت المنافسين.
ويرى الكابتن رائد فارس خلال حديثه ل ” أيام الملاعب” بعد العودة إلى أرض الوطن أن المشاركة كانت مميزة للغاية بل تكاد ان تكون الأفضل على الصعيد الفني من كافة المشاركات السابقة سواء في كاس التحدي او كاس العرب بالسعودية او حتى البطولة العربية بالدوحة التي احرزنا خلالها المركز الرابع.
وقال فارس: إن الفدائي فاجأ جميع المنتخبات المشاركة، ومع ذلك كان ينقصه في هذه البطولة بعض التوفيق للاستمرار أكثر وبلوغ الدور قبل النهائي ، بعد الأداء المميز والثابت الذي قدمه في جميع اللقاءات دون استثناء وهذا ما لم يحدث من قبل.
وأضاف رغم العروض القوية التي قدمها المنتخب إلا أن بعض الهفوات الدفاعية أثرت سلباً على استمرار المنتخب في البطولة أو على الأقل عدم الخسارة امام الكويت وعُمان ، لكن ما هو واضح أن أداء المنتخب في تطور واضح، فللمرة الأولى نهاجم جميع المنتخبات ونلعب في منتصف ملعبهم على الرغم من الغيابات التي ضربت صفوف المنتخب قبل وأثناء البطولة.
ولفت فارس إلى ان أسباباً عدة أثرت ايجاباً على الحضور الفلسطيني القوي في البطولة، خاصة عملية التحضير قبل البطولة في كل من الأردن وقطر، فقد لعبنا أربعة لقاءات ، منها لقاءين امام سوريا التي بلغت المباراة النهائية مع العراق ، حيث تعادلنا في المباراة الأولى (1/1) وفزنا في الثانية (2/1) واعتقد أننا واجهنا خصماً صعباً هو المنتخب السوري، ومن وجهة نظري المتواضعة تعتبر مبارتي سورية الأفضل والأقوى من مباريات الكويت ولبنان وعُمان، لكن سوء الطالع الذي صادف المنتخب وبعض الأخطاء حرمتنا من الاستمرار، وبعدها التقيا البحرين وكلها لقاءات ذات ثقل .
وقال أن الخروج من الدور الأول ليس عيباً عندما تلاقي منتخبات عريقة لها وزنها وثقلها في منطقة الخليج والمنطقة العربية، فمنتخبات الكويت والسعودية ودعت البطولة من نفس الدور، لكن الاختلاف بيننا وبينهم أننا كسبنا احترام وإشادة الجميع بما قدمناه من اداء ومستويات ثابتة.
وأشاد فارس بالجهد المميز الذي بذله المدير الفني الكابتن جمال محمود، خاصة ما يتعلق بالنزعة الهجومية، حيث قال: هذا الأمر لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عمل وتعليمات واضحة من قبله بضرورة الضغط القوي على الفريق المنافس من منتصف ملعبه منذ اللحظة الأولى لانطلاق اللقاء، وهذا الأمر منحنا الثقة الكبيرة لمهاجمة المنافسين واستخلاص الكرات منهم وخلق الفرص السانحة للتسجيل، لذلك سجلنا في كل المباريات وكُنا قريبين في كل المباريات من الفوز أو على الأقل التعادل، لكن الاصابات التي ضربت الفريق في البطولة كانت ايضاً عامل سلبي لم يساعد الفريق، ومع ذلك لم نتأثر وبذلنا جهوداً جبارة ولم يلحظ أحد حجم الغيابات التي كان يعاني منها المنتخب.
واكد فارس أن المنتخب حقق مكاسب كثيرة ومتعددة، وهذه البطولة من وجهة نظري المتواضعة خير اعداد لتصفيات كأس التحدي التي ستقام في شهر آذار من العام المقبل في النيبال، والتي نامل أن نتأهل من خلالها لنهائيات البطولة ومن ثم القبض على اللقب للوصول إلى نهائيات كاس آسيا باستراليا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية.