الانتماء والرياضه
هل اصبح الانتماء عمله نادرة في زمن الاحتراف الذي تشهدة رياضتنا الفلسطينيه وهل اصبح مرفوضا لعدم ارتباطه بالمال الذي اصبح اللغه السائدة والتي تتحدث به الاندية واللاعبين والمدربين وفي ظل ارتفاع مبالغ الصفقات لدى اللاعبين والذي سببه الاندية فمن هؤلاء اللاعبين من يستحق و لايستحق — فهل سنجد في المستقبل عدد محدود من الاندية القادرة على جمع الاموال هي التي تستطيع المنافسة على كافة الجبهات للحصول على الدوري والكاس والتمثيل الخارجي ام ان الاندية صاحبة الخزائن الخاويه ستترنح وتتراجع وتهبط وتغلق ابوابها
الانتماء، كلمة تتردد يوميا على مسامعنا أكثر من مليار مرة، وفي كل وقت تمر علينا مرور الكرام دون أن ننظر الى معناها بأية من الجمال والتفكر. فمعنى كلمة الانتماء مشتق من النمو، التي هي تعني زاد أو كثر، ولكن للأسف في مصطلحاتنا تصرفاتنا وحياتنا تختفي هذه الكلمة، بل وصلت الى مرحلة الانقراض والاندثار من كل أسمى معاني الحياة.
فهناك العديد من اللاعبين الذين رفضوا العديد من العروض رغبة منهم في الحفاظ على اللعب ضمن صفوف انديتهم وكذلك هناك العديد من النجوم العالميه الذين رفضوا كافة الاغراءات للحصول على جنسيات للعب ضمن منتخبات هذه الدول وخاصة في دول الخليج الذين يعرضون الملايين لتجنيس اللاعبين وفي كافة الالعاب وان دل فأنه يدل على أن الانتماء بالفعل وبالتأكيد عراقة وعقيدة مرسخة ومؤصلة في نفوس هؤلاء الأشخاص واذكر هنا اللاعب جورج ويا افضل اللاعبين الذي اشترط عند عقده مع ميلان الإيطالي قادما من فرنسا أن يخصص 35% من قيمة عقده لفقراء ليبيريا، بل وزاد عليها شرطا بأن يتحمل فريق ميلان قيمة معسكرات وسفر بلاده لخوض المباريات الرسمية والودية، هذا قبل أن يرفض الجنسية الفرنسية .
البعض يمكن ان يعارضني ويقول لي انت تتحدث عن امثله وتجارب عالميه لا يمكن ان تحدث في بلادنا ولكن ما اود ان اقوله للقاريء ان الانتماء عبارة عن عادة تزرع في اطفالنا وتغرس فية لان الانتماء الحقيقي هو الانتماء للة وللوطن والمنتخب وللنادي والانتماء مروءة وشهامة ويجب ان نعمل على زرعه في العناصر الناشئه والاشبال لانهم هم المستقبل
حكمة….
اعجبتني حكمة مالكوم إكس تقول لو اضطررت للتوسل إلى رجل آخر من أجل حريتك فأنت لن تنالها أبداً، الحرية شيء يجب أن تنالها أنت بنفسك .