فرسان في ميدان النزال
بال جول – كتب/أسامة فلفل
بكل قيم الانتماء لعيون الوطن المفدى فلسطين وبمنتهى الاحترافية العالية والاقتدار الفني والتكتيكي الكبير استطاع سفراء الوطن وعيونه الجميلة التي تعكس عمق جذوره تجحظ في العلياء بكل الكبرياء بعد تحقيق النصر المؤزر على جزر الماريانا الشمالية ومواصلة الولوج في بطولة كأس التحدي بعنفوان الأبطال.
اليوم تنحني وتركع الأحرف والكلمات ولا أملك أبجديات الكتابة لأخط الأسطر عن كتيبة مقاتلي المنتخب الوطني البواسل لكرة القدم حيث تقف الكلمات والمعاني عاجزة أمام صمودهم وعطائهم وروحهم القتالية العالية واستبسالهم وفدائيتهم وصدق انتمائهم لأعظم وطن, حيث يرتفع علم الوطن في سماء نبال مخترق السحاب يرفرف شامخا في الفضاء.
نعم أيها الأبطال اليوم أصبحتم رمز الشهامة والكرامة وعنوانا للوطن وسفراءه وحتما سوف يتغنى بكم الشعراء لأنكم أعدتم صياغة وكتابة التاريخ المعطر للوطن والرياضة الفلسطينية, وكتبتم أيضا في سفر التاريخ قصص التحدي والبطولة والانتصار في بطولة التحدي في نيبال.
أيها المقاتلون الواقفون الراكضون على أرض نيبال المسطرون والكاتبون للتاريخ ارفعوا اليوم رؤوسكم فشموخكم شموخنا, أنتم أيها الأبطال صنعتم الإنجاز وأثبتم وبرهنتم أنكم قوة لن يكسر صمودها وإرادتها القدر واسمحوا لنا أن نقبل جباهكم ونطبع قبلة الشهيد والأسير والجريح التي تسطع منها شمس الانتصار.
اليوم بعد هذا الفوز الكبير تأكد فلسطين قوتها بنجوم كتيبة المغاوير, أبطال المنتخب الوطني لكرة القدم عيون الوطن وعنوانه وما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات فنية عالية وقدرة كبيرة على تحقيق انجازات عظيمة في هذه البطولة, حيث الفوز على جزر الماريانا الشمالية له طعم ومذاق خاص يأتي تعزيزا لمسلسل الانتصارات بعد الفوز الأول في مشوار البطولة على بنغلادش بهدف صقر المنتخب (هيثم ديب).
اليوم ودون أدنى شك تتطلع فلسطين بجدية إلى إستراتيجية التأهل الأولى عن المجموعة وعبورها بعزيمة وإرادة قوية والمنافسة بشرف وعكس صورة مشرفة للمستوى الكروي الذي وصلت إليه الكرة الفلسطينية رغم التحديات والعقبات.
إن هذا الفوز الساحق عمق مشاعر العزة والكرامة والشموخ والكبرياء وأصبحت جماهير الكرة الفلسطينية ومعها العربية في كل مكان تتابع وترصد الأخبار المفرحة والنتائج المبهرة التي أثلجت القلوب والصدور وتنتظر المزيد من العروض القوية والانتصارات العظيمة ليظل علم واسم فلسطين خفاقا عاليا في سماء المجد وحتى يشهد التاريخ على عمق وأصالة جذور الرياضة الفلسطينية التي لا يمكن لأحد تزوريها.
ختاما…
حب الوطن لا يتوقف ولا ينضب يجري مجرى الدم في العروق وسيبقى أبطال وفرسان الوطن يفدوك يا وطني ويرعوا أمانيك ويرووا ربيعك رغم الصقيع, وسيكتبون على جدار التاريخ إنا على درب العطاء سائرون ولصناعة وكتابة التاريخ ماضون.