أشهر ثلاث شخصيات في دوري غزة الممتاز !!
بال جول – كتب : سلطان عدوان
للشهرة عناوين كثيرة .. و الطريق ممهد ، إلا أن المسرح لم يعد ليتسع أكثر مما عليه ، فالوصول إلى القلوب يأتي بصدق الانتماء ..
هنا الرياضة في غزة و هنا اللوائح نحكمها ولا تحكمنا و هنا أشهر ثلاث شخصيات أرى أنها أثرت على بطولة انتظرناها طويلاً ولن يسمح عشاقها بعرقلتها !!
في قمة رفح اعتدى محمد حجاج لاعب وسط الأخضر الرفحي على زميله محمد أبو دان لاعب الشباب ليتعرض بموجبه لإيقاف لمدة عام حسب لوائح اتحاد كرة القدم ، عقوبة وصفها محبو الفريق بأنها قاسية و لا تستوجب ما نصت عليه .
وسارعت الجماهير بتعليق اللافتات التي تطالب الاتحاد بالرأفة و تخفيف العقوبة على اللاعب الذي قدم اعتذاره الشخصي لزميله و للأسرة الرياضية ، إلا أن ذلك بالطبع لم يقدم و لم يؤخر و الخاسر في النهاية هو خدمات رفح .
الفريق عاد من جديد للساحة حيث شهدت المواجهة التي جمعته مع الجمعية الإسلامية ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة حالة مماثلة ، لكن الاعتداء هذه المرة كان على حكم اللقاء أشرف زملط من قبل لاعب الجمعية أحمد أبو عميرة ، الأمر استوجب إيقافه لمدة عام أيضا .
اللاعب وصف العقوبة بأنها قاسية فيما وصفها البعض بأنها مخففة ، وبين الحالتين هناك اعتذار قدمه عميرة ، إلا أن القوانين و اللوائح لا تعترف بذلك .
و الحق يقال بأن اللاعبان يتميزان بأخلاق عالية ، لكن التهور قد يدفع الى مثل هذه التصرفات غير المقبولة ، ولا شك بان اعتذارهما لاقى استحسان المتابعين ، الا ان العقوبة بغض النظر عن نصها واجبة للعبرة .
حكم اللقاء اشرف زملط أنهى اللقاء بعد أن شعر بالخطر على حياته على حد وصفه ، البعض وصف ذلك بالقرار بالمتسرع ، في حين جاء الوصف الآخر بأنه التصرف الأمثل – لكنه يبقى صاحب القرار – وبات قاضي الملاعب شخصية مثيرة للجدل .
وبين الحالتين اجتمعت لجنة الانضباط لتقرر ما ورد في حينه لتشتعل المدرجات الرفحية و تكتب سطور بيان خاص مضمونه رفض قرارات الاتحاد و تعليق مشاركة الأخضر الرفحي في البطولات الرسمية ، و نية التوجه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمطالبة بتخسير الجمعية ادارياً .
اتحاد اللعبة وقف حائراً ما استدعاه تأجيل الجولة 19 لحين عودة منتخب الشواطئ من إيران و أسباب التأجيل بعيدة عن ذلك بالطبع ، وربما يكون ذلك للمصلحة العامة ، رغم تحفظ بعض الأندية على هذا القرار .
بين سطور الشهرة انتفض الإعلام الرياضي ليصب الزيت على النار و يشعل العواطف قبل العقول و لتميل الكفة مرة هنا ومرة هناك ، منها بانتماء القميص ومنها لنيل الرضا و الخاسر في النهاية الضمائر و رياضتنا الغزية .
ندعو من الله أن يعود قطار الدوري الممتاز للدوران من جديد و أن يتحمل الجميع مسؤولياته و أن نخضع بعيداً عن التدخلات لقوانين و لوائح تحكمنا و لا نحكمها ، و أن تخرج البطولة الأجمل إلى بر الأمان تحت سقف اتحاد الكرة الذي يبذل مجهودا أكثر من رائع و ما زال لانتظام المسابقات الرياضية ، وان كان الحمل ثقيل فذلك يتطلب منا المساندة الدائمة و الفعالة .