2024-11-23

المجدلاوي: الصعود للممتاز إنجاز غير مسبوق وعلينا استثماره

2020-10-25

بال جول – كتب أحمد سلامة :

المجدلاوي: الصعود للدوري الممتاز إنجاز غير مسبوق ويجب استثماره في المرحلة المقبلة..

شاهين: هذا الجيل سيسجل أسماؤهم بأحرف من نور.. وانتظروا الفريق في الممتاز..

هاشم: “كنتُ على يقين من الصعود.. والواقع الجديد للفريق يتطلب المزيد من الجهد..

لأنها قلعة الشمال.. التي فجّرت الانتفاضة الفلسطينية.. وقدمت الشهداء والجرحي.. قدمت القادة والأسرى.. كانت مثالاً للعطاء اللامحدود.. فمن الثورة الفلسطينية إلى الثورة الرياضية امتداد طبيعي لأجيال نقشت أسماءها بأحرف من نور.. أسماء كبيرة لا زال التاريخ الرياضي الفلسطيني يخلدها أمثال: عادل صافي، خليل السكني، عطا المقيد، أيوب خضر، عماد الغرباوي، رمزي صالح، وصالح عسلية… رغم أن هذا الجيل الرائع لم يحقق حلم المحافظة بالصعود، إلا أنه وضع حجر الأساس لهذا الحلم الذي بقي مراوداً حتى أصبح واقعاً حيّاً مع جيل جديد يجب أن يفخر به المخيم العفويون والكُرماء أهله..

PalGoal.com ” واكب أفراح المخيم التي امتدت حتى ساعات الصباح فرحاً وابتهاجاً بهذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ النادي عبر التقرير التالي:

الدكتور “أسعد المجدلاوي” عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وأحد مؤسسي هذه القلعة الذي عاصر النادي في جميع مراحله لم يتمالك نفسه من الفرح بمجرد إطلاق حكم اللقاء لصافرة نهاية المباراة، حيث كان يراقب تحركات اللاعبين جيداً داخل الملعب ويقوم بتوجيههم عند الضرورة تعبيراً عن حبه وانتمائه وإخلاصه لهذه القلعة الشامخة بأهلها البسطاء.

يقول المجدلاوي أنه تابع جميع مباريات الفريق في الدوري، وكان على يقين بأن هذه الكوكبة من اللاعبين لن تُخيب آمال محافظة الشمال بالمطلق، فكانوا على قدر المسئولية، ودافعوا عن ألوان النادي بشراسة وصولاً لهذا التتويج الذي تأخر عشرون عاماً.
وتابع المجدلاوي: “سيكون هذا اليوم مميزاً في سماء مخيم جباليا ومحافظة الشمال التي قدمت الشهداء والقادة، وها هي اليوم تقدم أسوداً تحمل راية الرياضة وتدافع عن هذا الحلم الذي أصبح حقيقة”

وشدد المجدلاوي على ضرورة استثمار هذا الإنجاز ومراكمته في المرحلة المقبلة التي تحتاج لمزيد من الجهد والعطاء، وخاصة في بطولة الدوري الممتاز، مشيراً إلى أنه بالرغم من امتلاك الفريق لعناصر مميزة وشابة إلا أن الفريق بحاجة لتعزيز صفوفه بعدد آخر من اللاعبين المميزين الذين يملكون خبرة اللعب في الدوري الممتاز، وضرورة أن تعي إدارة النادي هذه النقطة الحسّاسة، كي لا يعود الفريق أدراجه من حيث أتى كما حدث مع فريق هلال غزة الموسم الماضي.

الحاج “وليد شاهين” مدير الكرة بنادي شباب جباليا تحدث بلغة الواثق أن فريقه استحق التأهل للممتازة عن جدارة واستحقاق بعد الجهد الكبير والمثير الذي بذله اللاعبون والجهاز التدريبي والإداري طوال موسم شاق لم يُحسم إلا في جولته الأخيرة وبعرض خيالي قدمه الفريق أمام المتصدر هلال غزة صاحب بطاقة الصعود الأولى، ليحقق الفريق حلم محافظة الشمال بالصعود للدوري الممتاز الذي انتظروه عشرون عاماً.
وقال شاهين: “سيسجل التاريخ هذا اليوم بمداد من نور، وفي صفحة ناصعة البياض، لهذا الجيل الشاب من اللاعبين الذين كانوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، ونجحوا في الدفاع عن اسم النادي والمحافظة، ليستحقوا أن تُدون أسماءهم في لوحة شرف بعد هذا الإنجاز الكبير”

وتابع شاهين: “عشنا ليلة عصيبة قبل المباراة لم أر خلالها طعم النوم، لأننا كنا أمام اختبار حقيقي لا يقبل غير النجاح فيه، لأن الرسوب كان بمثابة الضربة القاضية للفريق، مشيراً إلى أن الضغط العصبي الذي عاشه ومجلس إدارة النادي بدأ في التلاشي بمجرد أن انطلقت المباراة وسيطرة الفريق على مجريات الشوط الأول، حيث تملكنا شعور حقيقي بأن الفريق لن يعود إلى النادي إلا ومعه بطاقة الصعود رسمياً إلى الممتاز، لافتاً إلى أنه بمجرد تسجيل الفريق للهدف الأول بدأت الأفراح تتسلل لقلوبنا التي انتفضت تماماً مع تسجيل الهدف الثاني”

وأكد شاهين أنه كان واثقاً بأن الله لن يضيع مجهود هذا الفريق ومن خلفه الجهاز التدريبي وإدارة النادي الذين لم يبخلوا بأي جهد للوصول لمنصات التتويج، مشيراً أن هذا الانتصار له مذاق خاص لأنه جاء بعد كدٍ وتعب طويلين وفصول كثيرة من الضغوطات التي لا تحتملها الجبال.

وأشاد شاهين بالروح الجماعية والتآلف الكبير الذي يجمع اللاعبين والذي كان له الدور الأبرز في تحقيق هذا الإنجاز، بجانب الدور الكبير والمثير للمدير الفني الشاب “عماد هاشم” الذي أصبح نقطة مضيئة في عالم التدريب، والذي لن يختلف عليه اثنان في إبداعه وتخصصه النادر في تحقيق الإنجازات، معرباً عن أمله في أن يستمر هاشم في قيادة تدريب الفريق في الدوري الممتاز بعد أن تعرفه على اللاعبين وقدراتهم، مؤكداً ثقته في أن هاشم قادر على جعل شباب جباليا الحصان الأسود في الدوري الممتاز الموسم المقبل، خاصة وأن العلاقة الوطيدة التي نسجها مع اللاعبين جعلته محط تقدير واحترام من الجميع.

بدوره قال المدير الفني للفريق “عماد هاشم” الذي أصبح رمزاً في عالم التدريب بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي حصد خلالها ميداليتين برونزيتين مع منتخب الكرة الشاطئية، ووصوله مع المشتل لنهائي كأس القطاع، وصعوده مع شباب جباليا إلى الدوري الممتاز.

وأشار هاشم الذي لم ينم ليلة المباراة أن حجم الضغط النفسي الملقى على اللاعبين قبل انطلاق المباراة كان ثقيلاً جداً كون الفريق بحاجة إلى الفوز لتأكيد جدارته بالصعود بغض النظر عن نتيجة مباراة خدمات خان يونس وخدمات دير البلح، لافتاً إلى أن طالب لاعبيه بضرورة الانضباط النفسي والتكتيكي وعدم التسرع، خاصة في الثلث الهجومي، مع ضرورة التسجيل مبكراً، وهو ما تحقق بالفعل بتسجيل الفريق هدفين في الشوط الأول وتقديم أداء هو الأجمل للفريق طوال مشوار الدوري.

وأكد هاشم أنه لم يشك لحظة في قدرة فريقه على الصعود للممتاز، وهو ما أكده مراراً في معظم تصريحاته السابقة، مشيراً إلى أن ثقته باللاعبين وروحهم وغيرتهم على اسم النادي والمحافظة كانت الرهان الحقيقي لأن يكونوا فرساناً يُشار لهم بالبنان.

وتابع هاشم: “آن الأوان لأن تكون لمحافظة الشمال كلمتها في الدوري الممتاز، كونها ستصبح سفيراً قوياً في الدوري الموسم المقبل، وعلى جميع الغيورين على هذا النادي والمحافظة استثمار هذا الإنجاز والمحافظة عليه، وإثبات جدارتهم بأن الوصول لهذا المكان لم يكن محض صدفة، أو حظ عاثر، بل بجهد وتعب كبير انتهى بأشهى الثمار”

وعن نيته في الاستمرار مع شباب جباليا في بطولة الدوري الموسم المقبل، وبطولة الكأس التي انطلقت أول أمس قال هاشم أنه لم يحسم قراره بعد بهذا الخصوص، وأنه سيتخذ قراره النهائي بهذا الشأن نهاية الشهر الجاري، ليضعه على طاولة مجلس إدارة نادي شباب جباليا